صقر الرشود… المخرج الذي عاش حياة «السندباد»

رغم غيابهم عن دنيانا إلا أنهم استطاعوا بأعمالهم وإبداعاتهم أن يحفروا اسمهم في ذاكرتنا، ففي كل عام نستذكر نجوماً تركوا في الساحة الفنية بصمات بارزة لا تزال آثارها موجودة إلى اليوم.

 

 

وفي هذه الزاوية نحاول أن نسلط الضوء على الأعمال الرمضانية التي عرضت لنجوم رحلوا، وسنركز على نقطة التحول التي اشتهر بها هذا الفنان أو ذاك من خلال العمل الذي لا يزال عالقاً في الأذهان.
واليوم نتناول مسيرة المخرج الراحل صقر الرشود:

اشتهر الرشود بمسرحية «حفلة على الخازوق» التي أخرجها في العام 1975، وهي من تأليف عبد الرحمن محفوظ وتعد من أشهر أعماله الإخراجية، وقد عرضت على مسرح كيفان، ثم على خشبة مسرح سيد درويش في القاهرة في الأول من مارس 1977 ولمدة ثلاثة أيام، وعرضت أيضاً في مهرجان دمشق للفنون المسرحية في مايو 1977. وهي من بطولة الفنانة سعاد عبدالله، محمد المنصور، إبراهيم الصلال، خالد العبيد وعبد الله الحبيل.
قصة المسرحية مأخوذة من حكايات «ألف ليلة وليلة»، وتحكي قصة حاكم اختار مساعدين له من الرجال غير الكفوئين فقاموا بأعمال السلب والفساد والظلم للمحافظة على مناصبهم وبدأوا بتلفيق التهم للأبرياء وزجوهم في السجون وشكلوا مراكز قوى خطرة داخل الدولة، والسلطان على غير علم بما يدور حوله.
أخرج وألف ومثل مسرحيات عدة بلغت 23 مسرحية. وقد شارك صديقه الكاتب عبد العزيز السريع في تأليف مسرحية «بحمدون المحطة» وغيرها. بالإضافة إلى المسرح، كان الرشود يعمل في وزارة التربية والتعليم ومن ثم وزارة الإعلام في الكويت، وقد قام بكتابة أول مسرحية كويتية غير ارتجالية في العام 1960، وهي مسرحية «تقاليد» التي تعد أول مسرحية مكتوبة بعد التخلي عن المسرح الارتجالي.
تعليمه
تلقى تعليمه في المدينة المنورة العام 1950 واستقر فيها مع عائلته هناك، وفي العام 1956 طلب من والده العودة إلى الكويت، لكنه رفض فعاد وحده، والتحق بعدها بكلية الصناعة، ولكنه تركها.
وفي العام 1967 حصل على الشهادة المتوسطة بعد عودته إلى الدراسة، ثم حصل على الشهادة الثانوية من البحرين في العام 1969، والتحق بجامعة الكويت قسم العلوم السياسية وحصل على الشهادة في 1974 بتقدير جيد جداً.
أما أبرز أعماله الإخراجية فهي: «على جناح التبريزي»، «عريس بنت السلطان»، «الخطأ والفضيحة»، «الأسرة الضائعة»، «أنا والأيام والجوع»، «المخلب الكبير»، «الطين»، «عنده شهادة»، «لمن القرار الأخير»، «الجرة»، «الدرجة الرابعة»، «الواوي»، «متاعب صيف»، «الفخ»، «الأول تحول»، «شياطين ليلة الجمعة» و«بحمدون المحطة».
ولادته ووفاته
كُتب على صقر الرشود أن يولد ويتوفى خارج بلاده، فقد عاش سنوات طفولته في مسقط رأسه في الهند مع أسرته حتى العام 1950. وتوفي بحادث سير مؤلم في دولة الإمارات في العام 1978، وقد دفن في الكويت وحضر موكب تشييعه عدد من الفنانين رفقاء دربه والشيخ سعد العبد الله السالم الصباح.

 

إعداد حسين خليل

http://www.alraimedia.com/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *