مسرحية ” جي بي إس”، تصميم و إخراج محمد شرشال، المسرح الوطني من الجزائر.

ميديا نيوز : عمان.

هذا بيان لجنة تحكيم النسخة التاسعة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي للعام 2019، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان المسرح العربي، التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة و نقابة الفنانين الأردنيين، في المملكة الأردنية الهاشمية، في الفترة من 10 إلى 16 يناير 2020.

تكونت اللجنة من :

الأستاذ خالد جلال من مصر، و قد اتفقت اللجنة في اجتماعها الأول على تسميته رئيساً للجنة.

و عضوية.

الدكتورة شذى سالم من العراق.

الأستاذة لينا خوري من لبنان

الدكتور عادل الحربي من السودان

الأستاذ إيهاب زاهدة من فلسطين.

وبداية :

تتوجه اللجنة بالشكر و التقدير للهيئة العربية للمسرح التي أولتها الثقة و أناطت بها هذه المهمة التي تكتسب أهمية خاصة في مسيرة المهرجان ، الذي صار محجاً سنوياً هاماً في خارطة الإبداع المسرحي العربي، محجاً تتلاقى فيه الرؤى و الأفكار و المقترحات الفكرية و الجمالية الفنية تؤشر على واقع الحال، و تظهر بشارات المستقبل و تفتح الأبواب على مصراعيها من أجل مسرح عربي جديد و متجدد نسعى إليه بكل ما فينا من اتفاق و بكل ما فينا من اختلاف الوسائل و المناهج، كما تبارك اللجنة للمسرحيين العرب هذه الإنجازات التي تستحق الاحتفاء و الاهتمام.

هذا وتثمن اللجنة جهد الهيئة العربية للمسرح في توفير المناخ الحيوي و المستقل استقلالية تامة لعمل اللجنة.

كما نشكر شركاء الهيئة في تنظيم هذه الدورة وزارة الثقافة و نقابة الفنانين الأردنيين، حيث سطر الأردنيون بحروف من ذهب سجلاً مشرفاً في توفير عناصر النجاح لكل فعاليات المهرجان.

شاهدت اللجنة كافة العروض التي تتنافس ضمن المسار الثاني، مسار الجائزة، كما تابعت العروض المشاركة في المسار الأول، مسار المهرجان، و اجتمعت اللجنة سبعة اجتماعات تدارست فيها العروض التسعة المتنافسة في المسار الثاني – مسار الجائزة – و التي كانت على التوالي حسب برنامج العروض:

سماء بيضاء، تأليف وإخراج وليد دغسني ، فرقة كلندستينو من تونس.

الصبخة، تأليف و إخراج عبد الله العابر، مسرح الخليج العربي من الكويت

خرافة، تأليف عبد النبي الزيدي، إخراج أيمن النخيلي، فرقة كرنف آر من تونس

النمس، تأليف عبد الإله بن هدّار، إخراج أمين ناسور، فرقة المسرح المفتوح من المغرب.

مجاريح، تأليف اسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري، مسرح الشارقة الوطني من  الإمارات.

قاعة الانتظار 1، تأليف و إخراج توفيق أبو نصر، فرقة شارع الفن للإبداع من  المغرب.

الجنة تفتح أبوابها متأخرة، تأليف فلاح شاكر، إخراج يحيى البشتاوي من الأردن

بحر و رمال، تأليف ياسر قبيلات، إخراج عبد السلام قبيلات، مسرح شمس من الأردن.

جي بي إس، تصميم و إخراج محمد شرشال، المسرح الوطني من الجزائر.

و تقديراً من لجنة التحكيم لزملائها مبدعي العروض و المجالات المختلفة في المهرجان، فإن اللجنة تدرك بأنهم قدموا في هذه الدورة و خارجها جهودهم النبيلة و لدى كل منهم من المقترحات التي تعمل على الارتقاء بالمشهد المسرحي ما يمكن أن يفيد، خاصة وأن المهرجان بأروقته و فعالياته كان منصات مفتوحة على مدار اليوم للحوارات و المقترحات و تبادل الرؤى، فإن اللجنة تترك أمر التوصيات للمسرحيين و المنظمين الذين كانوا منفتحين على كافة المفاصل و المشاركين، و اسمحوا لنا أن نعلن في الوقت نفسه بهجتنا بما اكتنزته فعاليات المهرجان عامة و عروض المهرجان خاصة من مقترحات جمالية وفكرية، البهجة التي حملتها تجارب الفنانين الكبار من المخضرمين و الذين قدموا حيوية مسرحية فائقة، البهجة الطالعة من شباب في بدايات مشاويرهم المسرحية و قدموا اشتباكاً واعياً مع المضامين و المقترحات الفنية التي تبعث الأمل الكبير بوعي و حساسيات جديدة في كافة أقانيم العرض، البهجة التي نتجت عن إقدام المسرحيين في عدد من العروض للتصدي للأسئلة التي تفرض نفسها على الإنسان في الوطن العربي و العالم، البهجة التي تبعثها مسرحيات تقاطعت مع مناهج المسرح العالمية و قدمت نبضها المحلي و العربي، مسرحيات تقف على عتبات الوعي بخصوصيات أداء و التشكيل النابعة من ثقافاتها، و مسرحيات لم تهمل الحفر في اليومي المعاش كما لم تغفل الطرف عن الكوني الذي نعيش، البهجة من أسماء تدق باب المسرح بقوة و عنفوان، البهجة في هذا المهرجان صنو المسرح.

إن اللجنة لواثقة بأن كل مبدع اختار المسرح درباً له يعي أهمية و جدية سؤال أي مسرح نريد، و إلى أين نمضي بالمسرح كي يمضي بنا و بمجتمعاتنا إلى غدٍ أفضل، و أن المسرحيين يعلمون أهمية إنتاج المسرح بالمعرفة، و المعارف باب الإدراك و التدبير، و إننا معاً لا بد أن نمكن مسرحنا و مجتمعاتنا من المعرفة التي تحصنه ضد الفراغ و المجانية.

جاء المبدعون في هذا المهرجان مدفوعين بالشغف و الحلم و الإرادة، رشوا سكر جمالهم على أيامنا السبعة، و ها نحن نعود معهم إلى ساحاتنا و نحن نردد مقولة سعد الله ونوس “محكومون بالأمل” و مقولة القاسمي “نحن كبشر زائلون و يبقى المسرح ما بقيت الحياة”

إعلان العرض الفائز بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

بعد التداول والبحث المعمقين، و في ظل التنافس الشديد لمميزات العروض، رشحت اللجنة  العروض التالية لنيل الجائزة:

الصبخة، تأليف و إخراج عبد الله العابر، مسرح الخليج العربي من الكويت

النمس، تأليف عبد الإله بن هدّار، إخراج أمين ناسور، فرقة المسرح المفتوح من المغرب.

مجاريح، تأليف اسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري، مسرح الشارقة الوطني من  الإمارات.

جي بي إس، تصميم و إخراج محمد شرشال، المسرح الوطني من الجزائر.

هذا و قد ذهبت الجائزة إلى مسرحية ” جي بي إس”، تصميم و إخراج محمد شرشال، المسرح الوطني من الجزائر.