ناشئة الشارقة تقطف ثمار ما غرس سلطان القاسمي

 

 

في برنامج الفنون المسرحية

ناشئة الشارقة تقطف ثمار ما غرس سلطان القاسمي

 

 

أقيمت في مسرح مركز ناشئة واسط، مراسم حفل تكريم وختام المرحلة الثانية من برنامج الفنون المسرحية، الذي نظمته ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، تكريماً لأبنائها المتميزين في المجال المسرحي بمختلف أشكاله وألوانه.

 

شهد مراسم حفل التكريم سعادة/ إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح وسعادة/ عبد العزيز النومان عضو مجلس إدارة ناشئة الشارقة وفاطمة مشربك مدير إدارة رعاية الناشئة في ناشئة الشارقة وكوكبة من نجوم الفن المسرحي الإماراتي والعربي والمهتمين بشؤون المسرح.

 

وقال سعادة إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح: “نعتز بالشراكة الاستراتيجية مع ناشئة الشارقة، هذا المشروع العظيم الذي أطلقه صاحب السمو  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من أجل تأسيس وتربية النشء وإعدادهم للمستقبل، مشيراً إلى أن مراكز ناشئة الشارقة أثبتت من خلال مسيرتها التي امتدت عبر سنوات طويلة، بأنها الحصن الحصين لجيل الشباب الذي نتمنى أن يحمل شعلة التنوير والبناء، ويساهم بشكل جاد وفاعل في عملية التنمية التي يشهدها مجتمعنا الإماراتي، وأن يحافظ على مكتسباتنا الإنسانية ومنجزاتنا الحضارية”.

 

وأشاد اسماعيل عبد الله بالتنوع في أنشطة مراكز ناشئة الشارقة، واهتمامها بالنشاط المسرحي باعتباره هدف استراتيجي مهم للناشئة، في تشكيل شخصياتهم، فضلاً عن دوره البارز في تمهيد الطريق أمامهم للتفاعل مع المجتمع والمساهمة في تنمية فئاته المختلفة، وأضاف: نفتخر بالنتائج الإيجابية لبرنامج الفنون المسرحية الذي تنظمه ناشئة الشارقة بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، والذي تم من خلاله اكتشاف العديد من المواهب القادرة على أن تحمل رسالة المسرح.

 

ومن جهته أعرب سعادة عبد العزيز النومان عضو مجلس إدارة ناشئة الشارقة عن سعادته بما قدمه الناشئة من إبداعات فنية في المجال المسرحي، موضحاً  أن هذه الطاقات الشبابية الواعدة، من ثمار ما غرس صاحب السمو  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أنشأ مراكز ناشئة الشارقة لبناء الإنسان والاستثمار فيه، وهذا ما يميزنا ونفتخر به دائماً في الشارقة الباسمة.

 

وتوجه النومان بالشكر والتقدير للهيئة العربية للمسرح التي أتاحت فرصة وجود كوكبة من خبراء ونجوم الوطن العربي والإمارات في مجال الفن المسرحي، لتدريب الناشئة على خلاصة خبراتهم في مختلف ألوان الفنون المسرحية.

ودعا النومان أبنائه الناشئة إلى بذل المزيد من الجهد لمواصلة مسيرة التميز والنجومية والاحتراف، ليس في مجال المسرح فقط، وإنما في كل المجالات، وتحمل مسؤولية أدوارهم المستقبلية نحو قيادة المجتمع، والمساهمة في تحقيق إنجازاته المنشودة، مؤكداً أن ناشئة الشارقة لم تدخر جهداً في رعاية الناشئة وإكسابهم الخبرات من أجل الارتقاء بشخصياتهم.

 

فيما أشاد الفنان الإماراتي مرعي الحليان بالمشاريع والبرامج المسرحية التي تقدمها ناشئة الشارقة لأبنائها، والتي كشفت عن مواهب رائعة لديها من الصبر ما يكفيها لتحمل مشقة التدريبات، وتستحق الرعاية بشكل مستمر، وأعلن عن انضمام ما يتقارب من 10 ناشئين من المنتسبين لفريق ناشئة واسط المسرحي، إلى فرقة المسرح الحديث، وشاركوا في الموسم المسرحي لأيام الشارقة المسرحية، في مسرحيتي شيطان البحر، وحلم وردي، وأصبحوا فاعلين في الحراك المسرحي المحلي مع الفرق المحترفة.

وأوصى الحليان بضرورة تنظيم ورش ذات بعد زمني يمتد من شهر إلى شهرين للناشئة، مشيراً إلى أن بناء الممثل المسرحي، أو المؤلف، والمخرج، ومحرك الدمى والعرائس، يحتاج إلى مزيد من الوقت لتعزيز العلاقة الخاصة بالتربية العضلية والحسية، مشيراً إلى أن الورش الصغيرة التي يطلق عليها “الكبسولات” هي للتعرف بالمبادئ والأساسيات فقط.

ولفت إلى أنه من أجمل التعبيرات التي وصف بها الناشئة خلال العام الماضي، وأثناء المشاركة في فعاليات المهرجان العربي لمسرح الشباب بمدينة وجدة، أنهم أصغر وفد سناً وأكبر وفد فناً، وذلك للأداء المميز الذي أبهر الحضور، وكانت هذه المقولة شهادة ميلاد لهم من جمهور زاد عدده عن 300 مشاهد، تقدمه نجوم محترفين من المغرب ودول الوطن العربي، وبارك لمراكز ناشئة الشارقة على هذه النتائج الرائعة مشيراً إلى أنها تسير في الطريق الصحيح نحو إعداد جيل من الشباب المبدعين في المسرح.

 

واشتمل حفل الختام على العديد من الفقرات بداية من كلمة قدمتها فاطمة مشربك مدير إدارة رعاية الناشئة في ناشئة الشارقة، رحبت من خلالها بالحضور، وتوجهت بخالص الشكر إلى سعادة إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، على التعاون المثمر طوال ثلاث سنوات من الجهد والعمل الدؤوب، وعلى ما قدمته الهيئة وجمعية المسرحيين من فن تخصصي نادر، للناشئة.

وأشارت مشربك إلى أن مسؤولية تأسيس جيل من الشباب المبدعين في المجال المسرحي، لا تقتصر على ناشئة الشارقة فقط كونها المؤسسة الحاضنة لمواهبهم، وإنما هي مسؤولية مشتركة تتشابك فيها الأدوار بين مختلف المؤسسات والهيئات الإبداعية، ومن هذا المنطلق نستثمر هذه الفرصة لنردد مقولة صاحب السمو حاكم الشارقة حينما قال سموه:” كان كل مكسب جديد في ميدان الفكر أو الذوق، أو كل خسارة في ميدان التخاذل والهوان، يجد ترجمته في حدث مسرحي، بالتعبير المباشر ، أو جعل الحقيقة تعبر عن نفسها من خلال أقنعة القصة التاريخية، فيا أهل المسرح تعالوا معنا، لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية”. لذلك أتمنى أن يوفقنا الله في تنمية مهارات الناشئة وإبراز مواهبهم محلياً وعربياً وعالمياً بالصورة التي تترجم رؤى وفكر صاحب السمو حاكم الشارقة، وتتناغم من أهدافنا وتتوافق مع خبرات المختصين في الهيئة العربية للمسرح وجمعية المسرحيين الإماراتيين.

 

 

وقدم الناشئة مشاهد مسرحية مميزة في فن العرائس وخيال الظل، عبروا من خلالها عن مشاعرهم، وقدرتهم على التفاعل مع الأنواع المختلفة للعرائس في انسيابية جاذبة وصلت معانيها للمشاهدين، هذا فضلاً عن مشاهد خيال الظل التي استخدموا فيها تقنيات التصوير السينمائي البسيطة للتعبير عن حركة الأمواج والسفن في البحار.

 

وأبدع الناشئة في تقديم مشاهد صغيرة بفن الإيماء، بعد إتقانهم لحركة الجسد في التعبير عن الذات، والتعبير عن الكلمات، في لوحات إيمائية مميزة.

 

وفي ختام الحفل أهدى عبد العزيز النومان درعاً تذكارية إلى اسماعيل عبد الله تقديراً لدور الهيئة في تعزيز قدرات الناشئة وإكسابهم خبرات المختصين من خبراء المسرح في الوطن العربي، وتم تكريم الفنان الإماراتي مرعي الحليان، والفنان التونسي الأسعد المحواشي، والمخرج المسرحي عدنان سلوم مشرف النشاط المسرحي في ناشئة الشارقة. وشمل التكريم 35 ناشئاً من المتميزين في ورش برنامج الفنون المسرحية

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *