مسرح الطفل بخير والمركز الوطني لفنّ العرائس كرّمني أحسن تكريم/ ريم قيدوز

افتتحت صباح الأحد بالمركز الوطني لفن العرائس الدورة الأولى لتظاهرة «العرض الأول» الذي يتواصل الى غاية يوم 23 أكتوبر، وقد تابع جمهور الأطفال عرض مسرحية «صندوق عجب» وهو عمل من انتاج المركز الوطني لفن العرائس ومن اخراج الفنانة فوزية بومعيزة التي اختارت أن تتخصص في مسرح الطفل وقدمت العديد من الأعمال نذكر منها «كاراكوز الحكيم» و«الأمير والصدى» و«مرجان» و«عرس الخنفساء» وغيرها من الأعمال التي تابعها الأطفال.
«الصحافة اليوم» التقت فوزية بومعيزة للحديث عن «صندوق عجب» ومواضيع أخرى لكم تفاصيلها:

بداية، تهانينا بهذا التكريم الذي حظيت به من المركز الوطني لفن العرائس…
الف شكر لكم، ومن القلب شكرا لإدارة المركز الوطني لفن العرائس الذي يديره الفنان حسان السلامي الذي عكس المتعارف عليه ولم يقم بتكريمي بشهادة ورقية أو تمثال بل ساعدني وقام بانتاج مسرحية «صندوق عجب» التي رأت النور مجددا بعد أن قمت بتقديمها سنة 2000، ولن أنسى ما حييت ترحيبه بهذا العمل وتقديم كل ما يلزم ليكون على أحسن وأكمل وجه لجمهور الطفل.
«صندوق عجب» يشرف عليها فنيا الفنان الأسعد المحواشي… وقام بأداء وتحريك العرائس كل من لطيفة لطيفي ومحمد علي بن حمودة وهيثم وناسي وناجح بن نصير وعبد السلام الجمل، وقامت بتنفيذ العرائس والديكور ورشة المركز الوطني لفن العرائس وهي مشكورة على رحابة صدر كل عناصرها.
«صندوق عجب»… علام يحتوي؟
دعيني أقول لك ملخص المسرحية العرائسية كما جاء في الجذاذة الفنية للعمل:
الكلام موش الكلو كلام
كلمة دخلك لقصر السلطان
وكلمة تشق بها بحور ودور بها برور..
وكلمة كي السيف المسلول…
الي ما فيهاش حلول…
وكلمة تجي على الجرح إدّاويه…
وكلامنا يا سادة قياس.. موش حصيرة ترقد عليها الناس… حكايتنا على سلطان.. ظالم طاغية جبار.. كل يوم عندو نوع من طلب…
وزير يجري ويترعد..
ونهار طلب دواء يحيي الموت.. قالو تجيبو وإلا يفوت عليك الفوت..
زعمة ها الدواء يلقاه الوزير وإلا راسو يطير..
وقد توصل الطفل إلى معرفة مغزى مسرحية «صندوق عجب» وهدفها حيث أنه بالعلم فقط يمكن أن ننجح ونصل الى النور في هذه الحياة.
لاحظنا أيضا أنك قمت بتوظيف «البرنوس» في هذا العمل.. فما هي دلالته؟
ـ أردت الابتعاد قدر الامكان عن «Castel Fixe» وعوّضته بالبرنوس حتى نتمكن من التحرك على الركح ونبتعد عن المشاهد الكلاسيكية في العمل العرائسي.
لهذه الأسباب تخصصت
في مسرح الطفل
فوزية… لماذا اخترت التخصص في مسرح الطفل؟
ـ أحب الأطفال وأشعر براحة كبيرة معهم.. إذ أنني أؤمن بأن الطفل لا يقول إلا الحق ولا يعرف النفاق لذلك أخاف كثيرا من ردود فعله وأصدق كل تفاعلاته مع أعمالي.. وإذا شكرني فأنا فعلا أستحق هذا الشكر وإذا انتقدني فأنا أستحق هذا النقد…
وحتى أسئلة الأطفال إثر العرض تخيفني…
فسؤال مثل «لماذا الملك يخاف الموت؟» يجعلني أمعن التفكير في ردي على هذا السؤال الوجودي.
ولكن في النهاية أجد متعة كبيرة، لا توصف في العمل للطفل دون غيره.. لأنه عالم دون نهاية.
وكيف تقيّمين جل الأعمال الموجهة للطفل والتي يمضيها شبان في هذا المجال؟
ـ أنا سعيدة لأن مسرح الطفل في تونس مازال ناجحا ومتواجدا بمجهود العديد من الأطراف التي تهتم بهذا القطاع، والاقبال الجماهيري الذي تشهده الأعمال المسرحية للأطفال أكبر دليل على نجاحها.
صراحة، هل طفل البارحة هو طفل اليوم؟
طفل البارحة لم يتغير ما دام يحيطه حرص والديه على اصطحابه إلى المسرح، فالمسرح هو الذي يعلّم الجرأة والشجاعة للطفل ويبعده عن الانكماش والانغلاق النفسي..
ربما..تعمدوا نسياني!
لماذا إخترت الابتعاد عن مسرح الكبار؟
لم أختر الإبتعاد عن مسرح الكبار عن طواعية، فمنذ سنوات لم تعرض عليّ المشاركة في أي عمل خاص بالكبار.. ربما تعمدوا نسياني والله وحده أعلم..
وبالنسبة إلى التلفزة والسينما؟
بالنسبة إلى التلفزة شاركت بدور صغير في المسلسل الرمضاني الذي عرض على القناة الوطنية «وردة وكتاب».
كما كانت لي مشاركة في الشريط السينمائي الجديد للمخرج رضا شطا بمشاركة الممثل عبد المنعم شويات حيث أقوم بدور الأم.
وهل لـ«صندوق عجب» عروض أخرى؟
بكل تأكيد «صندوق عجب» ستكون لها مواعيد متجددة مع جمهور الأطفال في كل مكان في هذا الوطن العزيز.

المصدر/ اليوم

محمد سامي / موقع الخشبة

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *