البنية الداخلية للمسرحية

 د.حيدر جواد ألعميدي 

صدر  للدكتور مجيد حميد الجبوري – أستاذ الأدب المسرحي في كلية الفنون الجميلة  في جامعة البصرة مؤلفه (البنية الداخلية للمسرحية) دراسات في الحبكة  المسرحية عربيا وعالميا عن منشورات ضفاف في بيروت…ويقع الكتاب في (358)  صفحة من القطع الكبير..جاء الكتاب متضمنا بابين والباب بفصلين…الباب  الأول تضمن الفصل الأول فيه الحبكة في المسرحية- دراسة نقدية
 
 
بدءا من مفهوم الحبكة لغة واصطلاحا إلى مفهوم الحبكة عند كل من أرسطو وهوراس وعصر النهضة والرومانسيين والمسرحية جيدة الصنع والمسرحية الحديثة….ومراحل تطور الحبكة في المسرحية العالمية والتي قسمها المؤلف إلى المرحلة الأرسطية والمرحلة الرومانسية ومرحلة حبكة المسرحية (جيدة الصنع) ومرحلة الحبكة في المسرحية الحديثة….. أما الفصل الثاني متناولا فيه الكاتب أقسام الحبكة (العرض التمهيدي، التعقيد، الحل) وعناصر حركة الحبكة المسرحية (حركة الفكرة، حركة الشخصية، حركة الفعل، حركة الزمن) وتحضيرات عن الحبكة وملاحظات عامة عن الحبكة ومكوناتها….أما الباب الثاني فجاء تحت عنونة (أنماط الحبكة في المسرحية العربية الحديثة – دراسة تطبيقية) فجاء على فصلين أيضا..الثالث منها عني بأنماط الحبكة في المسرحية العربية الحديثة – الفئة الأولى متناولا فيه المؤلف نماذج من نمط الحبكة الأحادية مسرحية (فلوس الدواء) ومسرحية (المصيدة)  للكاتب المسرحي العراقي(يوسف العاني) ومسرحية (ياسلام سلم…الحيطة بتتكلم) للكاتب المسرحي المصري (سعد الدين وهبة) ومسرحية (ليلى والمجنون) للكاتب المسرحي المصري (صلاح عبد الصبور) ومسرحية (السجين 95) للكاتب المسرحي السوري (علي عقلة عرسان) ومسرحية (الحداد يليق بانتيغون) للكاتب المسرحي السوري (رياض عصمت) ومسرحية (جثة على الرصيف) للكاتب المسرحي السوري (سعد الله ونوس) ومسرحيتا (فراشات ملونة و مرحبا أيتها الطمأنينة) للكاتب المسرحي العراقي (جليل القيسي)…أما نماذج الحبكة المتوسعة..فقد تناول فيها المؤلف بالتحليل مسرحية (صورة جديدة) للكاتب المسرحي العراقي (يوسف العاني) ومسرحية  (شمس النهار) للكاتب المسرحي المصري (توفيق الحكيم) ومسرحية (مغامرة رأس المملوك جابر) للكاتب المسرحي السوري (سعد الله ونوس) ومسرحية (الكراهية بالمجان) للكاتب المسرحي اليمني (محمد الشرقي)…ونماذج نمط الحبكات المتجاورة متخذا من مسرحية (سولارا) للكاتب المسرحي السوداني(محمد الفيتوري) ومسرحية (ايزيس) للكاتب المسرحي المصري (توفيق الحكيم) ومسرحية (الحصار) للكاتب المسرحي العراقي (عادل كاظم) ومسرحية (باب الفتوح) للكاتب المسرحي المصري (محمود دياب) ومسرحية (صلاح الدين النسر الأحمر) للكاتب المسرحي المصري (عبد الرحمن الشرقاوي) نماذج في التحليل..أما الفصل الرابع والأخير.. فقد تناول فيه المؤلف أنماط الحبكة في المسرحية العربية الحديثة – الفئة الثانية متخذا فيه المؤلف أيضا نماذج لعينات بالشرح والتحليل ففي نماذج نمط حبكتي التوازي اتخذ من مسرحية (المفتاح) للكاتب المسرحي العراقي (يوسف العاني) ومسرحية (الأجداد يزدادون ضراوة) للكاتب المسرحي الجزائري (كاتب ياسين) ومسرحية (شمشون ودليلة) للكاتب المسرحي المصري (معين بسيسو) ومسرحية (مسافر ليل) للكاتب المسرحي المصري (صلاح عبد الصبور) نماذج في التحليل..أما نمط الحبكات المتداخلة فقد تناول فيها بالتحليل مسرحية (محاكمة الرجل الذي لم يحارب) للكاتب السوري (ممدوح عدوان) ومسرحية (حفلة من اجل 5 حزيران) للكاتب السوري (سعد الله ونوس) ومسرحية (الخرابة) للكاتب العراقي  (يوسف العاني)  ومسرحية (الزير سالم) للكاتب المصري (الفريد فرج) ومسرحية (الملك هو الملك) للكاتب السوري (سعد الله ونوس) ومسرحية (فاوست والأميرة الصلعاء) للكاتب المغربي (عبد الكريم برشيد) ومسرحية (لعبة السلطان والوزير) للكاتب المغربي (البوصيري عبد الله)..أما نماذج نمط الحبكة المهمشة فقد تناول فيها مسرحيات (مأساة بائع الدبس الفقير) للكاتب السوري (سعد الله ونوس) و (مأساة جيفارا) للكاتب المصري (معين بسيسو) و (الجثة المطوقة) للكاتب الجزائري (كاتب ياسين) ومسرحية (فصد الدم) للكاتب السوري (سعد الله ونوس) ومسرحية (بعد أن يموت الملك) للكاتب المصري (صلاح عبد الصبور)..أما نماذج نمط الحبكة المحيطية، فقد تناول بها مسرحية (ياطالع الشجرة) للكاتب المصري (توفيق الحكيم) ومسرحية  (الباب) للكاتب الفلسطيني (غسان كنفاني)ومسرحية (الحفلة دارت في الحارة) للكاتب السوري (فرحان بلبل)….وتوصل المؤلف في نهاية كتابه إلى مجموعة من النتائج بعد دراساته للحبكة وأنواعها  ومن أهم هذه النتائج:
1.أن الحبكة في المسرحية هي بنية درامية متكاملة تشتمل على أقسام ومكونات وعناصر خاصة بها، وان هذه البنية تتفاعل وتتداخل مع البناء الدرامي العام للمسرحية، ليشكلا معا الصورة النهائية للنص المسرحي.
2. أن الحبكة في المسرحية هي بنية درامية داخلية تنتج عن حركة فكرة تلقى وسط محيط ساكن، تحرك ذلك المحيط، محدثة فيه تغيرات، تنجم عن تفاعل حركة عناصر الحبكة منتجة طاقة تتكون من تآلف أو تعارض ثلاث حركات رئيسة هي حركة الفعل، وحركة الشخصية، وحركة الزمن.
 من خلال الاطلاع على تمفصلات الكتاب الذي بين أيدينا، نجد فيه إضافة حقيقية للمكتبة المسرحية الثقافية الأكاديمية العراقية والعربية لان المؤلف تناول فيه كل ما يتعلق بالحبكة وأنواعها ومن مصادر فيها من الحداثة والتنوع تجعل منه غني بالمعلومات فضلا عن الاستشهادات التحليلية لنصوص مسرحية عربية عديدة اتخذها المؤلف نماذج في التحليل والتي يحسب لهذه الدراسة بالتفرد والتدشين لبعضها إضافة إلى عددها ما يجعل منها مرجعا مهما في الدراسات الأكاديمية التخصصية (الماجستير والدكتوراه)…         
——————————————————-
المصدر : مجلة الفنون المسرحية – ملاحق المدى

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *