نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب: التمسك بالمكتسب المسرحي المهم “مهرجان رم المسرحي”.

نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب: التمسك بالمكتسب المسرحي المهم “مهرجان رم المسرحي”.

غنام غنام: دور الهيئة العربية للمسرح في هذه المهرجانات هو الدور الداعم والميسّر من خلال التنسيق مع الهيئات المعنية بالمسرح في كل دولة.

د. محمد خير الرفاعي: الهيئة العربية شكّلت حالة مهمة من التفاعل الحر والفعاّل في الحالة المسرحية العربية على مساحة الوطن العربي.

الفنانة نادرة عمران: على المسرحين الأردنيين التقاط هذه الهدية الثمينة من الهيئة العربية للمسرح.

عمان – أحمد الطراونة

عقدت نقابة الفنانين الأردنيين والهيئة العربية للمسرح مؤتمرا صحفيا أعلن فيه عن فعاليات مهرجان “رم المسرحي” الدورة الأولى نسخة الفنان ياسر المصري، الذي ينطلق يوم الاثنين 1/10/2018 تحت رعاية رئيس الوزراء، بالمسرحية الغنائية “حكاية عشق أردنية”.

ودعا نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب خلال المؤتمر الذي أداره د.محمد خير الرفاعي، وتحدث فيه إلى جانب الخطيب مندوب الهيئة العربية للمسرح غنام غنام، دعا الفرق المسرحية الأردنية إلى التمسك بالمكتسب المسرحي المهم “مهرجان رم المسرحي”، في هذه المرحلة والذي يعيد تجديد الحراك المسرحي، ويخدم المشهد المسرحي الأردني.

وتحدث الخطيب عن مراحل العمل التي أنجزت خلال الفترة الماضية منذ الموافقة على هذا المهرجان وتوقيع الاتفاقية بحروفها الأولى مع الهيئة العربية للمسرح، مؤكدا أن مجلس النقابة قد قدم قراءة واعية للمشهد المسرحي الأردني وللتجربة المسرحية بمجملها بعد أن تقدمت الهيئة العربية للمسرح بمقترحها العملي للتشارك في انجاز مشروع مسرحي محلي، وهو مبادرة حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التي تأتي في سياق تطوير قدرات المسرحيين العرب ودعمها وتسخير الإمكانات لهذه الغاية، فكانت المبادرة هي إيجاد مهرجان مسرحي وطني في كل بلد عربي لا يوجد لديه مهرجان محلي، والأردن ليس لديه مهرجان مسرح محلي، والتقط مجلس النقابة الفكرة، وتم وضع الخطوط الرئيسية للاتفاقية خاصة وأننا رتبنا بعض التفاصيل المهمة فيما يتعلق بالوقت الخاص للمهرجان والذي تم اختياره في شهر 10 ليكون هنالك فرصة للأعمال المنجزة في هذا المهرجان في التقدم لمهرجان الهيئة العربية للمسرح الذي يعقد في بداية العام القادم، وتم اتخاذ قرار في أن يكون المهرجان في 1/10/ 2018 ، واستطعنا أن نرتب هذا البرنامج ليتوافق مع برنامج الهيئة العربية، وتم إعلام وزارة الثقافة التي استحسنت الفكرة وثمنتها واثنت عليها، لأنها تنعكس على المسرح الأردني.

وأضاف الخطيب: أنجزنا في هذه الفترة برتوكول بين النقابة والهيئة على أن تكون الهيئة هي الداعم لهذا المهرجان، وسمي المهرجان باسم “مهرجان رم المسرحي”.

وأضاف الخطيب أن هنالك تحد كبير، وهو أن هذه تجربة أولى، وان المعايير التي وضعت قوية من اجل انجاز أعمال تليق بهذه الدورة الافتتاحية وان يكون هنالك دافع للاستمرار والمتابعة، لان عكس ذلك يؤدي إلى إفشال المشروع والتوقف من قبل الداعم، وان هنالك إمكانية للتعديل على التعليمات والأنظمة الناظمة للمهرجان لأننا أمام تجربة أولى ودورة تجريبية.

وحول آلية قبول النصوص قال الخطيب أن هنالك آلية عمل جديدة لقبول النصوص التي يتم العمل عليها تختلف تقريبا عن الشروط التي يتم القبول على أساسها في مهرجان المسرح الأردني، حيث تم تشكيل لجنة عليا أنجزت مهمة الأنظمة والتعليمات، ثم اختار مجلس النقابة لجنة عليا للمهرجان وانبثق عنها لجنة فنية لقراءة النصوص ومتابعة المشاهدة حيث تم تقديم مبلغ 2000 دينار كجزء من المبلغ للبدء بالعمل، ثم تابعت اللجنة الفنية مشاهدة ما تم انجازه من العمل ورفع تقريرها الفني للجنة العليا للمهرجان.

وحول آلية عمل المخرجين والتعاون مع النقابة قال الخطيب أن اللجنة العليا اتفقت مع وزارة الثقافة أن يشارك أفضل عرض ضمن مهرجان رم في مهرجان المسرح الأردني، وهنالك عقد بين المخرج والنقابة أن يكون جميع الفريق المشارك في العمل من نقابة الفنانين، إلا في بعض المهن التي يتعذر الحصول على أفرادها إلا من الخارج، مؤكدا أن الرؤية الإخراجية هي التي تدعم القبول أو الرفض لنص ما، مضيفا أن اختيار أعضاء اللجنة كان مهمة صعبة على هيئة النقابة لان من يكون في اللجنة يجب ان يكون غير متقدم وليس له علاقة بأي عمل تقدم، ولا ان يكون من اي فرقة مسرحية متقدمة للمنافسة في هذا المهرجان، خاصة وان هذا المهرجان بالأصل هو للفرق الفنية وليس للأفراد، ولكن تم الاستثناء هذا العام لعدم الاستعداد الكافي من الفرق، وتم قبول أعمال قدمت من افراد وبموافقة من الهيئة العربية، وان المبلغ المرصود لأي عمل هو الأعلى عربيا، وهذا يحقق شرط مهم هو تحفيز الفرق الفنية على التقدم والعمل والانجاز، خاصة أن هنالك عشرات الفرق المسرحية، متسائلا عن إمكانية بقاء فرقة مسرحية ليس لديها القدرة على انجاز عمل مسرحي.

وأكد الخطيب أن المهرجان الذي يستمر لمدة سبعة أيام ويحمل اسم “دورة ياسر المصري” سيتم تقييمه من قبل لجنة مشتركة من الهيئة العربية للمسرح ونقابة الفنانين حيث ستشاهد جميع العروض وترفع تقريرها إلى الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ونقيب الفنانين، وبناءا على هذا التقرير سيكون هنالك قرار مشترك من الهيئة والنقابة بالاستمرار او التوقف عن هذا المهرجان.

من جانبه أكد مندوب الهيئة العربية للمسرح ومسئول النشر والإعلام فيها المسرحي غنام غنام الذي نقل تحيات الهيئة العربية للمسرح ممثلة برئيسها المسرحي إسماعيل عبدالله والذي يتابع بتفاؤل تفاصيل الإجراءات التي اتخذت لإنجاح هذا المهرجان على أن دور الهيئة العربية للمسرح في هذه المهرجانات هو الدور الداعم والميسّر من خلال التنسيق مع الهيئات المعنية بالمسرح في كل دولة خاصة وان لكل دولة ظروفها الخاصة، وانه لن يكون هنالك اختلاف على الإجراءات لكن سيكون هنالك اتفاق على الهدف الذي نسعى من خلاله لتجويد المسرح العربي والنهوض به وإتاحة الفرصة للشباب العربي أن ينخرط بتجاربه ضمن انساق المسرح التي اتخذتها الهيئة العربية من اجل النهوض به.

وأشار غنام انه وخلال الأعوام القادمة سيكون هنالك رزنامة مسرحية عربية مهمة تثريها المهرجانات المحلية، خاصة بعد أن وضعت مبادرة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي موضع التنفيذ وبعد أن تم اعتمادها من خلال وزراء الثقافة العرب لتكون سياقا جديدا ضمن سياقات المشهد المسرحي العربي الذي تقدم الهيئة العربية له كل الدعم الممكن.

وأضاف غنام أن هنالك عدد من الدول التي بدأت التحضير لمهرجانها الوطني منها: لبنان، فلسطين، السودان، اليمن، موريتانيا، مؤكدا أن موازنة مهرجان رم المسرحي هي أعلى الموازنات بين هذه المهرجانات، وهذا ليس انحيازا للفنان الأردني وإنما انحيازا للتجربة الأردنية والتي كانت من أهم التجارب المسرحية في التشاركية مع الهيئة العربية للمسرح والتي تمثلت في إقامة مهرجان الهيئة العربية للمسرح في الأردن عام 2012، والتي أسست لعلاقة متينة بعد النجاح الذي شهده المهرجان.

من جانبها قالت الفنانة نادرة عمران عضو مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح أن على المسرحين الأردنيين التقاط هذه الهدية الثمينة من الهيئة العربية للمسرح، وعليهم أن لا يكرروا أنفسهم، وان يخلقوا حالة جديدة من التعامل مع المسرح حتى لا تفشل التجربة وتكون صدى لغيرها من التجارب وان يكون المهرجان صدى لغيره من المهرجانات، وان لا تكون المشاركة من اجل المشاركة.

وأدار د.محمد خير الحوار بعد أن أكد على أهمية دور الهيئة العربية للمسرح في دعمها للفعل المسرحي العربي الذي ننتمي إليه، وان الهيئة قد شكّلت حالة مهمة من التفاعل الحر والفعاّل في الحالة المسرحية العربية على مساحة الوطن العربي.

ودار نقاش موسّع حول العديد من القضايا التي يعاني منها المشهد المسرحي العربي وكيف يمكن الخروج منها من خلال إيجاد حالة التفاف من المسرحيين حول الهيئة العربية التي تقدم ما تستطيع لذلك، مؤكدين على أهمية تطوير وتنقيح لوائح المهرجان بما يتوافق والتجربة من اجل تعميقها، وان يكون هنالك فرصة أوسع لمشاركة وإدماج الشباب في هذه التجربة..

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *