3 أوراق تناقش تأرجح المسرح العربي بين الشرق والغرب

واصل الملتقى الفكري المصاحب لأيام الشارقة المسرحية الـ 23 برنامجه لليوم الثاني على التوالي، أول من أمس، بجلسة تحت عنوان “المسرح، المجتمع، والتحولات: تجارب من التاريخ العربي”، قُدم فيها ثلاث أوراق بحثية،وأدارتهاد. جميلة الزقاي.

 

 

المسرح والتغيير

الورقة الأولى كانت بعنوان “المسرح، المجتمع، والحضور الحيّ” للدكتور مخلوف بوكروح (الجزائر)، الذي ركز على المسرح والتغيير باعتباره القوة الضاغطة على المؤسسات الاجتماعية والسياسية وقدرته على تجنيد الرأي العام لصالح القضايا المهمة. وأشار إلى أن الأحداث السياسية الكبيرةأثرت في ظهور مسرح سياسي أفرزته سنوات الستينات. كما تحدث عن المسرح الجزائري ومدى تفاعله مع الأحداث الجارية على الساحة. ثم تطرق إلى زحزحة المسرح في ظل التغيرات في عصر التلفزيون وشبكات الانترنت.

تأثيرات

الورقة الثانية لعبدالله علي إبراهيم (السودان) جاءت تحت عنوان “بطة طروادة .. مسرح ما بعد الشبع بالغرب”، التي تحدث فيها عن تأثيرات الغرب في مسرحنا العربي، لأن التجريب ترافق مع موجات غربية. وتحدث عن إشكالية المسرح العربي في تميّز هويته عن مؤثره الغربي الغالب. وأعاد السؤال الذي طرحه توفيق الحكيم منذ أكثر من نصف قرن وهو التأرجح بين استلهام التراث والانفتاح على تراث المسرح العالمي.

واختتم الجلسة الباحث المسرحي عادل قرشولي (ألمانيا) بورقة رابعة تحت عنوان “المسرح وحوار الثقافات” بالحديث عن تأثير الثقافات الأخرى وخاصة الأوروبية منها باعتبارها مركزية بالنسبة للثقافة العربية والمسرح العربي. وأجرى مقارنات بين الظاهرة المسرحية العربية وبين طقوس الاحتفال.

المسرح والمدرسة

“المسرح والتربية: حصائل وبدائل” عنوان الورقة الثالثة التي قدمتها الدكتورة الزهرة إبراهيم (المغرب) التي ركزت على ضرورة إدماج المسرح في مؤسسة التربية والتعليم حتى يتسنى تأهيل أجيال متشبعة بقيم تثمن وجود الفرد وتؤمن بفاعليته. وأوردت أمثلة من قبيل العبارات المأثورة “أعطني مسرحاً، أعطيك شعباً عظيماً أو مثقفاً”. وخلصت إلى أنه يجب الحديث عن مشروع مجتمعي تنخرط المدرسة الوطنية في تهيئة شروط إنجازه.

 

http://www.albayan.ae

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *