«المتوسّطي للمسرح المتعدّد»: أربع مسرحيات لا تكفي

أنواعٌ مختلفة من الأشكال المسرحية من “المغنّية الصلعاء” للمسرحي الروماني الفرنسي يونسكو وحتى “رجّالة وستّات” لـ “فرقة أوبرا ملك” التابعة لـ “البيت الفنّي للمسرح” في القاهرة، بضعة عروض تتصادى مع أمزجة مختلفة يشهدها “مهرجان تطوان المتوسّطي المتعدّد للمسرح”.

الدورة العاشرة من المهرجان التي انطلقت أمس، تستمر حتى 21 من الشهر الجاري، وتشارك في فعالياته فرق من مصر والأردن وإسبانيا، إضافة إلى الفرقة المسرحية التابعة لـ “مؤسّسة المسرح الأدبي” في تطوان، والتي تمثّل المغرب. أمّا شعار المهرجان والذي سيكون موضوعاً لورشة تُقام على هامشه، فهو “المسرح والجهوية”، والتي يشارك فيها مسرحيون وأكاديميون.

إضافة إلى “رجّالة وستّات” و”المغنّية الصلعاء”، تُعرض مسرحيتا “الأندلس أكثر من حلم” و”طانين طانان”. كما يكرّم “تطوان المتوسطي” الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي والمسرحي عبد الواحد الشاط والأكاديمي سامح حسين.

تأتي التظاهرة بعد “مهرجان تطوان للمسرح الوطني” الذي اختُتم الشهر الماضي، ما يثير تساؤلات كثيرة حول المناسباتية التي تعيشها عروض السينما والمسرح في مدن ليست مركزية، تحتاج إلى المهرجانات كذريعة لاستقدام وتمويل تظاهرات ثقافية، ومن باب أولى لو كانت العروض هذه موزّعة طيلة العام، لتفادي الانقطاعات الثقافية التي ترتبط بحالة الطقس والميزانيات المهرجاناتية.

كما يجدر التساؤل عمّا إذا كان عرض أربع مسرحيات يشكّل ما يصل إلى ما يُمكن تسميته بـ “مهرجان متوسطي”. يحتاج الأمر إلى كثير من التخطيط والكف عن اعتبار أن المهرجانات هي ما يشكّل هوية ثقافية للمدينة، بدلاً من وجود برنامج ثقافي يغطّي السنة الثقافية بأكملها.

http://beirutpress.net/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *