جائزة خالد بن حمد تصل محطتها الأخيرة

احتدمت المنافسة بين العروض المسرحية المشاركة في جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية في محطتها قبل الاخيرة التي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الاول لرئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني للالعاب القوى، حيث قدم مركز شباب صدد مسرحيته «رقصة الخمسين» على مسرح نادي مدينة عيسى مساء السبت الماضي، والعمل من تأليف حسن بوحسن وإعداد محمد الصفار وإخراج ياسر القرمزي، وتدور احداث المسرحية حول عائلة فقد أبناؤها والديهما، وأصبح الابن الأكبر هو المسؤول عن الاسرة، ثم يصير لديه نزعة حب الذات والسيطرة على افراد الاسرة ويبدأ في قمع حريتهم والتحكم فيهم.
وقد نال العرض المسرحي استحسان وإعجاب الجماهير التي حضرت بكثافة وزادت اعدادها القدر المسموح به داخل مسرح مدينة عيسى، وقال الكاتب الصحفي حسن بوحسن مؤلف العرض: إن مسرحية «رقصة الخمسين» جاءت بعد عدة تجارب سابقة له مثل مسرحية «لوثة الغرباء» التي أخرجها محمد بوحسن، ومسرحية «دبلومات» إخراج حسن منصور، ومسرحية «المطحون» للمخرج القدير طاهر محسن، لافتًا إلى أن مسرحية «رقصة الخمسين» مرت برحلة طويلة حتى خرجت إلى النور، حيث تقدم أكثر من مخرج لتنفيذه بداية من محمد الحجيري، والمخرج طاهر محسن، وعلي الفردان، حتى وصل إلى المخرج ياسر القرمزي الذي تمكن من تنفيذه.
وعبر بوحسن عن سعادته بمستوى العرض والإخراج المتميز والأداء التمثيلي لجميع الممثلين وعلى رأسهم الممثل محمد الصفار، مشيدًا بجهود مركز شباب صدد لتبنّيه تنفيذ هذه المسرحية، لافتًا إلى أن العرض المسرحي أوصل الرسالة التي أردتها من النص المكتوب، من حيث الحالة الانسانية للشخصية المحورية.
بدوره اشاد المخرج ياسر القرمزي بأداء الفنانين، قائلاً: إنه استمتع بالعرض المسرحي، مضيفًا أنه عمل منذ بداية البروفات لكي يصل الى هذه المرحلة من الاداء، بالرغم من احتياج العمل لمدة اطول من الوقت الذي كان مسموحًا لنا حتى نصل الى مراحل اتقان اكبر.
ولفت الى ان الدافع الاساسي لفريق العمل من المشاركة في الجائزة هو ممارسة الشيء الذي نحبّه جميعًا وهو فن التمثيل المسرحي، قائلاً إن مسألة الحصول على جائزة فهو أمر يطمح له كل فنان لكن الاولوية كانت العمل على تقديم عرض جيد وأن نحترم النص والجمهور الذي يشاهد.
ونوّه بالاقبال الجماهيري، مؤكدًا على ضرورة أن تحترك كل شرائح الجمهور الذي يحضر وأن نعطيهم متعة، وكنا حريصين على هذا بالرغم من ان العمل الذي قدمناه كان ذات لون معين وهو اللون من الايقاع البارد البعيد من اللون الكوميدي الذي يحبه الجمهور.
من جهته اشار الفنان محمد الصفار بطل العمل المسرحي ان هذا العمل هو الاول لمركز شباب صدد في العمل المسرحي، ومشاركة المركز في هذا المهرجان يمثل مكسبًا بعد توقف لفترة طويلة، وكنا نتُوق الى عودة المهرجان من جديد. وأكد على ان عودة الجمهور بمختلف الاعمال وحضوره بهذه الكثافة قد حقق لنا الامل الذي كنا نصبو اليه، وهو دليل على ان المتفرّج البحريني حاضر ومتفاعل، وأيضا يدل على ان المسرح قيم ويحافظ على ثقة الجمهور في تقديم القضايا التي تهمهم.
وأوضح انه عندما تزيد المهرجانات المسرحية وتصبح بشكل دائم ومستمر سيصبح التفاعل اكثر من الجمهور، بالاضافة الى ان جيل شباب الفنانين سيجد الفرصة ليكون لدينا قاعدة عريضة من الممثلين الشباب نعتمد عليها في اثراء الحياة المسرحية في المملكة.

 

http://www.alayam.com/

http://www.alayam.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *