المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي في طبعته العاشرة

انطلقت قبل أيام في الجزائر فعاليات “المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي” في طبعته العاشرة التي حملت هذه السنة اسم الأديب والمسرحي والشاعر الجزائري محبوب اسطنبولي .

مهرجان الفكاهة أو البسمة أو الضحك أو الكوميديا والرسائل المسرحية الساخرة مهرجان تعودت عليه ولاية المدية (الجزائر)، كل سنة في أيام من شهر سبتمبر،وأكتوبر جاء ليترجم الكم الهائل من الأعمال والإنتاجات المسرحية الكوميدية والطريفة ذات الطابع الفاكهي التي يكتبها ويخرجها وينتجها مخرجون وممثلون وكتاب من مختلف مناطق الوطن، وحتى من خارجه إذا ما تحدثنا عن النصوص المقتبسة والإخراج المسرحي، كما يفتح المهرجان الفاكهي فرصا في التكوين المسرحي من الإخراج إلى التمثيل، وحتى الكتابة المسرحية وكذالك النقد المسرحي عبر الورشات التي ينظمها لفائدة الشباب والمثقفين، كما يفتح المهرجان طيلة أيامه السبعة فرصة للجمهور العريض المحلي والوطني من اكتشاف جديد للمثلين مسرحيين من أرجاء الوطن، والمبدعين والمتميزين في أبوا الفنون، هذا وقد قامت محافظة المهرجان الوطني في هذه الطبعة باستحداث فقرة مسرحية جديدة تمثلت في مسرح الشارع شبيه بالحلقة، تتمثل في نقل العرض المسرحي بكل جرأة إلى الساحات العمومية والمقاهي وسط الجمهور العادي، علاوة على العروض الموازية التي تقدم في مختلف الأماكن في ولاية المدية .

بالإضافة إلى ما يقدمه المهرجان لتنشيط وتفعيل الحراك المسرحي والثقافي، وغرس ثقافة تقاليد ثقافة مسرحية، يساهم المهرجان في تفعيل الحراك الأكاديمي من خلالهتبنيه لملتقيات وأيام دراسية حول المسرح والنقد المسرحي، كما أسهم في تكريم اكبر فناني وكتاب وسينوغرافيوا وحرجون في مجال المسرح من خلال جعل أسمائهم على راس كل طبعة وكذالك تكريم عائلاتهم وتنظيم ملتقيات حول إسهاماتهم في مسارهم الفني والمسرحي.ذ

يتوج المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي مع كل نهاية طبعة الفائز بجائزة اسمها “العنقود الذهبي”، وهذا دلالة ورمزية للولاية التي كانت تحتفل بمهرجان العنب، الذي يعتبر من أحسن منتجاتها، خاصة العنب الأحمر الملقب، “بحمر بوعمر”، وأحسن هدايها العنب الذهبي الذي تكافئ به لجنة التحكيم المتكونة من -أهل الاختصاص في المسرح- أحسن عرض مسرحي متكامل، هذا بالإضافة إلى جوائز أخرى منها جائزة أحسن تمثيل، وأحسن نص، وأحسن ممثل، واعد، وجائزة لجنة التحكيم وجوائز أخرى يقر بها المهرجان ويشهد على تألق المسرحيين .

عرف هذا ا المهرجان المشتهر بجائزة العنقود الذهبي بتتويجه أحسن عرض مسرحي متكامل من العروض الثمانية التي تشترك في منافسات المهرجان

نأمل أن ينتقل هذا الحدث الفريد والرائع من مهرجان وطني إلى مهرجان دولي لكي يتسنى للقائمين عليه بفتحه على تجارب عربية وعالمية في نفس المجال، خاصة وأن هذا المهرجان قد أثبت جديته وتفوقه وتفرده في مجال الفكاهة التي تعتبر من بين أهم الفنون التي اشتهر بها الكثير من الممثلين والمسرحيين العرب بخاصة والغرب بعامة، وهو مجال عني وهادف، لأنه يعكس الهموم العميقة للمجتمعات الإنسانية ..

 

الطيب ولد العروسي

http://www.atheer.om/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *