“النّسقُ العلاميّ للضّوءِ في عروض مسرح الطفل ” في رسالة ماجستير

تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة(النّسقُ العلاميّ للضّوءِ في عروض مسرح الطفل) للباحث(محمد خالص إبراهيم مهدي) من قسم الفنون المسرحية وبأشراف (أ.م.د. رياض شهيد علي الباهلي)

    يبدأ الباحث من المحاولات الاولى للانسان في اكتشافة لمفردات واقعه المعاش، ومن ثم تشخيص أساليب الحياة والتعامل مع مجمل الظواهر والمكونات التي اتسمت بإنشاء فضاء افتراضي الهدف منه إقامة علاقات بين الوعي الأولي للذات الإنسانية من جهة ووجوده غير المألوف من جهة أخرى، عن طريق التعبير عنها بالتشخيص الإشاري في رسم شكل الشيء وتقريبه إلى مساحة المدرك الحسي, فبدأ يتطور هذا التعبير إلى أن ظهر لنا ما يعرف بعلم الدلالة (السيمياء) حيث دخل هذا العلم إلى مفاصل الفن المختلفة وبالأخص المسرح , فالعمل المسرحي هو عبارة عن زخم من العلامات , وظهر هذا جلياً من خلال سيميائين مدرسة براغ والتجارب الحديثة في المسرح, أما جوانب العمل التقنية فالبحث يختص بدراسة انساق العلامات الضوئية في العروض الموجهة للطفل (مسرح الطفل) فالضوء يعد من أهم الأدوات في المسرح لصنع العلامة ويدخل بشكل صريح في عروض مسرح الطفل لأنه أهم أدوات الجذب التي تجذب الطفل ويسقط عليها نظره من خلال إشعاعات الضوء والألوان التي يحملها , وأصبح الضوء من العناصر التي لا يستغنى عنها في العرض المسرحي وخاصة في عروض مسرح الطفل بسبب التطور الحاصل في هذا المجال.

وقد وقع البحث في أربع فصول لدراسة هذه المفاصل بدئها بالفصل الأول (الإطار المنهجي) وهو مخصص لمشكلة البحث والحاجة إليه والتي تتحدد بالتسائل الاتي (كيفية إيجاد النسق ألعلامي  للضوء في العروض الموجه للطفل ومدى تأثيره على العرض والمنظومة التقنية, وهل هو أداة مهمة في آليات التلقي في مسرح الطفل؟), وأهمية البحث وتكمن في (تحديد طبيعة النسق العلاميّ للضوء في عروض مسرح الطفل, عبر آلية عمل الضوء في العروض الموجهة للطفل,ويفيد المخرجين ومصممين الضوء في المسرح العراقي ويفيد أيضا طلبة كليات ومعاهد الفنون الجميلة والمختصين في مجال مسرح الطفل), ومن ثم أهداف البحث ويتحدد في(الكشف عن شفرة الدلالة الضوئية وتفاعلها مع عناصر العرض الأخرى في مسرح الطفل), وحدود البحث(زمانياً: 2005-2015, مكانياً: العروض المقدمة في بغداد على خشبة المسرح الوطني, موضوعياً: النسق ألعلامي للضوء في عروض مسرح الطفل), وتحديد المصطلحات وتعريفاته الاصطلاحية واللغوية والإجرائية .

أما الفصل الثاني (الإطار النظري) فقد خصص المبحث الأول منه في دراسة  العلامة مفهومها ومرجعيتها  والضوء وأصوله واليات عمله في العرض المسرحي ,أما المبحث الثاني تخصص في دراسة سيكولوجية الطفل ونظريات اللعب وكيفية توظيفها في العرض المسرحي الموجه للطفل, أما المبحث الثالث والأخير فتخصص في دراسة الضوء واللون بشكل دقيق ومفصل آلية عمل العلامة الضوئية في العروض الموجه للطفل كونها إحدى وسائل التلقي في مسرح الطفل

ثم توصل الباحث إلى مجمل المؤشرات في الإطار النظري التي اعتمدها في تحليل نماذج عينة بحثه , وتم عرض الدراسات السابقة التي اقتربت بشكل او آخر من موضوع البحث.

وخصص الباحث (الفصل الثالث) لإجراءات البحث وتحليل نماذج العينة من عروض مسرح الطفل المنتجة في العراق وهي أربعة (ورود وسر العنقود, الاتحاد قوة, البالون الطائر, أليس في بلاد العجائب).

وشمل (الفصل الرابع) النتائج التي توصل إليها الباحث عبر تحليل نماذج عينة البحث ثم وضع الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات التي توصل عبر تحليله والتي ارتبطت بأهداف البحث كما شمل هذا الفصل قائمة المراجع والمصادر وملخص البحث باللغة الانكليزية.

——————————————————————————–

المصدر : مجلة الفنون المسرحية – أدارة موقع كلية الفنون الجميلة بغداد 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *