مهرجان المسرح العربي في عيون الإمارات اليوم

من بين العروض المتنافسة في الكويت على جائزة سلطان القاسمي

«مدينة في ثلاثة فصول».. سورية هل يأتيها فصل رابع بالأمل

التاريخ::

3785929504

يشهد مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية في مدنية الكويت، مساء اليوم، عرض المسرحية السورية «مدينة في ثلاثة فصول»، وهي من بين العروض الثمانية المتنافسة في الكويت على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي (2015) النسخة الخامسة، في مهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، ونقابة الفنانين الكويتيين، والمعهد العالي للفنون المسرحية، والهيئة العامة للشباب والرياضة، ويستمر حتى 16 الجاري.

لوحات فنية مباشرة

422271

حرص الفنان التشكيلي، عدنان الصالح، على أن يشارك في المؤتمرات الصحافية بمهرجان المسرح العربي على طريقته، إذ مع بداية كل مؤتمر يبدأ في رسم لوحة معينة تعبر عن رؤيته للفكرة المرتبطة بمضمون المؤتمر الصحافي وفكرة العمل وفق رؤيته. وقال الصالح لـ«الإمارات اليوم»، إنه يحرص على أن يكون حاضراً في المؤتمرات والفعاليات الثقافية والفنية ليعبر بطريقته عن حضوره من خلال الرسم المباشر، واختصار الندوة أو المحاضرة في لوحة فنية واحدة، وأشار إلى أنه مدرب معتمد في البورد العربي، ولديه طريقة حديثة لتدريب ذوي الإعاقة بطريقة الأشكال.


في قلب الحدث

422270

قال معد «مدينة في ثلاثة فصول»، كفاح الخوص، إن «مسرحنا السوري موضوعي، ولا يقف مع أحد ضد أحد، وفي هذه المسرحية تناولنا كل ما نراه، وعبرنا عما نريد بكل ثقة وجرأة». وعن الواقع السوري اليوم، أضاف «إننا مازلنا بحاجة إلى وقت أطول كي نستوعب ما الذي يجري، ونحتاج إلى وقت كي نعرف، لكننا في قلب الحدث، وكلنا لا يعرف ما الذي يجري، إذ نحتاج إلى المزيد من الوقت».

 

وقال مخرج العمل، عروة العربي، إن «مدينة في ثلاثة فصول» مأخوذة عن نص للكاتب السوري، مصطفى الحلاج، مشيراً إلى أن «العمل يتضمن حزمة من التساؤلات، كما يحمل إجابات، إذ إن القصة توجد في زمان ما ومكان ما، ولا تخص واقعاً بعينه، رغم أنها تتضمن أسماء ألمانية، وفكرة العمل تستند إلى وجود مجموعة من الأشخاص اضطرت أن تكون في قبو تحت القصف».

وأضاف العربي، في مؤتمر صحافي عقد، أمس، في مقر المركز الإعلامي للمهرجان، بفندق كراون بلازا في الكويت «دوماً هناك مسرح في سورية، وفي ظل هذه الأزمة كان المسرح حاضراً على الرغم من الصعوبات، ومن الحرب وتداعياتها وتحدياتها، لكننا كنا حاضرين، وكان هناك جمهور كبير». ووجه العربي الشكر والتقدير إلى الهيئة العربية للمسرح، وإلى دولة الكويت التي استضافتهم لتقديم هذا العمل المسرحي الذي يلامس الإنسان في كل مكان. وقال: «نؤكد على حبنا لسورية، ونتمنى أن تزول هذه الغمة كي يعود للمسرح ألقه، وكي نستضيفكم في دمشق، ويعود مهرجان دمشق المسرحي ومسرح الحمراء والقباني».

 

عن الإنسانية

 

من جانبه، قال معد العمل، كفاح الخوص، إن العمل من إنتاج مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة السورية، ويتحدث عن بلد ما في زمن ما، عن الإنسانية ومعاناتها في فصول ثلاثة لها علاقة بالحرب، ولا تكتمل إلا بفصل رابع هو فصل الحب والصداقة والأمل.

 

وأشار إلى أن كل ما نعيشه عموماً هو جميل، لكنه سرعان ما يتغير بفعل مفردة الحرب التي تبدل موازين الحياة، والفصل الرابع يكمل دورة الحياة وهو الأمل والخلاص.

ولفت إلى أن العمل يتناول حكاية مجموعة من الأشخاص حوصروا في قبو، وعاشوا كل تلك المعاناة، لكن الحب هو الذي أبقى على حياتهم رغم القصف والحياة في القبو.

 

حالة استثنائية

 

بدوره، قال الممثل المشارك في العمل، يوسف المقبل: «بداية ننقل لكل المسرحيين العرب تحيات واشتياق دمشق لكم، ونتمنى أن نراكم قريباً في مهرجانها المسرحي»، مشيراً إلى أن ما يجري في سورية منذ نحو خمس سنوات هو حالة استثنائية، وحالة غير مسبوقة من التجربة الإنسانية.

 

وأضاف أن «جزءاً من مهامنا كمبدعين في المسرح أن نسهم في صمود شعبنا، فدمشق مازالت تعيش، ومازالت تصنع مسرحها وفنها»، منوهاً إلى أنه في هذا العمل يقوم بدور الجنرال فرانس، الضابط المتقاعد الذي خاض حرباً كبيرة.

 

«ليس إلّا»

 

هذا، ويشهد مسرح كيفان في مدينة الكويت مسرحية تونسية من بين المسرحيات التي رشحتها لجنة المهرجان خارج إطار المنافسة، وهي بعنوان «ليس إلا»، من تأليف وإخراج انتصار العيساوي، وبمشاركة حمودة بن حسين، وحمزة بلحاج.

 

وقالت المخرجة، انتصار العيساوي، إن المسرحية تختلف عن الموجود حالياً، وهي عبارة عن عمل جماعي مشترك، تتحدث عن «الأنا والآخر وعني وعنك وعنه وعنها»، عن امرأة ورجل يعيشان معاً في فضاء مغلق، بغض النظر عن كونهما زوجين أو صديقين أو زميلي دراسة.

ولفتت إلى أن العمل لا يخص تونس، فهو مزيج من الأفكار العامة والخطوط العريضة ولوحات عبثية من دون نص مسبق.

وهناك مسرحية ثالثة بعنوان «العنف» من إخراج التونسي، فاضل الجعايبي، تعرض الليلة أيضاً على مسرح الدسمة، وهي من بين العروض المرشحة من قبل اللجنة، وليست من العروض المنافسة على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. واستعرض الجعايبي تجربته المسرحية، وقال: «لقد تكونت نظرياً وفكرياً وأدبياً في باريس، لكن لم أتكون عملياً وميدانياً إلا في (قفصة) حيث الصحراء.. الصحراء الثقافية والجغرافية،

الصحراء هي التي كونتني، ومع أن المسرح قد يدرس وقد يفهم، لكنه في الأساس مواجهة ميدانية، وهو فن جماعي».

 


8 أعمال تتنافس على جائزة القاسمي لأفضل عرض مسرحي

مهرجان المسرح العربي فـي الكويت يرفع شعار التجديد

التاريخ::

 

240336766

 

انطلقت، أول من أمس، فعاليات مهرجان المسرح العربي الثامن في الكويت، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويستمر حتى 16 يناير الجاري، بمشاركة أكثر من 400 شخصية، و15 عرضاً مسرحياً، من بينها ثمانية عروض تنافس على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي لعام 2015، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الفرق المسرحية العربية بعدد من العروض وورش العمل والندوات الفكرية.

بانوراما كويتية

8ae6c6c5502ee51c0152317638a4c69db (2)

في نهاية الحفل تم عرض مسرحية «بانوراما كويتية» التي استعرضت تاريخ المسرح الكويتي منذ بداياته حتى اليوم، وتوقفت عند أبرز الأعمال المسرحية الكويتية، وقام الفنانون المشاركون في البانوراما، بمحاكاة وإعادة تمثيل عدد من المقاطع من مسرحيات كويتية خالدة في ذاكرة المسرح الكويتي، مثل «باي باي لندن» و«30 يوم حب» و«باي باي يا عرب» و«حامي الديار» و«حفلة على الخازوق»، وغيرها ممن عشقها الجمهور الكويتي والخليجي والعربي، ولاقى العرض استحسان الجمهور الكبير الذي ملأ كراسي المسرح.

تكريم 20 شخصية كويتية

8ae6c6c5502ee51c0152317638a4c69db (1)

تشهد النسخة الثامنة من مهرجان المسرح العربي تكريم 20 فناناً وفنانة من الرواد المؤثرين في المسرح الكويتي، وهم: عبدالحسين عبدالرضا، وسعد الفرج، وإبراهيم الصلال، وجاسم النبهان، وحياة الفهد، وخالد العبيد، وسعاد عبدالله، ومريم الصالح، وسليمان الياسين، وسليمان حزامي، وعبدالرحمن العقل، وعبدالعزيز السريع، وعبدالعزيز الحداد، وعبدالله الحبيل، وعواطف البدر، وفؤاد الشطي، ومحمد المنصور، ومحمد جابر، ومحمد عبدالعزيز منيع، وهيفاء عادل. وتم تكريم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المهندس علي اليوحة، من قبل الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبدالله.

وقال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، إن احتضان الكويت لمهرجان المسرح العربي بدورته الثامنة ونجومه من المحيط إلى الخليج العربي، يزيد مسارحها إشراقاً، وتتلألأ أضواؤها بفن رفيع ورسالة حضارية وإنسانية. وأضاف في الكلمة التي ألقاها على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية بمدينة الكويت، ممثلاً لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في افتتاح المهرجان المقام برعاية سموه، تحت شعار«نحو مسرح عربي جديد ومتجدد»، إن إيمان القيادة السياسية في الكويت بأهمية المسرح وفنونه المختلفة لم يكن وليد اللحظة، بل هو ضارب في جذوره منذ فجر الاستقلال قبل 55 عاماً، كما أن هذا الاهتمام يتجسد في دعم ورعاية رسالة المسرح ومبدعيه من الطاقات الكويتية التي امتلكت زمام المبادرة والريادة المسرحية في المنطقة الخليجية، وشاركت بإبداعاتها في الملتقيات والفعاليات العربية والدولية، لتؤكد دور الكويت ورسالتها الحضارية والثقافية والإنسانية، ولفت إلى أن المهرجان تزامن مع الاحتفال بإعلان الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016، ليمثل فرصة لتحقيق التواصل وتبادل الرؤى والأفكار بين المسرحيين العرب، وبما يدعم الحركة المسرحية الكويتية، وأشار إلى أن الكويت تؤكد وتثمن الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العربية للمسرح، من أجل الارتقاء بفنون المسرح العربي، ليكون معبراً عن آمال وطموحات الشعوب العربية في الرقي والتطور من خلال إقامة مثل هذه الملتقيات لتعميق أسس ومبادئ العمل العربي المشترك، وأعرب عن التقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمؤسس والرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، على مبادراته الدائمة والداعمة لمسيرة المسرح العربي.

برلمان الثقافة الشعبية

من جانبه، قال الفنان الفلسطيني ـ السوري، زيناتي قدسية، في كلمة المسرحيين العرب: «لم يعد أمامنا خيارات، ولا نملك رفاهية الوقت»، وخاطب زملاءه «صنّاع الجمال في زمن يُصرُّ فيه المتهافتون على إنتاج القبح»، قائلاً «تَوْقي كبير وشغفي أكبر لهذا اللقاء الذي دعتنا إليه الشارقة المشرقة، المدينة المنارة، مركز الذوق الفني الرفيع، ممثلةً بهيئتنا العربية للمسرح، لنحجَّ كلنا إلى واحة الثقافة والعلوم والإبداع العربي والإنساني، إلى هذا البيت، بيتِنا العربي الكويتي العريق والأصيل، بيت الأمن والسلام، هذا البيت الذي طالما جمعنا في أوقاتٍ كنا فيها أشتاتاً، واحتوانا بذراعيه الحانيتين ودفء قلبه في أزمان عزَّ فيها اللقاء، نحن الذين نشكل البقية الباقية التي لاتزال متمترسة على أسوار حصن الجمال، مدافعين عنه ببسالة قل نظيرها».

وتحدث قدسية عن مشوار 50 عاماً في المسرح «من مدينة إربد عروس الشمال الأردني، إلى دمشق، حيث 46 عاماً من المسرح، وقبل كل ذلك من أمِّ البدايات، أمِّ النهايات، من رائحة الزيتون والكرمة والزعتر التي تعبق من فستان أم سعد، من العاشق، العائد إلى حيفا مُحمَّلاً ببرقوق نيسان، من روح غسَّان، معلمي الأول، فاتحة وعيي وإدراكي للأشياء والحياة، من (إجزم) قريتي الهاجعة على كتف حيفا وظلال الكرمل كفرخ حمام يستدفئ بجناح أمه، حيث الولادة، من (دمشق)، شامةِ الدنيا، أمِّ المدنِ وروحِ التاريخ، دمشق، ثقافتي، هواي، مرآة روحي، كل التجربة».

8 نسخ من المهرجان

من جانبه، قال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبدالله «هي الدورة الثامنة، نجمة ثمانية الشعاع، ثُمانية العطاء ثُمانية النورِ المشع في كبد السماء، أشعّت أول مرة في القاهرة لتكتسب منها مواويل الفلاحين الذين حفروا القناة فغيروا مسالك البحار، وفي الثانية أشرقت من تونس لتقطف المشموم وحكايات القوّالين من دروب قرطاج الحكمة، لتنطلق الثالثة في بيروت، ياقوتِ القلوب وشراعِ المغامرة الأولى لأجدادنا الذين رفعوا القلوع في وجه البحار وروضوها، وتتربع الرابعة في مجالس تايكي حيث ربة عمون مازالت تشعل نيرانها للقوافل العابرة هدى وكرماً في عمّان، وتفتح الدوحة كفها بالخمس مرحبة وتنقش حناء المسرح على أكف المحبين، وتعلن السادسة من شارقة سلطان الثقافة نداءه يا أهل المسرح تعالوا لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية، وتربط الرباط في السابعة مناديل المحبة في معاصم المعتصمين بحبل المسرح الواثقين المستوثقين بعراه المتينة، وتأتي الثامنة كما عودة المراكب بعد طول غياب، أصوات من ركبوا العباب وجابهوا الرياح العاصفات على مدار العام يقتربون من شواطئها».

وأضاف «أحمل كل التحية لكم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، الذي يتابع بكل اهتمام كل تفاصيل هذا الحدث»، كما وجّه الشكر إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، لتفضله برعاية المهرجان.

ولفت إلى إسهامات الكويت في بناء ثروة الوطن العربي والمواطن العربي الثقافية على مدار ستة عقود، «إذ كان نشر الثقافة ديدنها، فلا تخلو مكتبة صغرت أو كبرت، في أقاصي الأرض العربية إلا وفيها مجلة العربي وعالم المعرفة، وما من مسرحي إلا وكانت سلسلة المسرح العالمي زاده وزواده، وما نحن فيه وعليه وما نحمله في عقولنا من صحائف إلا وفيه سطر من ثقافة أهدتها لنا الكويت، مشيراً إلى أن كل ما كتب يمكن أن يكون كلاماً، إلا ما يمكن أن يكتبه المسرح في الكويت، إذ يغدو نشيداً، وقصائد حب، وأغاني، وعلامات فكر، وأنواراً تقاد بأنبل زيت، زيت أرواح المبدعين ورؤاهم الخلاقة، زيت يشع، ينير، يعطر ويعبر بالسالكين الدرب نحو مراقي الطهر والنورانية».

أسماء لجنة التحكيم

قبل الانتهاء من فعاليات وفقرات حفل الافتتاح تم الإعلان عن أسماء لجنة التحكيم، وهم:

الدكتور مخلد الزيود، الأردن.

الدكتور سامي الجمعان، السعودية.

الدكتور سعد يوسف عبيد محمد، السودان.

شادية زيتون، لبنان.

فؤاد خليل عوض نمر، فلسطين.

عروض متنافسة

العروض التي تم اختيارها لتتنافس على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي للعام 2015:

• التلفة.. إخراج نعيمة زيطان، فرقة أكواريوم، المغرب.

• وزيد انزيدك.. إخراج فوزي بن إبراهيم، مسرح باتنة، الجزائر.

• ك أو.. إخراج نعمان حمدة، المسرح الوطني، تونس.

• سيد الوقت.. إخراج ناصر عبدالمنعم، مسرح الغد، مصر

• مدينة في ثلاثة فصول.. إخراج عروة العربي، وزارة الثقافة سورية.

• مكاشفات.. إخراج غانم حميد، وزارة الثقافة، العراق.

• صدى الصمت.. إخراج فيصل العميري، المسرح الكويتي.

• لا تقصص رؤياك.. إخراج محمد العامري، مسرح الشارقة الوطني.

عروض المهرجان

العروض التي تم اختيارها للمهرجان:

1. عطيل ــ الجزائر، إخراج مداح أحمد، جمعية النوارس.

2. ضيف الغفلة ــ المغرب، إخراج مسعود بوحسين، مسرح تانسيفت.

3. التابعة ــ تونس، إخراج توفيق الجبالي، تياترو تونس.

4. عنف ــ تونس، إخراج فاضل الجعايبي، المسرح الوطني، تونس.

5. ليس إلا ــ تونس، إخراج انتصار العيساوي.

6. برج الوصيف ــ تونس، إخراج الشاذلي العرفاوي، المسرح الوطني التونسي.

7. العرس ــ الكويت (العرض الفائز في مهرجان الكويت المسرحي ديسمبر 2015).

الأعمال التي فازت في النسخ الأربع السابقة من الجائزة:

النسخة الأولى: زهايمر ــ إخراج مريم بوسالمي، المسرح الوطني، تونس.

النسخة الثانية: الديكتاتور ــ إخراج لينا أبيض، بيروت 8 ونص، لبنان.

النسخة الثالثة: ريتشارد الثالث، إخراج جعفر القاسمي، انتراكت برودكشن، تونس.

النسخة الرابعة: خيل تايهة ــ إخراج إيهاب زاهدة، مسرح نعم، فلسطين.

 


 

 

«مدينة في ثلاثة فصول» و«ليس إلا» و«العنف»

مهرجان المسرح العربي فـــــــــــي الكويت..ليلة أولى و3 عروض

التاريخ::

1794662981

 

على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في مدينة الكويت، انطلقت، الليلة قبل الماضية، عروض مهرجان المسرح العربي الثامن، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت.

استهلت عروض المهرجان بالمسرحية السورية «مدينة في ثلاثة فصول»، التي تنافس على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عرض مسرحي. ولاقت المسرحية استحسان الحضور وإقبالاً جماهيرياً كبيراً، تفاعل مع العمل منذ اللحظة الأولى حتى النهاية، وعبّر كثيرون عن شكرهم وتقديرهم ومحبتهم لسورية، وأعربوا عن تمنياتهم بأن تعود كما كانت وأجمل.

في إطار متصل، شهد مسرح التحرير في منطقة كيفان بمدنية الكويت عرضاً آخر من العروض غير المنافسة، وهو مسرحية «ليس إلا»، للكاتبة والمخرجة انتصار العيساوي، وحمودة بن حسين وحمزة بلحاج.

بينما شهد مسرح الدسمة في منطقة الدسمة عرضاً آخر من العروض غير المنافسة أيضاً، وهو مسرحية «العنف» للكاتبة جليلة بكار والمخرج الفاضل الجعايبي.

طرحت المسرحية التي استند فيها معد العمل كفاح الخوص، إلى نص قديم في سبعينات القرن الماضي للكاتب السوري الراحل مصطفى الحلاج، بعنوان احتفال ليلي خاص في دريسدن، سؤالاً كبيراً هو «الحرب بين مَن ومِن؟».

وطرحت المسرحية حزمة من التساؤلات على ألسنة مجموعة من الأشخاص حوصرت بقبو، في ظل القصف، والبحث عن مخرج منه إلى الخارج، حيث الحياة كما يعتقدون، على أمل أن تكتمل فصول المسرحية أو الحياة بفصل رابع عنوانه الحب وليس الحرب.

النص الأصلي يحكي عن جرائم النازية الألمانية التي دمّرت أوروبا وقتلت عشرات الملايين، فكان أن دفع عاقبتها سكان مدينة دريسدن.

موت يدرك الجميع

في العمل هناك أحداث متتالية لموتٍ يدرك الجميع في القبو: فتاة ليل، وصاحب مكان، وتاجر حرب وابنته (تعرّضت للاغتصاب على يد مختطفيها، حيث يحضر أحدهما متنكراً بزي ضابط في الجيش، وجنرال متقاعد، وعشيقان، وشاب مذعور، وعازفة تشيللو.

وطرحت المسرحية حكاية هؤلاء الأشخاص المحاصرين، وقدمت تفاصيل حول كيفية حياتهم، في ظل الحصار والبحث المستمر عن مخرج من القبو، الذي يهدد حياتهم كما هي الحال خارج القبو حيث القصف.

الديكور الذي صممه وجهزه المهندس زهير العربي، (والد المخرج عروة العربي)، كان يوحي بواقعية الحدث وطبيعيته، أما الإضاءة الشاحبة والخفيفة ذات الدرجات الرمادية المتفاوتة التي اشتغل عليها الفنان أدهم سفر، فقد صوبت منذ البداية أشعتها نحو كراسي المسرح، حيث الجمهور، وحاول العرض توظيف السينوغرافيا عنصراً رئيساً في صياغة الفضاء عبر الديكور والإضاءة ومؤثرات عازفة التشيللو، رغد قصار.. فجاءت هذه العناصر في خدمة الممثلين على المسرح، وزادت من الإيحاء بطبيعية ما يحدث.

ندوة تطبيقية

شهدت قاعة الندوات في مسرح الدسمة الندوة التطبيقية الأولى في المهرجان. وتناولت مسرحية «مدينة في ثلاثة فصول»، وشارك في الندوة، الباحث والناقد الدكتور علي العنزي، ومخرج العمل عروة العربي، ومعد العمل كفاح الخوص، وأدار الندوة الدكتور محمد الزنكوي.

وقال العنزي: «إن فكرة المسرحية قائمة على معارضة الحرب»، مضيفاً أن «الممثل السوري لا يحتاج إلى شهادتي، وكل المشاركين كانوا رائعين ومبدعين». وتابع: «كان الله في عون المسرح السوري، في ظل هذه الظروف التي تمر بها سورية، ونرفع القبعة لكل المشتغلين في عالم المسرح السوري في ظل هكذا ظروف». وأشار إلى أن «العمل الذي يتعرض للنقد يعدّ عملاً جيداً، ووفق مخرج العمل، فالفصل المفقود في هذه المدينة ذات الفصول الثلاثة، هو فصل الحب»، «لكن بالنسبة لي الفصل المفقود هو فصل الشتاء.. وأتمنى أن يتم حقن الدماء سريعاً».

ولفت العنزي إلى أن «النص الأصلي كتب في سبعينات القرن الماضي، وبيّن أن القبو هو البوتقة.. والبحث عن منفذ للحياة، في بلد يبحث عن ذلك، وهذا هو الواقع». وأكد أن العمل فيه عقلانية ومتوازن.

المخرج.. ممثل

قال مخرج العمل، عروة العربي، خلال الندوة التي أعقبت العرض: «لابد من الإشارة إلى أن أحد الممثلين لم يتمكن من الوصول إلى الكويت، فاضطررت إلى أن أؤدي دوره، كالتزام أخلاقي بالحضور والأداء، وقمت بتمثيل الدور خلال يومين فقط». وأكد أن «المسرحية تطرح قضية إنسانية، وليست سورية، فكلنا معرضون لما يجري، وكلنا يعيش ما يجري في سورية بصور وأشكال ودرجات متفاوتة».

وأوضح أن «اللسان الذي تم الاشتغال عليه في الديكور على خشبة المسرح، واقترب كثيراً من الصفوف الأمامية، يعدّ مؤشراً رمزياً إلى أن الحرب تقترب منا جميعاً في كل مكان».

محبة

لاقت مسرحية مدينة في ثلاثة فصول استحسان الحضور وإقبالاً جماهيرياً كبيراً، تفاعل مع العمل منذ اللحظة الأولى حتى النهاية، وعبّر كثيرون عن محبتهم لسورية، وأعربوا عن تمنياتهم بأن تعود كما كانت وأجمل.

 


 

 

محمد العامري: نسعى إلى تقديم ما يليق بالمسرح الإماراتي في الكويت

 

التاريخ::
2619266882

يشهد مسرح عبدالحسين عبدالرضا، الليلة، عرض مسرحية «لا تقصص رؤياك»، الإماراتية، من تأليف الكاتب إسماعيل عبدالله، وإخراج محمد العامري، التي تنافس في النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، لأفضل عرض مسرحي، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الثامن الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت. وقال محمد العامري، إن فكرة العمل تستند إلى ما يدور في الوطن العربي، مشيراً إلى أنها عرضت في مناسبات ومسابقات سابقة، وهي اليوم تشارك في مهرجان المسرح العربي الثامن، لافتاً خلال لقاء على هامش فعاليات المهرجان، إلى أنه «بعد كل عرض هناك ورشة نقاشات داخلية، نعود جميعاً كفريق عمل إلى طاولة البحث والنقاش وطرح الملاحظات كي يتم الأخذ بها وتطوير العمل، ولا نهمل الملاحظات لمصلحة العمل وفريقه. ولدينا دوماً رحلة بحث مستمرة لتقديم كل ما هو جديد ونوعي ومميز، والأفق مفتوح لما هو جديد».

وقال العامري: إن «مشاركتنا في الكويت مهمة واستثنائية، ونسعى إلى تقديم ما يليق بالمسرح الإماراتي، والمستوى الذي وصل إليه، من خلال الدعم المستمر واللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة»، واصفاً الكويت بأنها «منبع ثقافي وفني لها تأثير كبير في الدول الخليجية، واستعدادنا يكون مضاعفاً عندما نشارك في الكويت».

ورأى المخرج الإماراتي أن الفنان والمخرج هما نتاج تراكمات كبيرة جداً، وهناك الموهبة وعملية صقلها من خلال المهرجانات والمسابقات. وذكر أن «أربعة من فريق عمل (لا تقصص رؤياك) هم من خريجي الكويت في المسرح، وها هم يعودون اليوم إليها ليقدموا معنا هذا العمل»، معتبراً المسابقات والفعاليات المسرحية محطة وفرصة للتواصل والتفاعل والتأثير والتأثر في ما بين المشتغلين بالمسرح.


تنافس على جائزة القاسمي لأفضل عرض مسرحي

«مكاشفات» عراقية تناولت الحجّاج بإسقاطات الحاضر

 

التاريخ::

352688478

 

 

 

شهد مسرح عبدالحسين عبدالرضا في منطقة السالمية بمدينة الكويت، أول من أمس، عرض المسرحية العراقية «مكاشفات»، للفرقة الوطنية للتمثيل في العراق، من إخراج غانم حميد، والنص يعود للكاتب المسرحي العراقي الراحل قاسم محمد، وهي من بين العروض الثمانية المتنافسة على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عرض مسرحي عربي (2015) في مهرجان المسرح العربي الثامن.

«ضيف الغفلة»

8ae6c6c5502ee51c015240d552596d09

عرضت فرقة تانسيفت المغربية عملها المسرحي «ضيف الغفلة» للمخرج مسعود بوحسين، والكاتب حسن هموش، على مسرح التحرير بمنطقة كيفان بالكويت، وهي ليست ضمن الأعمال المنافسة، وهي مسرحية كوميدية باللهجة الدارجة مقتبسة عن عمل مسرحي اسمه طرطوف، للمسرحي موليير. تتناول المسرحية حالة أسرة مغربية تتكون من ثلاثة إخوة، (صالح، السعدية، الباتول)، تعيش حياة هادئة ومريحة، والعلاقات بينهم جيدة ومنسجمة، ويحدث أن يستضيف الأخ (صالح) وافداً جديداً على المدينة، الذي سيصبح لاحقاً من أفراد الأسرة، (هو رجل متدين ومتعصب)، ويسعى هذا الوافد الجديد إلى تغيير نمط حياة الأسرة، ويبدأ باستقطاب الأخ (صالح) الذي بدا معجباً به وبخطابه وببلاغته، وتتطور الأحداث حيث يحاول هذا الوافد الجديد وبشكل احتيالي، تملك البنت الصغرى والسيطرة على ممتلكات الأسرة، وتتطور وتتصاعد الأحداث، ولا تهدأ ديناميكية المسرحية إلا بانكشاف المحتال وألاعيبه.

نص «مكاشفات» عرض على المخرج منذ نحو 20 عاماً (1995)، ولم ير النور، ومن ثم بعد ثلاث سنوات جرت محاولة تقديمه، ولم تتم، وها هي اليوم الأحلام تتحقق ليرى هذا العمل النور، ويشارك في المنافسة على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي.

ووفقاً لمخرج العمل فإن المسرحية أطروحة في البحث عن بواطن الطواغيت، وهي مسرحية شعرية استطاعت تقديم نص قريب من فلسفة العلاقة بين الثنائيات: الحاكم والمحكوم، والدكتاتور والمواطن. العرض يتناول شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي، بكل ما فيها من تناقضات، كما يتناول فلسفة وماهية السلطة والشعب والدكتاتور والمعارضة.

ولاقى العرض حضوراً كبيراً من عشاق المسرح الذين تفاعلوا كثيراً مع العمل، كما كان للسينوغرافيا والصوت والغرافيك حضور مميز ولافت. كما تناولت المسرحية ذات الطابع التاريخي، حكم الحجاج، لكن القفشات والتعليقات والتلميحات كانت تؤشر إلى أن العمل عبارة عن رحلة من التاريخ إلى الحاضر، وكان لافتاً المزج بين اللغة العربية واللهجة العراقية المحلية، والفعل ونقيضه والمسرح التقليدي والحداثة، ولم تخل من محاولات السخرية والإضحاك.

تحاول المسرحية تقديم قراءة للعلاقة الشائكة بين ضرورات الأمن الذي تضطلع به السلطة، والحرية التي هي حق للشعب، من خلال شخصيتين تاريخيتين، هما الحجاج بن يوسف الثقفي، وعائشة بنت طلحة بن عبيدالله، ويدور حوار وسجال بينهما عندما جاء الحجاج إلى عائشة متقرباً منها لعلها تقبل بالزواج منه، وهنا يقوم سجال بينهما، بين امرأة عابدة زاهدة قوية الشخصية نافذة البصيرة غزيرة العلم فصيحة اللسان وجريئة، ورجل يتميز بقدرات عالية في الخطابة والشجاعة والقوة والبطش، وهي نظراً لما تمتلكه من مواصفات وما تعرفه عن حقيقته الجوانية، تسبه وتنعته بأنه رجل منافق سفاك اتخذ الولاية للتجبر وإشاعة الخوف في الرعية، وجعل السيف درعاً يخفي وراءها خوفه ورعبه، وأذل الناس فاتبعوه وانصاعوا لأمره، فينبري الحجاج للدفاع عن نفسه وتبرير أفعاله، وترد عليه بأنه لم يشع الأمن وإنما أشاع الخوف، وأنه خرب الإنسان بالإذعان والإذلال وكبت الحرية، ويدافع عن نفسه بأن الفتنة هدأت في عهده، وأن الناس عادوا إلى حرفهم وصناعتهم وزراعتهم وتنميتهم، وازدهر معاشهم، واتسع عمرانهم، فترد عليه بأن تعمير الأرض وتنمية المال، لا قيمة له إذا كان الناس خائفين وغير مطمئنين على أنفسهم من بطش حاكمهم، وعلى الرغم من محاولات المرأة إقناع الرجل بأنه سفاك ومستبد وطاغية، إلا أن حجته وتبريراته بدت قوية ولافتة. وتستمر المسرحية على هذا النمط إلى النهاية، ويبقى السؤال حول الحرية والأمن وصراعهما وتجليات ذلك الصراع والعلاقة بينهما حاضراً حتى الآن.

«برج الرصيف»

شهد مسرح الدسمة عرض المسرحية التونسية برج الرصيف، نص وإخراج الشاذلي العرقاوي، مقتبسة من القصة الأجنبية «قطة على سطح من الصفيح الساخن»، وهي خارج المنافسة الرسمية، واعتبرها المخرج عملاً جماعياً جمع بين صلاح مصدّق وسهام مصدّق وشاكرة الرماح ومهـذب الرميلي، وصالحة النصراوي وعبدالقادر بن سعيد. وتصور المسرحية التي لا تخلو من إسقاطات عن الواقع العربي عموماً والواقع التونسي خصوصاً، صراع المال والسلطة، وتدور المسرحية حول حياة أسرة تونسية ثرية تدخل في دوامة من المشكلات والخلافات بسبب المال. ويعمد أفراد الأسرة الى اخفاء خبر إصابة الأب، وهو مسؤول سياسي بارز في حزب معارض، بالسرطان، وذلك طمعاً في تعكر حالته الصحية والاستيلاء على ثروته.


3 عروض في ليلة واحدة بينها مسرحيتان تنافسان على الجائزة

«لا تقصص رؤياك».. إقبال كبير في الكويت على العــرض الإماراتي

 

التاريخ::
909699621

قدمت فرقة مسرح الشارقة الوطني على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في الكويت، أول من أمس، مسرحية «لا تقصص رؤياك»، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الثامن، وهي من الأعمال المنافسة على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عرض مسرحي عربي، والمسرحية من تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج محمد العامري، ولقي العرض الإماراتي حضوراً كبيراً من جمهور وعشاق المسرح، كما شهد مسرح التحرير في منطقة كيفان عرض مسرحية «عطيل» الجزائرية، وهي مسرحية خارج المنافسة، في حين شهد مسرح الدسمة في منطقة الدسمة عرض مسرحية «صدى الصمت» الكويتية المنافسة على الجائزة.

«عطيل»

8ae6c6c5502ee51c015246067d45f6e25 (2)

قدمت فرقة النوارس الجزائرية مسرحية «عطيل» على خشبة مسرح التحرير في منطقة كيفان، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الثامن في الكويت، وهي من خارج الأعمال المنافسة على الجائزة، من إخراج أحمد مداح. ووفق مخرج العمل فإن «عطيل» تروي قصة مغربي حديث الزواج بالجميلة الايطالية ديدمونة، حيث يعين كقائد حرب ضد الأتراك، لكن الحرب تنتهي بغرق سفن الأعداء في البحر، بعدها يعين عطيل حاكم جزيرة قبرص، أما ياغو منبع الشر والخديعة فتشتعل فيه نار الغيرة لتعيين عطيل ولتسمية الأخير كاسيو ملازماً له، فيقوم باستدراج عطيل إلى ملعب الغيرة والشك، ويدس خطته المحكمة بأن هناك علاقة غرامية بين ملازمه كاسيو وزوجته ديدمونة لجعله يثأر من الاثنين.


«صدى الصمت»

8ae6c6c5502ee51c015246067d45f6e25 (1)

شهد مسرح الدسمة في منطقة الدسمة، عرض مسرحية «صدى الصمت» الكويتية، من تأليف الكاتب العراقي الراحل قاسم مطرود، وإخراج فيصل العميري، وهي من بين المسرحيات المنافسة على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عرض مسرحي عربي، في مهرجان المسرح العربي الثامن بالكويت. وكانت المسرحية مثلت الكويت في مهرجانات خليجية عدة، ووفق مخرج العمل فإنه حاول أراد تقديم عمل يناسب المشهد العربي اليوم، حيث قدم العمل وسط الرصد في المشهد الثقافي العربي. وتدور حكاية «صدى الصمت» في قالب من الكوميديا السوداء والمعاناة بسبب الحروب وفقدان الأبناء والأحبة والاغتراب عن الوطن. هي حكاية رجل وامرأة من بلدين قامت بينهما الحرب قتل فيها نجل كل منهما، فقررا الرحيل والهجرة، لتجمعهما المصادفة هناك في بلاد الاغتراب، وتقف اللغة حاجزاً كبيراً في التواصل بينهما، كي يفهم أحدهما الآخر ويتعرف الى قصته وحكايته، وذلك حتى نهاية الحكاية، حيث يجمعهما الحزن والمأساة والمعاناة وفقدان الأبناء والوطن بعد أن فرقتهما الحرب.

وفي التفاصيل، انطلق عرض مسرح الشارقة الوطني مع عبارة «اقصص رؤياك» التي بقيت حاضرة بين الحين والآخر لتبدو وكأنها شرارة وإشارة الصراع الذي يعيشه «منار» الذي كان غط في نوم عميق واستيقظ للتو، وسط محيط غريب وأصوات تصدر منه تقول «إني أرى»، مع محاولات من زوجته كي لا يقصص رؤياه، تقديراً منها في ما يبدو أن تلك الرؤيا ستكون محطة مفصلية وذات تأثير عميق في مستقبل العالم المتقلب الذي ينتمي إليه الزوجان، وكأنه يشير إلى واقع عالمنا العربي اليوم بما فيه من إشكالات. ووضعت «لا تقصص رؤياك»، التي تدور حول شخص يقوده مصيره إلى الدخول في متاهة، جمهور المسرح في أجواء شعرية واحتفالات صوفية ممزوجة بواقعية، فاللغة التي سادت في العمل والحوارات كانت شاعرية عموماً، كما صاحب تلك الشاعرية إبهار سينوغرافي وتنوع بصري تكامل مع شاعرية اللغة.

في العتمة كان «منار»، بطل المسرحية، ومن حوله أشباح تقودهم امرأة على هيئة عرّافة، تقترب من الرجل وتحرضه قائلة «اقصص رؤياك، اقصص رؤياك»، وتردد المجموعة خلفها «اقصص رؤياك»، ثم ينتفض الرجل من جديد، وتنتفض المرأة التي بجانبه مذعورة وتنهر تلك العرافة لتردعها عن تحريض زوجها على قص رؤياه، ثم تبدأ بمناداة زوجها، فيستيقظ منار مذعوراً، ويقول لزوجته لقد رأيت رؤيا وقد تحققت، لكن المرأة تذعر من تلك الرؤيا، ولا تريد أن تسمعها، وتقول له «لا تقصص رؤياك»، فيجيبها أنه لا يستطيع أن يكتم ذلك، لأنه رأى تحقق تلك الرؤيا، وهنا تتدخل العرافة فتبدأ في تحريضه من جديد على قص رؤياه.

«منار»، بطل المسرحية، يظهر تارة مع الراقصين والحشاشين والسكارى، وتارة مع زوجته في حيرة من أمره ومما هو عليه ووصل إليه، ويحاول أن يبرر كل ذلك لأنه يحتاج الى المال ويحتاج للبحث عن مستقبل أفضل لابنه بعيداً عن الشقاء والتعاسة، لكنها ترد عليه بحزم، بأن هذا تبرير واستسلام ومذلة.

 

وتتنوع مشاهد المسرحية لتقدم للجمهور مشهداً يظهر أهل المدينة وهم يتندّرون على ما صار إليه «منار» من وجاهة، بين مدّعٍ أنه صاحب كرامات وخوارق، ومكذب يتهمه بالاحتيال والدجل، وتنتهي المسرحية بمشهد أخير تظهر فيه حشود شعبية تتنافس على منار وتريده أن يكون زعيمها، ويُركبوه في سيارة، لتأتي زوجته محاولة استرجاعه ومنعه من الذهاب معهم، لكنها تسقط أرضاً وتدهسها السيارة وتتركها جثة هامدة، في حين ينطلق الرضيع حياً بعيداً عنهم مواصلاً الحياة، كما يُفترض أن تكون.

فرقة مسرح الشارقة الوطني في سطور

بدأت فرقة مسرح الشارقة الوطني مشوارها الفني عام 1975، وهي فرقة مسرحية أهلية ومؤسسة ذات نفع عام مقرها الشارقة، تعتمد في أنشطتها وإنتاج مسرحياتها على دعم المؤسسات الحكومية.

أنتجت الفرقة أعمالاً مسرحية عدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومن بين تلك الأعمال، «عودة هولاكو، القضية، الواقع صورة طبق الأصل، الإسكندر الأكبر، النمرود، الحجر الأسود».

تميزت الفترة التأسيسية بالعمل الجماعي تأليفاً وإخراجاً، وفتحت الفرقة أبوابها للخبرات الفنية المسرحية الخليجية والعربية، من أمثال صقر الرشود، المنصف السويس، فؤاد الشطي، إبراهيم جلال، جواد الأسدي، قاسم محمد، وغيرهم.

عملت الفرقة خلال مسيرتها على نشر الوعي الفني والثقافي وإنتاج مسرحيات تعالج الكثير من قضايا المجتمع بأساليب مسرحية مختلفة، وهي فرقة مسرحية جادة في الطرح والمضامين.

قدمت الفرقة خلال مسيرتها أكثر من 85 عملاً مسرحياً، وسعت إلى توطيد أواصر التعاون بينها وبين الفرق المسرحية الأخرى، بالإضافة إلى الشراكة الأدبية والفنية مع الجهات المسرحية والثقافية حول العالم.

حصلت الفرقة على جوائز عدة، وشاركت في ملتقيات فكرية وثقافية وفنية محلية وعربية عديدة.

أصدرت الفرقة مجلة متخصصة في عالم المسرح (الرولة)، وأقامت العديد من الورش المسرحية لتدريب الكوادر الجديدة.

تمتلك الفرقة مكتبة مسرحية كبيرة تحوي نصوصاً ودراسات وكتباً خاصة بالمسرح، بالإضافة إلى مكتبة فيديو تحوي تسجيلات مرئية لمعظم الأعمال المسرحية التي قدمتها الفرقة، إضافة إلى مسرحيات محلية وخليجية وعربية.


3 عروض في الليلة الأخيرة بالكويت

الواقع يفرض نفسه على خشبة مهرجان المسرح العربي

 

التاريخ::
3132475181

شهدت الليلة الأخيرة في مهرجان المسرح العربي الثامن في الكويت، ثلاثة عروض مسرحية، من الجزائر «وزيد نزيدلك»، ومن الكويت «العرس»، ومن المغرب «التلفة»، وذلك قبل يوم الاختتام، الذي يعلن فيه اسم الفائز في جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي.

مسرحية «العرس»

جاءت مشاركة مسرحية «العرس» الكويتية، التي عرضت على مسرح حمد الرجيب في المعهد العالي للفنون المسرحية، في فعاليات مهرجان المسرح العربي الثامن، من خارج المنافسة على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي، وعرضت المسرحية على مسرح المعهد الوطني الكويتي، وهي الوحيدة التي استضافها المعهد العالي لأسباب تقنية تخص الديكور بعمق 11 متراً، وخشبة مسرح كيفان لا تستوعب سوى ستة أمتار فقط، لذا لم يضح المخرج بجمالية السينوغرافيا على حساب الإخراج والعكس، والعمل من تأليف فلول الفيلكاوي، إخراج هاني النصار.

 

وفي التفاصيل، شهد مسرح عبدالحسين عبدالرضا في منطقة السالمية بمدينة الكويت، أول من أمس، عرض المسرحية الجزائرية «وزيد نزيدلك»، التي تتنافس على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الثامن، وتدور المسرحية التي تم اقتباسها من مسرحية «لعبة السلطان والوزير» للكاتب الليبي عبدالله البصيري، حول الصراع بين الخير والشر، والاختلاس والنفاق والمؤامرة، وهي من تأليف الكاتبة ليلى بن عائشة، وإخراج فوزي بن براهيم.

اعتمد المخرج على ديكور أساسي هو خيمة السيرك، وفيها يجري الصراع، الذي تضمن انتفاضة عمال السيرك احتجاجاً على سوء أوضاعهم الاجتماعية، الأمر الذي قاد المسؤول وحاشيته (مدير السيرك)، إلى عقد اجتماع من أجل البحث في الحلول تفادياً لأخطار قد تداهمهم نتيجة الأحوال السيئة، وبكل الأحوال تتصاعد الأحداث وتتزايد وتيرتها في إطار كوميدي فكاهي وساخر. وتعدّ المسرحية ترجمة للواقع المرّ الذي يضرب المجتمعات بسبب الفساد، وتميز العمل بلوحات ثلاث وخيمة السيرك التي جاءت كفضاء لتجسيدها، ونجح العمل في إدانة الفاسدين على شاكلة مدير السيرك وجماعته، الذين استغلوا العمال وتسلطوا عليهم، ووضع مكاشفة أخرى لفاسدين ولصوص آخرين من خلال لعبة جمعت عمال السيرك، وتمّ الكشف عنهم بفضل ذكاء مثقّف كان ضمن جماعة المدير، في إشارة منه إلى الدور الكبير الذي يلعبه المثقف في الحياة اليومية، من خلال توعية المجتمع والكشف عن الحقائق للوقوف في وجه الفساد، واستطاع المخرج، وفي ديكور بسيط عبارة عن سيرك، إيصال مجموعة من الرسائل مضمونها الاختلاس والواقع الهش الذي تعيشه بعض المجتمعات العربية، وحمل العرض كثيراً من الرموز والدلالات للواقع المر الذي تعيشه شعوبنا بسبب الفساد، الذي في بعض الدول طال كل المؤسسات.

وركز المخرج في عرضه على عناصره الرئيسة، مثل الممثل والسينوغرافيا وصولاً إلى رؤية تناسب فضاء المسرح، حيث نجح فريق العمل في خلق الكوميديا الساخرة والسوداء المغلفة بالتشويق للجمهور.

وكانت المسرحية حصلت على جائزة أحسن إخراج في النسخة الـ10 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في الجزائر العام الماضي.

 

مسرحية «التلفة»

 

شهد مسرح الدسمة في منطقة الدسمة، أول من أمس، عرض المسرحية المغربية «التلفة»، وهي من تأليف رشيدة أمحجور، وإخراج نعيمة زيطان، لمسرح كواريوم في المغرب، وهي إحدى المسرحيات المتنافسة على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي.

تحكي «التلفة» قصة أربع فتيات امتهن العمل كبائعات هوى تم القبض عليهن وزج بهن في الاعتقال الاحتياطي، في انتظار محاكمتهن، وتسلط المسرحية الضوء على الظروف الصعبة التي تفرض على المرأة احتراف الدعارة، وما تعانيه من استغلال وعنف وهي خارج أسوار السجن أو داخلها. ووفقاً لمخرجة العمل زيطان، فإن العمل يهدف إلى إيجاد عقوبات بديلة لتسريع الحكم، وأيضاً إلقاء الضوء حول الظروف الصعبة التي تفرض على المرأة هذا العمل، ومحاولة خلق نقاش جدي حول كثير من القضايا، وليس استفزاز الجمهور، بل الإسهام في النقاش العمومي حول قضايا نابعة من الواقع المعاش.

تغيّر المشهد في المسرحية ثلاث مرات، حيث مشهد المعمل الذي تتدرب فيه السجينات على مهن مختلفة، ومشهد الحمام، حيث تقف كل واحدة منهن أمام مرآة وتبدأ في معالجة وجهها بالكريمات، ومشهد النوم على الأسرّة، حيث تجلس كل منهن على سريرها وتستخدم تلفونها أو رسائلها أو تعد الشاي، وفي كل المشاهد كان المتفرج أمام جدل ونكات عادية يتبادلنها السجينات، وسرد تستذكر فيه السجينة حياتها السابقة. أما السينوغرافيا فقد وظفت عناصر الإضاءة والديكور بشكل جيد خدم العرض، ومنحه أجواء السجن لحد ما.

 

 


 

تكريم 20 فناناً كويتياً من روّاد المسرح

739270317

 

 

كعادته بتكريم فنانين ومسرحيين في كل دورة، شهدت الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي تكريم 20 فناناً كويتياً من روّاد ونجوم المسرح الكويتي، وهم:

 

عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وإبراهيم الصلال وجاسم النبهان وحياة الفهد وخالد العبيد وسعاد عبدالله ومريم الصالح وسليمان الياسين وسليمان حزامي

وعبدالرحمن العقل وعبدالعزيز السريع وعبد لعزيز الحداد وعبدالله الحبيل وعواطف البدر وفؤاد الشطي ومحمد المنصور ومحمد جابر ومحمد عبدالعزيز منيع وهيفاء عادل، حيث قام بتكريمهم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، عبدالله العويس، والأمين العام للهيئة العربية، إسماعيل عبدالله، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون للثقافة والفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، الدكتور بدر الدويش. وكانت فعاليات مهرجان المسرح العربي الثامن في الكويت، الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، انطلقت في 10 من يناير الجاري، واستمرت حتى 16 يناير، بمشاركة أكثر من 400 شخصية، و15 عرضاً مسرحياً، من بينها ثمانية عروض تنافست على النسخة الخامسة من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عرض مسرحي لعام 2015، إضافة إلى مشاركة عدد من الفرق المسرحية العربية بعدد من العروض وورش العمل الفنية والندوات الفكرية.


المهرجان اختتم بالتوصية بثقافة معنية بكرامة الإنسان وقيّم الجمال

«صدى الصمت» الكويتية تفوز بجائزة القاسمي.. أفضل عرض مسرحي عربي

التاريخ::
2746041304

 

حازت المسرحية الكويتية «صدى الصمت»، تأليف قاسم المطرود، وإخراج فيصل العميري، جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في نسختها الخامسة، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الثامن، الذي عقد بالكويت بين 10 و16 من يناير الجاري، بمشاركة أكثر من 400 شخصية، ونظمته الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت. ووفق لجنة التحكيم، فإنه توافر في المسرحية مساحة من الاشتباك مع الظرف المعاش، وجدية الاشتغال، وتقديم مقترحات مسرحية «جديدة ومتجددة»، ناغمت بين عناصر العرض المسرحي بشكل واضح.

توصيات اللجنة

قال الزيود: بناءً على ملاحظات اللجنة، فإنها توصي بما يلي:

التطلع دائماً إلى كل ما هو جديد، والحرص على اقتراح الحلول الفكرية والفنية المبتكرة، لنشر ثقافة قادرة على مواجهة كل ما يعيق كرامة الإنسان وتطوره وقيم الجمال.

العناية بتفعيل دور الدراماتورج في العرض المسرحي.

الاهتمام بعنصر التأليف الموسيقي لترسيخ البعد الجمالي درامياً.

ترجمة الأعمال التي تعتمد اللهجة المحكية إلى اللغة العربية الفصحى تقترح اللجنة أن يكون من ضمن شروط المشاركة في المهرجان.

الاشتغال الإبداعي على الممثل بصفته لب العمل المسرحي وأداته الأولى، والعمل على جعله محط عناية واهتمام فائقين.

تدعو اللجنة إلى احترام حقوق مؤلف النص، من خلال الأمانة الفكرية والأدبية والتقنية.

تدعو اللجنة إلى إشاعة مناخ حرية التعبير لتمكين المسرح من لعب دوره التنويري.

 

وودّع مهرجان المسرح العربي الثامن، أول من أمس، على مسرح الدسمة في مدينة الكويت، عشاق وجمهور المسرح، وذلك بعد 15 عرضاً مسرحياً، منها ثمانية عروض تنافست على المركز الأول للنسخة الخامسة لجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عرض مسرحي عربي، واعداً الجميع بلقاء جديد في العام المقبل في بلد عربي آخر.

وكرّم المهرجان 20 شخصية كويتية من روّاد المسرح الكويتي، الذين كانت لهم بصمات واضحة وراسخة في تاريخ المسرح الكويتي، كما كرّم المشاركين في العروض المتنافسة.

وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل

عبدالله: «مساء للمسرح الذي يزدهي بوجودكم، مساء مكلل برعاية من لدن صاحب السموّ أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مساء للرعاية الأبوية والدعم الكبير من لدن صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح».

ولفت إلى «شركائنا في هذا المهرجان، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذين سهروا من أبناء الكويت على نجاح هذا المهرجان، حماسة للمسرح ومحبة وانتماءً للكويت، مساء يقول بكل ثقة أيها الغد لن ننتظر قدومك.. نحن ذاهبون إليك، سنمضي إليك مكحلة عيوننا بالأمل، ومترفة سواعدنا بالعمل، تحدونا دعوات طالعات من القلب».

هنا الكويت وبيت الحب ومفازات الجمال، هنا الكويت وكل المبدعين من أرجاء الوطن العربي، قد سكبوا في جرارها رحيق إبداعاتهم، هنا الكويت وقد سلسلتهم بالمحبة والأمان فبادلوها سلالاً من ثمار الموسم المسرحي في الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج، كائنات من سلسبيل الحكاية طافت وجاءت كما لو كانت سيدة الحكاية (ليلى) تحكي ليلة جديدة ومضافة، لتقول في حكايتها:

حين تسلل سيد الوقت إلى مدينة في ثلاثة فصول مر على برج الوصيف، حيث لم يكن يدري إلى أين المصير، كانت التابعة حظه العاثر فقابل ضيف الغفلة الذي كان حاله التلفة، ظهر لهما عطيل وواجههما بعنف وقال وزيد انزيدك، لتنتهي المواجهة كما في المسرح «كاوو» (الضربة القاضية) ليس إلا، وكان لابد لهم على عهدة الحكاية» من مكاشفات فتعالت الأصوات بصراخ جاء كما لو كان صدى الصمت، صحى شهريار الحكاية مفزوعاً، قال إني رأيت مناماً، فقالت له سيدة الحكاية.. أشش.. لا تقصص رؤياك.

وتابع: «أنتم أيها المسرحيون أبناء التراجيديات الكبرى، يحيى بها البطل حين يموت، أبناء المسرح الذي يخاف العتمة إن غادره عاشقوه، يخاف برودة أوصاله إن خبت أنفاسهم».

وأضاف: «ها هو أسبوع من الجمال يمضي، ولكن لا إلى انتهاء، إنه يمضي ولا يكون وراءنا، إنه يمضي بنا نمضي به، إنه إيذان بعام من العمل الدؤوب، من المراجعات والمبادرات، عام يذهب بنا ونذهب به، إلى الجديد، فأمامنا وقت ومواعيد، لمسابقات التأليف وتنمية المسرح المدرسي والتأهيل والتدريب والنشر والتوثيق وأسواق الدمى والعرائس». وتابع: «اليوم يتوّج عرض مسرحي من بين العروض المتنافسة فائزاً بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي»، لافتاً إلى أن «وصول أعمالكم المسرحية إلى منصات هذا المهرجان، لهو شرف لنا وفوز لكم، ومن هنا نقول تعالوا معنا لنطور من عملنا ونتاجنا، تعالوا معنا لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية».

 

فوز بالإجماع

 

من جانبه، قال رئيس لجنة تحكيم الجائزة، الدكتور مخلد الزيود: «تؤكد اللجنة أن تأهل كل العروض المسرحية المشاركة بالمهرجان في هذه الدورة، هو بحد ذاته إنجاز واضافة نوعية للمشهد المسرحي العربي». وتابع: «رشحت لجنة التحكيم للفوز بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لعام 2015 في الدورة الثامنة من مهرجان العربي، التي عقدت في دولة الكويت كلاً من العروض المسرحية التالية:

 

1ـ «كاوو» (الضربة القاضية)، للمسرح الوطني التونسي، تأليف جميلة الشيحي وإخراج نعمان حمده. من تونس.

2ـ «لا تقصص رؤياك»، تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري، فرقة مسرح الشارقة الوطني، من الإمارات.

3ـ «صدى الصمت»، تأليف قاسم مطرود وإخراج فيصل العميري، فرقة المسرح الكويتي.

ولتوافرها على مساحة من الاشتباك مع الظرف المعاش، وجدية الاشتغال، وتقديم مقترحات مسرحية «جديدة ومتجددة» ناغمت بين عناصر العرض المسرحي بشكل واضح، وعليه فقد قررت لجنة التحكيم بالإجماع منح الجائزة لمسرحية «صدى الصمت».

المصدر: محمد جرادات – الكويت
http://www.emaratalyoum.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *