«أليس في بلاد العجائب».. عرض مبهر

عرض “أليس في بلاد العجائب “

 

حافظ الشمري – القبس 
 
تناغم الأداء الحركي الراقص من فن الباليه المتسم بالرشاقة والإبهار، عبر إيقاع موسيقي استعراضي متوهج، وأزياء معبرة زاهية، ناسجا حكاية من القيم الإنسانية والعاطفية على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا أمس الأول، من خلال العرض المسرحي العالمي «أليس في بلاد العجائب» للمؤلفة الشهيرة لويس كارول، وقدمتها فرقة «ذا انترناشونال تشامبر» الروسية بقيادة الفنانة «ألبينا» ومجموعة من الراقصين والراقصات في فن الباليه.
 
هذا العرض المسرحي المبهر جاء خلال تدشين الدورة التاسعة عشرة من المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، وبحضور جماهيري كبير يتقدمه الأمين العام للمجلس بالانابة عبدالكريم الغضبان، رئيسة اللجنة العليا للمهرجان الأمينة العامة المساعدة لقطاع الشؤون المالية والادارية والخدمات في المجلس د. تهاني سعود العدواني، وتستمر فعاليات المهرجان إلى الثاني عشر من الشهر الجاري.
 
مغامرات «أليس»

 

«أليس في بلاد العجائب» ليست بجديدة، فقد تفوقت بشهرتها ككتاب مقروء، لتصل إلى آفاق السينما والمسرح والتلفزيون، وهي حكاية متعارف عليها وتتمثل في مغامرات «أليس» عند دخولها جحر عميق بالصدفة بعدما سئمت الجلوس إلى جانب شقيقتها، وتقرر المضي قدما وهي تركض وراء أرنب شد انتباهها، لكنها تقع في هذا الجحر وتعيش في عالم مليء بالغرائب والمواقف والأحداث في «بلاد العجائب»، تكتشف بطريقها عبر محطاتها الكثير بين الشخصيات والحديقة والحيوانات وغيرها.
 
رحلة مشوقة
إنها رحلة ثرية مشوقة في العمق والتعبير والمخاطبة مدعومة بشاشة منحت المتعة للمشاهد، إلى جانب وجود الترجمة المصاحبة باللغة الانكليزية، فالفرقة الروسية عبر أعضائها أعطت المتلقي درسا في قيمة المسرح عندما يحمل شيئا جميلا للطفل ما بين الواقع والخيال والفانتازيا، تلك الرحلة حملت بطياتها حب الوطن عندما تعود «أليس» إليه في نهاية المطاف، إضافة إلى تسليط الضوء على الواقع السائد في العالم المليء بالحروب والصراع والقتل.
 
 
أداء متقن
قدم الراقصون والراقصات أداء متقنا خلال تناغم حركاتهم المتناسقة الرشيقة عبر فن الباليه، لتكون العنوان الرئيسي في شرح تفاصيل رحلة «أليس في بلاد العجائب»، فتفاعل وانسجم وعاش الصغار خصوصا أهناك خيالا واسعا في المتابعة عبر تلك اللوحات المعبرة، والأجمل أيضا تلك الأزياء الجميلة التي رسمت رونقا رائعا على خشبة المسرح.
 
دور داعم
وبعد انتهاء العرض قالت رئيسة اللجنة العليا للمهرجان الأمينة العامة المساعدة لقطاع الشؤون المالية والادارية والخدمات في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. تهاني سعود العدواني: إن المهرجان يأتي في ظل الجهود والدور الذي يقوم به المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في شتى الأصعدة، باحتضان المزيد من المهرجانات والفعاليات المتواصلة خلال الفترة الصيفية بدعم من الوزير الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح.
وأضافت: أن المهرجان يساهم في توفير منصة الإبداع للأطفال والناشئة عبر عروض مسرحية متنوعة ما بين المحلية والعالمية، إلى جانب إقامة مجموعة من الدورات والورش التي تهدف إلى استثمار المواهب واكتساب المتعة والفائدة من أوقات الفراغ لدى تلك الشريحة من الجمهور.
——————————————————-
المصدر : مجلة الفنون المسرحية 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *