الأسعد الجاموسى رئيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية:رغم غياب مصر رسميا..مصرون على تقديم عمل مسرحى مشترك

الأسعد الجاموسى هو أحد أهم الممثلين والمخرجين المسرحيين فى تونس وقد تولى رئاسة مهرجان أيام قرطاج المسرحية عام 2014، وهو الحدث المسرحى الأهم عربيا وإفريقيا حتى الآن..والذى إنتهت فعالياته قبل يومين بمشاركة 67 عملا تونسيا، و29 مسرحية عربية و18 أوروبية.

ورغم غياب التمثيل الرسمى لمصر فى المهرجان بسبب التأخر فى اتخاذ قرار ترشيحالعرض المناسب من قبل وزارة الثقافة إلا أنه أعلن إصراره على التفاعل مع المسرحالمصرى بكافة الصور خاصة وأنه استطاع الحصول على موافقة وزارة الثقافة التونسيةعلى إقامة المهرجان سنويا بدلا من كل سنتين لمواكبة الزخم المسرحى العربى.. فىالسطور التالية يتحدث الجاموسى عن طموحاته وآماله لمستقبل المهرجان وتفاعله معالمسرحين المصرى والعربى..

> ماذا يميز مهرجان قرطاج فى دورته الـ17؟

منذ بدايات المهرجان عام 1983 كان يقام كل سنتين ولكننا نجحنا فى الحصول علىموافقة وزيرة الثقافة بجعله سنويا ليواكب وفرة الإنتاج المسرحى التونسى وللانفتاحعلى المدارس المسرحية عربيا وعالميا.. ولأن طبيعة المهرجان عربية إفريقية أبقيناعلى فكرة إلغاء التسابق بين العروض لتوسيع دائرة الانفتاح على تلك المسارح ولكننانفكر جديا فى التبادل بين الفكرتين.. بمعنى أن تكون سنة للتسابق والسنة التاليةللالتقاء المسرحى بكافة صوره وهو ما يتم فى هذه الدورة.

> وهل يتفاعل المهرجان مع المسارح الأوروبية أو العالمية؟

شرعنا بالفعل فى إنتاج مشترك مع فرنسا وايطاليا وبلجيكا، ومن المسرح البلجيكىاخترنا مسرحية لكتاب بولون ريه « قصص حكماء الصحراء» وقدمناها ضمن مايسمى «افتتاحات مسبقة» فلم يعد تقديم عروض المهرجان مقصورا على العاصمة فقطولكننا اتجهنا اقصى الجنوب إلى «مطماطة» وهى مدينة بربرية قديمة تبعد 600 كعن العاصمة أخذنا منها منزلا بربريا قديما محفورا فى الهضبة وغرفه على هيئة كهوففى غاية الجمال وذات طبيعة مناخية خاصة تجعلها دافئة شتاءً وباردة صيفا وهومعمار مذهل يضرب فى أعماق الحضارة الأمازيغية القديمة.. هذا البيت استضافالعرض البلجيكى بمشاركة ممثلين من نفس القرية وافتتحنا به المهرجان قبل الافتتاحالرسمى فى العاصمة تأكيدا على فكرة اللامركزية وأن الجميع لهم حق الحصول علىالثقافة ومشاهدة المسرح.

> ولماذا لم يسع المهرجان لشراكة مع المسرح المصرى؟

كنا بصدد التباحث لتقديم إنتاج مشترك مع المسرح القومى ومسرح الهناجر فى مصرولكن وفاة المخرج عز الدين قنون المسئول عن تلك المسألة بشكل مفاجئ مع ضيقالوقت جعلنا نؤجل هذه الفكرة إلى العام القادم وخاطبنا وزارة الثقافة لترشيح عرضمصرى يليق باسمها ووجهنا أيضا الدعوة لعرض اسمه «رجل بلا أجندة» وعلمنا أنه تمبالفعل ترشيح عرضى «سيد الوقت» و»سهرة ملوكى» من قبل الوزارة، وانتظرنا وقتاطويلا لإفادتنا باسم العرض الرسمى الممثل لمصر ولكن دون جدوى.. ورغم هذا فنحنمصرون على النقاش والتفاعل بين المسرح المصرى والتونسى بتقديم عرض مشتركلتبادل الجماليات ووجهات النظر المسرحية.

باسم صادق
http://www.ahram.org.eg/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *