تكريم «الثعلب الفضّي»

talaat_shanaa

ذهبتُ ابارك لصديقي المخرج المسرحي حاتم السيّد باختياره « شخصية يوم المسرح العربي» الذي سيقام في الشهر الاول من العام المقبل 2017. حاتم السيد او « الثعلب الفضّي» كما يُطلق عليه بعض اصدقائه ،احد رموز الحركة الفنية والمسرحية في الاردن والوطن العربي وهو حاضر في معظم التظاهرات المسرحية العربية والعالمية. كما قال إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في بيان إن «المسرح الأردني ورموزه حاضرة بكل قوة في المشهد المسرحي العربي وإن مجلس الأمناء قد أحسن الاختيار لأن الفنان حاتم السيد قدم وأعطى وأثر وساهم في إبراز المسرح الأردني على المنصات العربية.» كان حاتم السيد،حزينا،حين لقيته امس الاول في بيته في « أبو نصير»،فقد استذكر ماضيه عندما قرر ان يدرس المسرح لاول مرة في القاهرة وسط رفض من اهله ومن المجتمع ومن المعهد العالي للفنون المسرحية . تخيلوا يقاتل شخص من اجل دراسة المسرح في ظروف اشبه بالحرب والمعركة الحربية وهو لا يملك سوى « عزيمته» و» اصراره» فقط. هذا ما كان بداية السبعينيات من القرن الماضي. بدأ حاتم حياته من الصفر، ويكفي انه لم يكن يملك قوت يومه حين عرض عليه الشاعر الراحل عبد الرحيم عمر وكان مديرا لدائرة الثقافة والفنون، العمل في  الثقافة  قبل ان تتحول  دائرة الثقافة والفنون. وكانت اولى تجاربه مسرحية « مدرسة الفلاسفة» قببل ان تتلوها واسردها للتذكير  مسرحيات «عفاريت القرن العشرين « إخراج    الجامعة الأردنية 1973 و «قراقاش» و « الزير سالم» و» الصعلوك» و «المسامير» و» اضبطوا الساعات» و» الغرباء لا يشربون القهوة» و» رسول من قرية تميرة»و» حال الدنيا» و» «المهرّج» و «ليالي الحصاد»و»أفكار جنونية من دفتر هاملت»و»الزبال» وغيرها وغيرها. تكريم الهيئة العربية للمسرح للفنان حاتم السيد ليس الاول ولا الاخير،لكن بعض الناس في الاردن في « قلوبهم» مرض،ولا يحبون ان ينجح احد ولهذا «يستغربون» ان يحصل احدهم احدنا على « تكريم» او يفوز باية جائزة،ويبدأون بمسلسل» التشكيك». عيب يا ناس عيب يا « أُمم»،كما كان يردد الفنان توفيق الدقن!!

 

طلعت شناعة

 

http://www.addustour.com/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *