ندوة حول فرقة الكواليس المسرحية في إطار المهرجان الوطني لمسرح الشارع في نسخته الثانية #المغرب

     نظمت جمعية روافد إنسانية أمس الأحد 24 نونبر 2019 بفضاء مكتبة سيدي المختار إقليم شيشاوة جهة مراكش آسفي ندوة ثقافية حول تجربة فرقة الكواليس المسرحية ومسارها، وذلك في إطار المهرجان الوطني لمسرح الشارع في نسخته الثانية والممتد من 22 الى 24 نونبر 2019 ، وفي مستهل الندوةرحب الأستاذ محمدالأمين لشقر رئيس جمعية روافد، بالضيوف والحضور الكريم واعتبر أن فرقة الكواليس فرقة لها بصمتها في المشهد المسرحي المغربي من خلال أعمالها المسرحية التي حققت نجاحا ملفتا ، فيما اعتبر الأستاذ عبدالهادي الخطاري عضو ذات الجمعية، في كلمته حول الفرقة أن مجمل عروض الفرقة تجد طريقا سلسا إلى قلب المشاهد فتأسره بلغتها المحكية الصادقة التي تشبهه وتعبر عن همومه وقضاياه آلامه وأحلامه .

وإن الانسجام الحاصل ما بين عروض فرقة الكواليس والمتلقي الذي يجد فيها صورة حقيقية تهدف الى التغيير الايجابي في شخصية الفرد – ويرجع هذا الانسجام بالأساس الى ما شحنت به هذه العروض من نبرة صادقة قاسية أحيانا وتحريضية ، ولغة لا تعرف المداهنة ولا المراوغة .. ان الفرقة تعتمد لغة ركحية صريحة تستفز مشاعر المتلقي وتلهب حماسته من خلال انخراطه في جو العرض المسرحي واقتناعه بفكرته وتبنيها .

بعد ذلك شاهد الحضور شريط فيديو عن كرونولوجيا الفرقة من الارهاصات الأولى في دور الشباب ومسرح الشباب الى حدود الساعة حيث تم انتاج العديد من الأعمال المسرحية والعمل على مجموعة من البرامج الثقافية لعل أهمها الأكاديمية النموذجية للتكوين المسرحي والتي يتم فيها تكوين وتأطير الأطفال والشباب واليافعين، وفي مداخلة الفنان رفيق عشيق تطرق الى أهم المحطات والمراحل التي ساهمت في تشكيل ملامح الكواليس مركزا على مسألة مهمة وهي إيمان أفراد الفرقة ببعضهم البعض والإيمان بالفكرة التي تدوم وتستمر وتتطور مع السنين . وفي كلمة الفنان أنس افيتح ركز على بدايات الفرقة وكيفية اشتغالها والصدى والأثر الايجابي الذي تحدثه عروض الفرقة خصوصا مع قوة طرحها للمواضيع التي تلامس هموم الناس واشكالاتهم.

وفي الحيز الزمني المخصص لأسئلة الحضور الكريم قدمت الممثلة سلمى المختاري شهادة في حق الفرقة واعتبرت أن ما تقوم به هذه الأخيرة من أعمال مسرحية وبرامج ثقافية مجهود جد جبار واعتبر الأستاذ محمد نورالدين بن خديجة أن الفرقة تجربة تحفر طريقها في المشهد المسرحي المغربي . فيما توالت الأسئلة حول تجربة الفرقة ومسارها من طرف د.رضوان أيت أحمد، الأستاذ أحمد الفلكي ، الركراكي أهل بن طالب ، سعيد واخا، امبارك أكرام، عبدالناصر فائق، سمير المركانتي.

وفي تجاوبه مع شهادات الحضور وأسئلتهم عبر الفنان عبدالفتاح عشيق عن شكره وتقديره للعمل الثقافي الذي تقوم به جمعية روافد إنسانية في المنطقة وركز في مداخلته على أن فرقة الكواليس هي حلم وفكرة تنتشر وتستمر وهي تلك العدوى الايجابية التي تأثر في الفرد والمتلقي كي يكون فردا إيجابيا في المجتمع واعيا بحقوقه وواجباته وحاملا للفكر الخلاق المواطن والمبدع.

وفي ختام الندوة تم تقديم الشكر لكل المساهمين في انجاح المهرجان الوطني لمسرح الشارع بسيدي المختار في نسخته الثانية كما تم تقديم الشكر للحضور الذي تفاعل مع الندوة ، كما قدمت جمعية روافد إنسانية تذكار شكر وامتنان لفرقة الكواليس على كل ما قدمته للثقافة والفن وللإنسان عبر ربوع المملكة المغربية.

عن جمعية روافد إنسانية / الخطاري عبدالهادي

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.