هل يوجد في العراق مسرح للدمى؟.. لطيف نعمان سياوش

duma

هل يوجد في العراق مسرح للدمى؟..  أو صومكا ، وكالو سولاقا، وئه ى ياران بدايات للحركه المسرحيه
على الصعيد الشخصي ما كنت أخطط يوما أن أتعمق بمسرح الدمى بهذا القدر برغم انحيازي الكبير لمسرح الطفل لولا التهميش ، والابعاد القسري عن عالمي المفضل الذي عشقته وهو مسرح الكبار ..ذلك لأن المفروض وقتها أن تتاح لي فرصة العمل في الفرقه القوميه للتمثيل في بغداد .. ولكن بما اني اصريت ان لا أدنوا من حزب السلطه ، ولا أتنازل عن مبادئي فقد تم نفيي الى المؤسسه العامه للآثار والتراث / متحف الطفل – مسرح الدمى قبل أن انقل خدماتي الى مديرية مسارح أربيل ..
عملت في مسرح الدمى قرابة اربع سنوات ، وأنا الهث في اروقة مكتبة المؤسسه العامه للآثار والتراث (وهي أغنى مكتبه في العراق دون منافس) الهث وراء كل مصدر معني بمسرح الدمى.
في تلك الحقبه كان طلبة معهد الفنون الجميله / قسم الفنون المسرحيه في كل عام يأتون الى هذا المسرح ، وكنت أشرح لهم طرق التعامل مع الدمى، والمسرح ، والممثلين ، واللاعبين ، والكتابه لمسرح الدمى ، والاخراج ….الخ ..وكنت أعرض لهم واحدة من مسرحياتي للدمى (تأليفا واخراجا) ، ثم نناقشها معا كتطبيق عملي ..
مسرح الدمى عندنا لم يجد له مكانه جيده لدى المعنيين في وزارة الثقافه والتربيه والتعليم كما هو معمول به في الدول المتحضره .. ففي روسيا الاتحاديه ومنذ أزمنة بعيده توجد مسارح للدمى جيده في جميع دور الحضانه .. كذا الحال في جميع الدول المتحضرة ..أن ما كان موجود منه لدينا سواء في أروقة الاذاعة والتلفزيون ماقام به كل من (أنور الحيران ، وطارق الربيعي) في الستينات والسبعينات ، أو ماشاهدته ضمن جولاتي في بعض دور الحضانه لايتعدى عن كونه نشاطا متواضعا تقوم به بعض المعلمات ممن لم يتخصصن في مجال المسرح .. وبأمكاني القول أن ماكان موجود في متحف الطفل / مسرح الدمى في اواسط الثمانينات في بغداد كان أفضل فن لمسرح الدمى في بغداد والعراق بشكل عام ، سواء من ناحية النص والمعالجه ، أو طريقة التعامل مع جمهور الاطفال ، أو الاخراج والتمثيل وتحريك الدمى … الخ ..
في احدى جولاتي الى دار ثقافة الاطفال في بغداد عام 1984 التي كان يترأسها الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد التقيت بالموظفه المختصه وسألتها عن امكانية وجود مسرح للاطفال ومسرح للدمى في هذه الدار ، كم كانت دهشتي كبيره عندما اجابتني بأن دار ثقافة الاطفال لاعلاقة لها بمسرح الدمى !!أن المصادر عن مسرح الدمى هي شحيحه جدا سواء في المكتبات ، أو في الشبكه العنكبوتيه ، وأن ماكتبته اليوم استقيته من تجربتي الشخصيه بهذا المجال (في الكتابه ، والاخراج ، وتدريب اللاعبين ، والتمثيل ..الخ ) ، أضافة لما تسعفني به ذاكرتي من بقايا معلومات في دراسة المسرح دون أن أستعين بالرجوع الى المصادر الاخرى التي لا اعوّل عليها اساسا ، ولابد من القول أن ماساعدني في ذلك هو معرفتي وتكلمي باللغات السريانيه والكورديه والعربيه والتركمانيه ..
مسرح الدمى والبدايات
تختلف التسميه في البلاد العربيه لمسرح الدمى.. ففي مصر يسمى (مسرح العرائس) ، وفي تركيا وبلاد الشام والعراق كان يسمى (القره كوز) أو (القره قوز) ، وهي كلمه تركيه مركبه من مقطعين (قره) و (قوز) .. (قره) تعني أسود و (قوز) تعني العين ..أي العين السوداء ، وهي اشاره ال السوداويه للحياة لكن تعالج مواضيعها بأسلوب كوميدي ساخر .. وفي الغالب يرتدي (القره قوز) الطرطور والجلباب الاحمر ..
لكن الطريف في الموضوع في قادم الايام صارت كلمة (قره قوز) عندنا تستخدم كثيرا في أروقة السياسه ويتم تداولها في نعت الخصوم والحط من مستوياتهم .. فلو قالوا أن فلان (قره قوز) فيقصدون به انه مهرج أو مضحكه للاخرين .. وكما نتفق جميعنا أن المهرج له مكانه مرموقه في بلاد الغرب لكن عندنا المهرج يحطون من شأنه ..
يعد مسرح الدمى أحد بدايات المسرح العربي ، اضافة الى القصخون أو الحاكواتي ، وخيال الضل أو خيال المآته ، اضافة الى طقوس وعادات وحركات فلكلوريه ودينيه واجتماعيه توارثناها منذ مئات السنين مثل قداديس الكنيسه  خصوصا في الجمعه الحزينه  وطقوس العاشوراء ، أو مانشاهده لحد اليوم لدى ابناء شعبنا الكلدو اشوري من عادات وطقوس تسبق الصوم (صومكا) ، تقوم فيها فرق من الشباب تجوب البيوت وهم يؤدون طقسا جميلا في التمثيل ويضعون الاقنعه على وجوههم ، يرددون كلمات توارثوها من اجدادهم منذ مئات السنين ..
عشت طفولتي في كركوك / منطفة عرفه التي كان يقطنها غالبيه من الاثوريين والارمن في الخمسينات والستينات  وكانوا حريصين على الحفاظ على هذه الموروثات الثقافيه والفلكلوريه الجميله وشاركت في التمثيل بها مع اصدقائي ولازلت احفظ حواراتها عن ظهر قلب ..

أما  عيد الصعود (كالو سولاقا) تقوم فيه فرق من البنات  ترتدي ثياب العرائس  وقد جمّلت وجووههن بالمساحيق ، وهن يرددن اغنية حلوه عن كالو سولاقا بلحن جميل وكلمات منمقه ..
ومن الاعياد القوميه المهمه جدا لأبناء شعبنا عيد (نوسرديل) وهي كلمه سريانيه تعني الله يزخ الماء وهو طقس أحتفالي بأمتياز منذ آلاف السنين له صله بالمعارك ، والنصر ، والبطولات ، يشارك فيه الملك نفسه لبعث الهمم في صفوف المقاتلين ، وعند التجمع في ساحة الاحتفال تنهال عليهم الزهور وسط زغاريد النسوه ..وعيد نوسرديل يحتفلون به الآن بتبادل رش المياه لبعضهم البعض في جو بهيج يسوده الفرح والضحك ..
كذا الحال في عيد أكيتو (رأس السنه البابليه الاشوريه)الذي يصادف مع مطلع كل ربيع والذي كان يستمر الاحتفال به لعدة أشهر ..كانت هذه البدايات الحقيقيه للحركه التمثيله عندنا ، وأنا اعتبرها اقرب الى مسرح الاطفال منه الى مسرح الكبار .. لايفوتني أن اذكر عندما كنا صغارا في كركوك واربيل توارث الاكراد والتركمان طقسا غايه في الجمال والحلاوه  توارثوه منذ مئات السنين من اجدادهم  ويعيدوا الى ممارسته لحد الساعه كلما صادفت سنين الجفاف والقحط  حيث تخرج فرق تمثيليه  تجوب الازقه والدرابين وهي  تردد الاغنيه التاليه :-
ئه ى ياران ئه ى ياران

ياخوا بنيره بارانبو فه قير وهه زاران وترجمتها :- يا أصحابي يا أصحابي
يارب أبعث المطر
للفقراء والمساكين
وكانت هذه الفرق يقودها رجل اشبه مايكون بالمهرج ، يرتدي في الغالب دشداشه ممزقه ، يصخمون وجهه بالفحم الاسود وشعره أشعث ويرقص وهو يطرق أبواب البيوت ، ومعه جوقه من الاطفال الذين جاءوا بشكل عفوي ومن غير تخطيط مسبق وهم  يرددون مايقوله المهرج ،  وتقوم العوائل برش الماء عليه من السطوح ، في اشارة من أن الرب سيستجيب لدعواتهم بسقوط المطر وانفراج الجفاف والقحط ، وستحل البركه والخير عليهم ..
أن مايلفت الانتباه في هذا الطقس حرص العوائل على رش الماء على (بطل التمثيليه) في اجواء الشتاء حيث البرد القارس ، وهذا البطل برغم انه يرتجف من شدة البرد لكنه يشعر بسعادة عارمه ، وتشاركه العوائل الفرحه والسعاده  ربما لأنهم يشعرون انهم يمارسون طقسا مفعما بالايمان ويؤدوون مراسيم ترضي الرب والانسان ..
أتذكر في التسعينات من القرن الماضي قام بعض الشباب في عنكاوا بممارسة هذا الطقس ، وكانت فرحة الناس لاتوصف  لاسيما الكبار منهم ذلك لأنهم اعادوا الى أذهانهم ذكريات حلوه لطقس كادوا ان ينسووه ، أما الشباب الصغار فقد كانوا منبهرين لأنهم لأول مره يشاهدون طقسا خالهم انه غريب عليهم ..لاحظوا في هذا ألأحتفال  يوجد جمهور ، وجوقه ، وماكياج ، وملابس ، وكل مايمت للتمثيل بصله .. ولازال هذا الطقس يمارس عندنا لحد الساعه ..هذه الطقوس وغيرها الكثير كانت بدايات التمثيل في العراق والوطن العربي ..
طرق تحريك الدمى في المسرح
هناك عدة طرق لتحريك الدمى في مسرح الدمى ولكني ساتطرق الى ابرزها وهي كما يلي :-
1) ادخال كف اللاعب في جلباب الدميه ويختفي ذراع اللاعب ويده تماما بارتداء الدميه الثوب الطويل ، وهو النوع الاكثر شيوعا واسهل تداولا .. في الغالب تكون هذه الدمى بسيطه تحتوي على رأس الدميه مع اليدين ، حيث يتمكن اللاعب من توزيع اصابعه داخل فتحات اليدين والفم بسهوله ويحرك ذراعه أو يده حسب ما يتطلبه الفعل ..
2) تحريك الدميه بالعصي .. حيث تثبت الايادي والارجل والراس بعصى رفيعه وطويله ، ويتم تحريكها من قبل اللاعب وهو مختفي في الاسفل ..3) دمى الخيوط (الماريونيت) :- وهي الاكثر صعوبه في جميع انواع مسرح الدمى ، وتتطلب مهاره عاليه لتحريكها واستنطاق شخصياتها ..
اللاعب يحرك الدميه من الاعلى بعكس ماهو عليه في (1و2) اعلاه ..
النقطه المهمه جدا في جميع انواع مسرح الدمى تطابق الحركه مع الصوت دون تقديم او تاخير ..
اللطيف في الامر أن الطفل المشاهد في هذا المسرح في الغالب يدرك ان تحريك الدميه هي لعبه وهناك من يحركها ، وعلى هذا الاساس يتوق جدا لمعرفة من الذي يحرك الدميه في وقت يعمل فيه العاملين في هذا المسرح اعتبار ذلك احد الاسرار المهمه لكي يحافظوا على ايهام الطفل بأن مايشاهده هنا هو حقيقة واقعه ..وفي تجربتي الاخيره مع مسرحيتي للدمى التي كتبتها واخرجتها عام 2010  بأسم المديريه العامه للثقافه والفنون السريانيه (ئورخيد ئيلانا) طريق الشجره كسرت هذا التقليد وبادرت بعد أنتهاء العرض المسرحي على اخراج اللاعبين واللاعبات من خلف الكواليس ليطلع عليهم الجمهور،  وكانت تجربه مدهشه جدا حيث شعر الاطفال بفرحة كبيرة ، واستقبلوا ذلك بالتصفيق الحار،  وتقبيل اللاعبين ، والتقاط الصور معهم للذكرى ..
جمهور مسرح الدمى
في الغالب لايتعدى أعمار جمهور الاطفال لمسرح الدمى 10 سنوات وهي احدى اهم نقاط الاختلاف مع بقية انواع مسرح الاطفال ، حيث ان المسرح التعليمي والمدرسي ممكن ان يكون المشاهد من الفئه العمريه التي تصل الى 18 سنه ..
لاعب الدمىمحرك الدمى في مسرح الاطفال يسمووه (لاعب) ويتوهم البعض ممن يسميه ممثل ، فاللاعب غير الممثل في مسرح الدمى ..هذا اللاعب يشبه الى حد كبير بكاتب الطابعه خصوصا في دمى الخيوط (الماريونيت) حيث يحرك أصابعه العشره مرة واحده ذات اليمين والشمال أو الاعلى والاسفل ..
ممكن للاعب واحد أن يحرك أكثر من دميه ، وذلك مرهون بمهارته ، وخفة يديه وابداعه.. كما توجد دميه تحتاج لأكثر من لاعب ليحركها ..
في هذا المسرح ممكن أن يكون اللاعب نفسه ممثلا ، حيث يؤدي الدور ويحرك الدميه بشكل حي في ان واحد .. أو ممكن أن يكون الصوت مسجل على قرص C D لممثل اخر ويقوم لاعب اخر  بتحريك او استنطاق الدميه ..
التمثيل في مسرح الدمى يشبه الى حد كبير التمثيل الاذاعي ، حيث ان الممثل يؤدي دوره خلف الكواليس وهو يتقمص دور الدميه ، وعلى هذا الاساس ممكن لممثل او ممثله واحده أن يؤدوا أكثر من شخصيه لمجرد تغيير طبقة اصواتهم ..

جغرافية مسرح الدمى
آ – لاتوجد قوانين تحدد ابعاد مسرح الدمى ، ولكن من الافضل أن لاتزيد أبعاد فتحة مسرح الدمى في اقصى حالاتها على 2×3  متر ، وترتفع عن الارض من 1-2 متر ليتسنى للاعب الدمى الجلوس أو البروك أو الوقوف وهم يحركون دماهم دون أن يراهم جمهور الاطفال ، ودون أن يصيبهم الاجهاد ، أو تعب الذراعين .. وممكن ان تكون الابعاد اصغر لتصل ابعادها مابين 1× 1 ونصف المتر ..
ب – الديكور والمناظر في هذا المسرح يكون في الغالب مرسوم على الستائر التي تكون خلف الدمى ، أو ممكن لصق بعض القطع من الاثاث على الستائر وترتيها على طريقة (الكولاج) في الفن التشكيلي .. واذا كانت المسرحيه تتطلب اكثر من منظر ، ممكن استخدام اكثر من ستاره ..
ج – في اعلى سقف المسرح توجد شبكه من السكك تعلق عليها الستائر او الاثاث لو تطلب الامر ذلك ..
هندسة الاضاءه
الاضاءه يجب أن تكون معده بعناية تامه يراعى فيها التوازن ، وعدم ترك الظلال التي قد تسبب في تشتت ذهن الطفل ، وربما تخيفه وتفزعه ، وتثبّت على مساند في مقدمة جانبي المسرح ، أو تعلق على الحائط ..

حجم الدمى
حجم الدمى يتبع مقدار فتحة المسرح ، كلما كبرت الفتحه كلما تكبر الدمى والعكس بالعكس تماما .. كما يجب في صناعة الدمى مراعاة خفة وزنها لكي لاتتعب الذراعين للاعب لاسيما عندما تكون فترة مكوثها على المسرح لمدة طويله  ..
مواصفات النص في مسرح الدمى
1) مراعاة الفئه العمريه للاطفال ..
2) تجنب التشعبات الكثيره في الاحداث لكي لاتشتت ذهن الطفل ، وتجعله حريصا لمتابعة الحدث الرئيسي ..
3) عدم الاكثار من الشخصيات لأن الاكثار منها يؤدي الى قلة التركيز وضعف المتابعه ..
4) ممكن أن تكون شخوص المسرحيات من بني ادمين ، أو أثاث ، أشجار  ، حيوانات ، طيور ، أسماك ، أثاث ، غيوم ، ريح … الخ ..
5) ضروري جدا ادخال  الموسيقى ، والغناء ، والرقص في مسرح الاطفال ومسرح الدمى .
6) مراعاة وجود الالوان البراقه والزاهيه في الديكور والستائر والملابس لتدغدغ مشاعر الطفل ، وتجنب قدر المستطاع تداول الالوان السوداء والغامقه حتى في الشخصيات الشريره ..
7) تجنب الحوارات الطويله .
8 ) ضرورة مراعاة جانب الكوميديا والضحك ، والاسئله والحزازير لتفعيل ذهنية الاطفال ..
9) مراعاة الجانب التربوي والتعليمي في مجمل مواضيع نصوص مسرح الدمى ومسرح الطفل بشكل عام..
10) يفضل ان لايتجاوز وقت مسرحية الدمى للاطفال في اقصى حالاتها على نصف ساعه ، ولو تطلب الموضوع وقتا اكثر من ذلك من الضروري وجود فاصل لاستراحة المشاهد يقضيه الطفل في اكل الحلوى او المرطبات او لقضاء حاجته ثم يعود ليكمل مشواره في المشاهده ..

خاتمه
ان الف باء واجب الحكومه في كل بلد توفير المتعه والفائده لشعوبها  بالاضافه للواجبات التي تكلف بها ، ولكن حصة الاطفال تفوق الجميع في حاجتهم لهذه النعمه ، وفي حال عدم ايلاء هذا الموضوع الاهميه التي يستحقها فأنه يدلل على تخلفها وتقصيرها في واجباتها تجاه جيل المستقبل مع قناعتنا التامه بوجود اخفاقات كبيره جدا من قبل الحكومه العراقيه بهذا الصدد ..ان من بديهيات حقوق الاطفال أن يكون لهم مسرحا منذ الصغر لضمان تنشأتهم النشأة الصحيحه وجعلهم جيلا ناجحا يعوّل عليه في قادم الايام ..
مسرح الطفل ومفهوم المسرح بشكله العام يضاهي المدارس التي يتعلم فيها الانسان منذ الصغر ، لا بل يفوقها اهمية ..فهل ياترى ستلتفت الحكومه الى هذه الاجنده في برنامج تعاملها مع شعبها  ؟. أم انها مصرة أن تبقى منشغله بالحروب والصراعات والتناحر والفوضى الى مالا نهايه ؟…

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *