عمان – أحمد الطراونة

تحت رعایة وزیر الثقافة د.محمد أبو رمان تنطلق مساء اليوم من مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في مدينة الزرقاء فعاليات مهرجان عمون لمسرح الشباب الذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانین الأردنیین.

وزير الثقافة أكد أهمية نقل الفعل الثقافي إلى المحافظات، وتكريس فكرة أن هذه المهرجانات ليست حكرا على العاصمة، وان على القائمين على النشاط الثقافي الانتباه للأطراف وتقديم ما أمكن للنهوض بالمشهد الإبداعي وبخاصة المسرحي.

وأكد ابو رمان أن مهرجان عمون يشكل رافدا أساسيا ومهما من روافد الإبداع المسرحي والتي تسهم في الكشف عن وجوه جديدة ومواهب صاعدة يمنحها هذا المهرجان الفرصة للانجاز والحوار إبداعيا مع الأجيال الإبداعية السابقة.

مدیر مدیریة المسرح والفنون في وزارة الثقافة المخرج محمد الضمور قال: إن مهرجان عمون لمسرح الشباب، سینطلق في دورته الثامنة عشر في الزرقاء ويستمر حتى 21 من الشهر الجاري، بمشاركة أربعة عروض مسرحیة هي مسرحية «انحدار» للمخرج زيد نقرش، ومسرحية «حنين» للمخرجة ساجدة العمر، ومسرحية «دارين» للمخرج أسامة الجراح، ومسرحية «جالاتيا» للمخرج عمر الضمور، تتنافس على 4 جوائز، هي أفضل إخراج، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل نص مسرحي، وتختتم فعالياته في عمان.

وأوضح أن دورة المهرجان الحالية تختلف عما كان یحصل في الماضي حیث یتم الافتتاح في عمان وینطلق للمحافظات، وان العرض الذي یقدم بالزرقاء سیتم عرضه في الیوم التالي في عمان، والعكس تماما، حيث ما یتم عرضه في عمان يعرض في اليوم التالي في الزرقاء.

ولفت الضمور إلى أن جمیع العروض والمشاركات في المهرجان الذي یعد رافدا حقیقیا للحركة المسرحیة المحلیة والعربیة، هي للشباب والخریجین، حتى الندوات التعقیبیة على العروض المسرحیة ستكون أيضا للشباب الخریجين.

وأشار الضمور إلى أن مهرجان عمون لمسرح الشباب الذي جاء رافدا لمهرجان المسرح الأردني خرّج العدید من المسرحیین الذین یمثلون الأردن في الخارج تأسس في العام 1991، ورغم العثرات التي مر بها إلا انه تجاوزها هذه العثرات واستمر في تقدیم كل ما هو جدید، معتبرا أن هذا المهرجان هو ورشة تدريبية عملية لخريجي المسرح من الجامعات الأردنية ونقطة تحوّل من الدراسة إلى الحالة العملية الفعلية.

ولأحظ الضمور أن هذا الجيل الذي ينطلق الآن من بوابة هذا المهرجان، قد تطور بأدواته وقدراته من خلال ما أتيح له من فرص كبيرة للاطلاع على تجارب عالمية ومن خلال وسائل الاتصال الحديثة التي لم تكن متاحة لنا في السابق، مؤكدا أن مهرجان عمون لمسرح الشباب ومهرجان الفيلم أديا إلى رفع نسبة المنتسبين لكليات الفنون في الفترة الأخيرة.

وتحدث الضمور عن الجدید في هذه الدورة والذي تمثّل في الافتتاح في محافظة الزرقاء ثم شروط المشاركة في المهرجان، قائلا إن هناك شرطا واحدا فقط للمشاركة في هذا المهرجان وهو أن یكون المتقدم خریجا جدیدا حیث یقدم أطروحة تتضمن نصا، وخريطة أطروحة وموازنة لفريق العمل المقترح، وان يكون المتقدم خريج إحدى كليات الفنون، ثم تشكل لجنة للاطلاع على المشاريع المقدمة واختيار المناسب منها من خلال إجراء حوار مع المخرج للتعرف على قدرته في الدفاع عن مشروعه ومدى وعيه لفكرته الإخراجية حيث توضع العلامات بناء على ذلك.

وأشار الضمور إلى عقد ندوات تقییمة لكل عمل مسرحي حیث تقام هذه الندوات في المركز الثقافي الملكي قاعة فخر النساء/ عند الخامسة مساء، ویشارك فیها العدید من الشباب الخریجین، حیث سیتحدث عن مسرحیة «انحدار» الممثلة المسرحية الشابة مرام ابو الهیجاء، وعن «مسرحیة حنین»، عهود الزیود، وعن مسرحیة «دارین، حسام الزغموري، فیما یتحدث عن مسرحیة «جالاتیا»، عبدالله الجریان، ویدیر الندوات الفنان علي علیان.

و كشف الضمور عن أسماء أعضاء لجنة التحكیم التي تتألف من: المخرج والفنان خالد الطریفي، الممثل رشید ملحس، والممثل خالد الغویري. مشيرا إلى أن النصوص التي تخضع للمشاركة في المسابقة لأفضل نص هي فقط النصوص المحلية، خصوصاً وان هنالك قرارا بإلغاء الجوائز في مهرجانات الكبار إلا أن هنالك استثناء لمهرجان عمون لمسرح الشباب.

وعن برنامج العروض المسرحیة المشاركة قال الضمور: سیكون الافتتاح 16- 6 في مركز الملك عبدالله الثاني- مسرح حبیب الزیودي – الزرقاء، وستقدم فرقة معهد الفنون الجمیلة/وزارة الثقافة فقرات موسیقیة غنائیة. وفي 17-6،عرض مسرحیة «انحدار»، في المركز الثقافي المكي الساعة 8 مساء، وفي الزرقاء على مسرح حبیب الزیودي عرض مسرحیة «جالاتیا» الساعة 6 مساء. وفي 18-6، عرض مسرحیة «حنین»، في المركز الثقافي المكي الساعة 8 مساء، وفي الزرقاء على مسرح حبیب الزیودي عرض مسرحیة «انحدار» الساعة 6 مساء.