نبيل الفيلكاوي: «الشعبي» تمثّل الكويت في «الإسكندرية المسرحي»

 

 

 

كشف رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الشعبي الدكتور نبيل الفيلكاوي عن أن الفرقة سوف تشارك في الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الكويت المسرحي، من خلال مسرحية «ما وراء» من إخراج الفنان خالد أمين وتأليف وبطولة أحمد العوضي، حنان المهدي، علي الحسيني، غدير السبتي وغيرهم. وقال في تصريح لـ «الراي» إن فريق العمل بدأ بالفعل بإجراء بروفات بشكل يومي من أجل تقديم عمل مسرحي يليق بالمهرجان وبتاريخ الفرقة، باعتبارها أول فرقة مسرحية كويتية تأسست، مثمناً الجهود الواضحة لـ «الشعبي» في المسرح خلال الفترة القصيرة الماضية، مدللاً بحصد الفرقة جائزة أفضل عرض عن مسرحية «من هم هو» من مهرجان الكويت الماضي، بالإضافة إلى ست جوائز أخرى، كما حصلت الفرقة على جائزة أفضل عرض عن مسرحية «أحلام» من مهرجان مسرح الطفل العربي مطلع هذا العام.

وأكد الفيلكاوي أن المسرح في الكويت يزداد تألقاً وازدهاراً بالرغم من قلة الدعم وضعف الموارد، خصوصاً للفرق الأهلية التي لا تتناسب ميزانياتها مع أعمالها وإمكاناتها الفنية، مشدداً على ضرورة زيادة دعم هذه الفرق من أجل مواصلتها العطاء، خصوصاً أن هذه الفرق تمثل الكويت في المحافل المسرحية الخليجية والعربية.

ونوّه الفيلكاوي إلى مشاركة فرقة المسرح الشعبي في مهرجان الإسكندرية المسرحي نهاية نوفمبر الجاري، من خلال مسرحية «رسالة» للمخرج نصار النصار، وبطولة زينب خان ومجموعة من الفنانين أبناء الفرقة، حيث يترأس هو الوفد المشارك في المهرجان، متمنياً أن تنافس الفرقة بما يتناسب وتاريخ الكويت المسرحي.

وانتقد الفيلكاوي عدم موافقة وزارة الإعلام على إعطاء الفرق الأهلية عمل درامي بطريقة المنتج المنفذ، مؤكداً أن الفرق اجتمعت مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتمت مناقشة الأمر وأفضى الاجتماع إلى أن تتولى الفرق دور المنتج المنفذ للأعمال المسرحية وليس التلفزيون، وبالفعل بدأ المجلس الوطني في تطبيق هذا الأمر على الفرق الأهلية وكذلك الفرق الخاصة، متمنياً أن يطبّق على المسرح الشعبي، خصوصاً أنه تقدم بعمل في هذا الإطار، ومشيراً إلى أن ما تحصل عليه الفرق المسرحية من دعم من المجلس الوطني لإنتاج عمل مسرحي، لا يغطي احتياجاتها إذا ما وضع في الاعتبار أن العرض المسرحي أصبح مكلفاً جداً.

ودعا رئيس مجلس إدارة المسرح الشعبي وزارة الإعلام إلى تغيير اللائحة، للسماح بمشاركة الفرق الأهلية في دخول المنافسة الدرامية، لاسيما أنها تملك الطاقات الفنية الخلاقة، ولديها العديد من النجوم والفنانين والفنيين والمخرجين، حتى يزدهر الوضع الثقافي والفني بشكل أكبر، مشدداً على أن الفرق ما زالت هي الوحيدة التي تثري الساحة الفنية بالنجوم، وتحتوي الشباب وتجعلهم يمثلون بلدهم خير تمثيل.

وشدد الفيلكاوي على «أن الوضع الإقليمي يحتّم علينا الاهتمام بالثقافة والفن ونشر التنوير بشكل أكبر»، مؤكداً أنه ينبغي أن يكون هناك دور أكبر للفرق الأهلية، في المساهمة ودفع الشباب للعمل الثقافي، وهذا لن يتحقق في ظل الإمكانات الحالية المتاحة لها، معتبراً أنه «من غير المنطقي أن تتحرك الفرق وفق ميزانية سنوية لا تتعدى 12 ألف دينار، وهو مبلغ لا يفي بمتطلبات إنتاج عمل مسرحي واحد». ولفت إلى ضرورة إعادة صياغة دور الفرق الأهلية في عملية التطوير الثقافي والفني في الكويت، خصوصاً أنها أكبر رافد للعمل الثقافي والفني، ملمحاً إلى أن فرقة المسرح الشعبي اشترت بالفعل نصاً متميزاً من الفنانة والكاتبة أسمهان توفيق ولديها نية إنتاج عمل درامي خلال الفترة المقبلة.

 

مفرح حجاب

http://www.alraimedia.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *