5 أسئلة للأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله: فن الخشبة ليس في أحسن أحواله

 

 

منذ إنشاء الهيئة العربية للمسرح، بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قبل أكثر من 10 سنوات، والفنان إسماعيل عبدالله يتولى منصب أمينها العام، ليجمع بين مسؤوليتين مختلفتين، إحداهما عربية، عبر هذه المسؤولية، والأخرى محلية، باعتباره أيضاً رئيس جمعية المسرحيين الإماراتية.

بالإضافة إلى ذلك يحافظ عبدالله على حضور متميز في المجال الإبداعي، سواء المسرحي، بنصوص كان معظمها قاسماً مشتركاً للأعمال الإماراتية الفائزة بجوائز في مسابقات مختلفة، أو حتى الدراما التلفزيونية، التي دخل عالمها لأول مرة بمسلسل «لو أني أعرف»، قبل أن ينجز سيناريو وحوار مسلسل «خيانة وطن».

1

بعد 10 سنوات من تأسيس الهيئة العربية للمسرح، إلى أي مدى ترون أنكم تسيرون في الاتجاه الصحيح لتحقيق الرؤية والاستراتيجية التي انطلقتم من أجلها؟

ما كان ينقصنا كمسرحيين بالفعل هو خارطة طريق، وهذا حدث بالفعل من خلال ثلاثة محاور إذا ما تم تطبيقها فسنحقق قفزات على مختلف الصعد، وهي الاستراتيجية الشاملة للمسرح العربي، إقامة مهرجان المسرح العربي بشكل دوري، وأخيراً فعاليات المسرح المدرسي.

ومع إقرارنا بأن المسرح ليس في أحسن أحواله عربياً، إلا أننا في الهيئة العربية للمسرح، نواجه التحديات بصراحة وشفافية، ودائماً نلقى الدعم الكامل من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث تتشرف «الهيئة» بكون سموه الرئيس الأعلى لها.

2

هناك ندرة حقيقية في النصوص المسرحية الجيدة في الوقت الراهن محلياً، هل توافقون على هذا الاعتقاد؟ وما الحل؟

نعم، لدينا مشكلة حقيقية في إبداع النص، لكن ليست لدينا مشكلة في وجود مبدعين، لذلك سعت الهيئة العربية للمسرح إلى تخصيص مسابقات مهمة وجوائز لإبداع النصوص، بما في ذلك النصوص الموجهة للأطفال، كما تم اعتماد العديد من الورش في هذا الإطار، وأعتقد أن السياسة التي تنتهجها الهيئة، ستكون بمثابة حلول ناجعة للتغلب على هذه الإشكالية.

3

على الرغم من تعدد المهرجانات والفعاليات المسرحية، إلا أن حقيقة المشهد تشير إلى أن «أبوالفنون» ليس في علاقة جيدة مع الجمهور.

نعم، المسرح يمرّ عربياً بمرحلة عصيبة جداً، لاسيما مع منافسات شرسة من منصات مختلفة، لكننا نحن أهل «أبوالفنون» آخر من يلقون سلاحهم، والخشبة علمتنا هذه الصفة التي جُبلنا عليها، لذلك فإن معظم غرس الحاضر، بحاجة إلى مزيد من الوقت ليؤتي ثماره، وما تحقق حتى الآن مُرضٍ، لكننا نطمح إلى المزيد، ولدينا الشجاعة والقدرة على مواجهة إشكالياته بشفافية.

4

غابت دول كثيرة عن عروض «المسرح العربي»، بما فيها الإمارات، في حين تكررت عروض لبعضها الآخر، أليس من الأولى أن تتاح فرص الوجود للجميع؟

بالفعل هذا قائم، حيث لا نلزم لجنة اختيار العروض بأي توجيهات أو توصيات من جانبنا، لكن في المقابل يجب أن يكون هناك حضور للدول التي لم تحظ بفرصة في عروض المسابقة الرسمية في مهرجان المسرح العربي، ليس فقط على هامش العروض، بل عبر توجه أوسع قمنا باستحداثه أخيراً من خلال برنامج أطلقنا عليه «المسار الثالث»، هو بمثابة فرصة إضافية تطور العروض المستبعدة، كما أننا في سبيلنا لانتداب مخرجين من أجل إنتاج أعمال تشرف عليها «الهيئة» في تلك الدول.

5

هناك تهمة جاهزة تُلقى في وجه الفنان الإماراتي حينما يقترب من الدراما التلفزيونية، وهي أن أدواته المسرحية تعوقه عن أدوار التلفزيون.

المسرح أبوالفنون، ومن يتقن الأداء المسرحي تصبح لديه ملكات كثيرة قابلة للتطويع، وحينما نتابع أداء الكثير من الفنانين الذين أمتعونا بأدوارهم في التلفزيون، بالتوازي مع عطائهم لفن الخشبة، نجد أن موهبتهم المسرحية عامل حاسم لتميزهم.

وجردة، ولو عشوائية، لروائع الدراما الإماراتية، تكشف أن أبطالها وقفوا أمام كاميرا الدراما التلفزيونية بقدرة وإمكانات هائلة، بعد أن أكسبهم المسرح إمكانات هم أنفسهم لا يترددون بل يفخرون أنهم مدينون لها، لذلك فإن الدراما الإماراتية بخير، لأنها متكئة على إمكانات فنية ثرية.

 

 

  • محمد عبدالمقصود – دبي
  • http://www.emaratalyoum.com/

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *