المسرح العماني يتميز بروح الإصرار والتحدي

355

بعد أكثر من 39 عملاً مسرحياً حصدت النجاح باعتراف نقاد ومتخصصين في أبي الفنون، وبعد عشرات الجوائز المهمة محلياً وخليجياً وعربياً، تتجاوز فرقة مسرح الدن للثقافة والفن العمانية عملها كفرقة، وتنطلق نحو المستقبل من خلال تنظيم أول مهرجان للمسرح العماني شهد تنافس 6 فرق محلية ولقي نجاحاً مبهراً.. عن الآمال والأحلام التي تعمل هذه الفرقة على تحقيقها للمسرح العماني والعربي كان لنا هذا اللقاء مع رئيس الفرقة ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، المسرحي والمخرج محمد النبهاني.

* ما الذي دفع بكم لتنظيم مهرجان الدن المسرحي الأول؟ ما الهدف الذي تتطلعون لتحقيقه؟

يأتي هذا المهرجان كحراك ثقافي مهم في نطاق الحركة الثقافية في سلطنة عمان، هو بشكل ما وليد الحاجة لإيجاد تجديد في آلية الطرح المسرحي، هذه الآلية واحدة من أهم الأسباب التي دفعتنا لتنظيم المهرجان لأننا بالفعل بتنا اليوم نحتاج لما هو جديد ومختلف هرباً من كل ما هو تقليدي ومكرر. الطموح كبير جداً للوصول بمهرجان الدن من المحلية للعربية ثم العالمية.

* كيف تقيمون نجاح المهرجان في نسخته الأولى؟

الدورة الأولى كانت ناجحة بشهادة الجماهير من كافة النواحي سواء تنظيمياً أم فنياً، والمستوى الذي قُدم كان لافتاً للغاية وحصد الإعجاب على كافة المستويات، تركيزنا سينصب مستقبلاً على تطوير هذا المهرجان في نسخه القادمة، وتعزيز قائمة المشاركين التي ستنعكس على نوعية وأعداد الحضور، وستكون خطوة أولى باتجاه فتح الباب أمام المشاركات من الخارج.

* كيف تتصورون شكل النسخة الثانية من مهرجان الدن المسرحي، وما الإضافات والتحسينات التي تتطلعون لإضافتها؟

نستعد وبمباركة من الدكتورة تغريد بنت تركي بن محمود آل سعيد الرئيسة الفخرية لفرقة مسرح الدن للثقافة والفن لتنظيم مهرجان الدن العربي لمسرح الأطفال والكبار والشارع في شهر ديسمبر/‏ كانون الأول 2016، وسيقام كل عامين. الخطط التي وضعت لهذا المهرجان كبيرة، كونه أول مهرجان عربي يقام في سلطنة عمان، والتصور الخاص بالمهرجان في صياغاته الأخيرة، وبالطبع سنستفيد من الملاحظات التي سجلناها على النسخة الأولى من المهرجان للخروج بمهرجان أفضل يليق باسم السلطنة سواء في جدية الطرح أو مستوى العروض المشاركة والأصالة والتنوع والعمق وغيره من الأمور التي سنعمل على مراعاتها وإعطائها الأولوية.

* هل تعتقد أن السلطنة مهيأة لتنظيم مهرجانات مسرحية على هذا المستوى.. ماذا عن التحديات كعدم وجود مسرح كبير مجهز مثلاً كما يقول بعض الفنانين؟

بالطبع سلطنة عمان جاهزة وبقوة لتنظيم واستضافة مهرجانات مسرحية عربية، وما لا يعرفه البعض عن عمان أنها تضم أحد أروع جماهير المسرح، هذه الجماهير قادرة على إنجاح هذا المهرجان حتى لو عرض في الشارع، أنا على ثقة بما أقول.

* كيف تصف جو التنافس بين الفرق المسرحية في السلطنة؟

يتميز المسرح العماني بوجود الكثير من الفرق المسرحية التي تضم مواهب شابة عاشقة للمسرح وشغوفة بالخشبة، التنافس بين هذه الفرق المسرحية جيد، لكنا نأمل أن يكون أفضل على مستوى النص والتقديم، وعلى بقية الفرق أن تعمل بجد أكبر ليكون الموسم المسرحي مستمراً على مدار العام.

* كيف تقيم المواهب التي تم استقطابها خلال المهرجان، وهل أنت متفائل بمستقبل المسرح في عمان؟

مستقبل المسرح في عمان بخير و المواهب تبشر بالكثير، لأن الممثل العماني يتمتع بالكثير من المميزات وأهمها روح الإصرار والتحدي، ولولا هذه الروح لكان المسرح مات منذ زمن بعيد، وما يبقيه حياً ويسهم في نجاحه هو إصرار المسرحيين وجمهور المسرح العاشق لكل ما هو جديد على ضرورة هذا الفن الجماهيري.

* تقومون بجهود كبيرة لخدمة وتطوير المسرح العماني وأنتم فرقة مسرحية، هل تعتقد أن دور جمعية المسرح قد تراجع؟

الجمعية العمانية للمسرح يجب أن تكون أقوى مما هي عليه، ربما ما ينقصها هو الدعم المادي والمعنوي، لكني لا أشكك بتفانيها في العمل المسرحي ولكنها تحتاج إلى المزيد من العمل والمسؤولية ويجب على القائمين عليها وعلى الأعضاء كذلك أن يحاربوا من أجل مسرح عماني أفضل، نحن نملك المقومات ولكن علينا أن نناضل من أجل صقلها وإخراجها للنور، وهذه مسؤولية الجميع وليست مسؤولية الجمعية فقط.

* ما تمنياتك وخططك للمستقبل؟

الأمنية الوحيدة هي أن تكون عمان أحد أهم البلدان مسرحياً، وأن تصبح مرجعاً للمسرح العالمي، وهي ليست أمنية بقدر ما هي هدف نسعى جميعاً يداً بيد لتحقيقه بأسرع وقت ممكن، وهو ليس بالهدف البعيد كما يتوقع البعض.

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *