مسرحية سينما.. استعادة نقدية 

 
ظفار احمد المفرجي – مجلة الفنون المسرحية 
 
مسرحية سينما تأليف و اخراج : كاظم النصار
دراماتورج : د . سعد عزيز عبد الصاحب
سينوغرافيا : د . جبار جودي
تمثيل : اياد الطائي ، باسل الشبيب ، علاوي حسين ، زيدون داخل ، ازهار العسلي 
عرضت المسرحية على خشبة المسرح الوطني يوم الثلاثاء 11 / 4 / 2017 ، السادسة مساءا 
قبل العرض : – اعتقد انه ينبغي التفكير في اسم العرض قبل تلقي العرض نفسه ، و هو هنا ( سينما ) و هو اسم الفن السابع ( الفن السينمائي المجرد ) لكنه في العراق يحمل معاني اضافية ، فهو اولا اسم صالة العرض السينمائي ايضا ( سينما ) كبناية ، و سينما ايضا معنى متداول شعبي يستخدم للتهكم حول امر بات مفضوحا ، و هو ات من فكرة الفرجة و التفرج بلا قيود على اسرار الأخرين فيقال ( صاروا سينما ) اي ( صاروا فرجة ) فلا شيء مستور و المعنى الأول معجمي لا علاقة لنا به بينما المعنيين الأخرين المتداولين الثاني و الثالث يمكن ان يكونا هما المقصودين بتسمية العرض ( سينما ) = ( مكان العرض ، الفرجة المكشوفة بلا اسرار ) 
العرض : – من لحظة الصمت و الأظلام تنطلق فجأة موسيقى لتمنح الأشياء الأذن بالحركة ، هيرسات الأضاءة تتحرك الى الأعلى و الى الأسفل و الدوار يتحرك ، كل الأشياء التي تتحرك يجب ان تتحرك لتحقيق صدمة بصرية  ، تهبط عدة صور لأبطال العرض موشحة بالأسود لتخبرنا انهم جميعا اموات ، و هي وثيقة  ( دليل ) على ان هؤلاء الأموات حاضرين بصورهم لا بأجسادهم ، كما تبدو العملية كأنهاكبسة زر لتفعيل فكرة منذ البداية تشبه الأستهلال عادة  ، لأنها تزيل اي التباس حول موت الشخصيات  . تماما كما نفعل عندما نتعرف على مكان نحن ضيوف فيه ننظرالىالصور المعلقة لنكون فكرة عن اهل الدار فنعرفهم قبل ان نتعامل معهم فعلا ، فتتخيل ان الشخوص ماداموا امواتا فأن مدخلا واقعيا سيدخله العرض عبر  فلاش باك من حياتهم السابقة اثناء الحياة او ملحميا عبر راوي سيسرد سيرتهم ، و لكن هذا الحضور بالصور لم يترك لنا مجالا للتفكير ان الأموات انفسهم سيحضرون لولا انها صور لممثلينمعروفين و  احياء و موجودين و هم ممثلي العرض  . و هو ما حدث لاحقا . 
المكان : مقبرة صغيرة جانبية معزولة دفن فيها عدد محدود من الأموات ستة او اقل
الزمان : مدة متواصلة من الزمن 24 ساعة او اكثر او اقل المفروض ان تبدأ مع حلول الظلام و تنتهي فجرا ( و هي الساعات التي يمكن للعقل ان يتخيل ان ارواح الأموات تهيم فيها ) 
الغاية : هي استغلال الزمكان هذا لتقديم حدث يتحاكى فيه سكان المقبرة و يواجهون مشكلة الأستحواذ على مساحتهم بالتقرب في عملية الدفن من مقبرتهم المعزولة و تهديد محتمل بأستغلالها للدفن فيها ،  او تم فعلا ، ما يسبب لهم كارثة تحتاج الى حل . 
الحدث : يعتمد كليا على حضور فئات مختلفة من الأموات لكل منهم قصته و شخصيته و امكانيته يتحادثون و يتحاكون ما يخلق ايقاعا متنوعا متحركا متصاعدا تارة و هابطا تارة . 
 النص : يحمل مدخلا غير مألوف يعاكس فكرة الية الحياة و الموت التي يقوم  عليها مفهوم حياتنا و ذلك بقلب المفهوم و جعل الأموات يمارسون ادوارهم كما الأحياء ( كما فكرة لو تكلم الميتين لفضحت الأسرار ) ، ان الشخوص اموات = مدخل غير مألوف لأنه ( غير معقول )  = كل شيء لا معقول . 
و بهذا فأننا نقف امام استحالة حدوث هذه الأحداث .. رغم ان النص يعبث بمنطقية التاريخ ، فهو  يدخل على القصة اللامعقولة ادلة حدوث مستقاة من تاريخ الشخصيات كل تاريخها الحقيقي و الواقعي عندما كانت حية ، و هو تاريخ منطقي مألوف و معروف لكل المتلقين ، و بهذا يعبث النص بمدركاتنا بخلط اللامعقول بالمعقول لينتج لنا حصيلة بعدية تنتج عبثا . لأنها غير ممكنة الحدوث فلا فائدة ترجى منها . و لكن هذا الأمر لا ينتج الدمار ، بل ينتج معادلا هو المتعة الناتجة عن العبث = مثل اللعب الناتج عن العبث لأنه تم بدراية ( لم يكن صدفة )  = اللعب و السخرية الناتجة عنه . 
الشخوص : الشخصيات تمتلك تاريخا و سلوكا مختلفا عن بعضها  و المحصورة قسرا في رقعة جغرافية صغيرة بسبب دفنها فيها ( اي بدلا من القول تعيش هنا ، نقول تموت هنا ) ان وجودها الدائم في هذا المكان يعني ضرورة اختزال المفيد من ( حياتها / موتها ) و مونتاج الباقي . 
و الشخوص (  الأموات )  هم : – 
1- القائد العسكري و يؤدي الشخصية الممثل ( اياد الطائي ) (  )  : ضابط عراقي قديم ( هو قائد حرب ) شارك في الحرب العراقية الأيرانية و مات فيها ( و هو تذكير بعمق الأزمة المتلاحقة على العينات جميعها بوصفها فئات من المجتمع العراقي ) هو اقدم الأموات في المقبرة تقريبا ، لا يعرف الأختراعات التكنولوجية لأنه لم يعشها ، لا زال يحاول تحقيق الأمن لأنه جزء من شخصيته ما يجعله انسان صادق قبل ان يكون ضابطا ، لقد قتل هؤلاء الناس منذ زمن بعيد و تم تصفيتهم و لم يعد لهم وجود
2- الشاعر و يؤدي الشخصية الممثل ( علاوي حسين ) (  )  : شاعر مات في حادث سيارة في التسعينات تقريبا لأنه يتحدث عن الأزمة الأقتصادية العراقية ابان فترات الحصار ( و هو لم يعش فترة الأنتعاش التكنولوجي الأنترنت ) و لا يعرفه ، جاد ، يبحث عن فرصة ليكتب الشعر  ، عن امل ، حتى في الموت 
3- الصحفية و تؤدي شخصيتها الممثلة  ( ازهار العسلي ) (  )  : صحفية ماتت اخيرا في زمن العولمة و الأحتلال الأمريكي تتحدث دائما عن وسائل التواصل الأجتماعي و البث التلفزيوني و المؤتمرات الصحفية بسبب نوعية عملها و لأنها امرأة فقد تقصد الكاتب ان يقدم الجانب العائلي من حياتها . كما انها تحاول استغلال الفرص ، و تؤجج الصراعات حول قناعاتها 
4- ابو السايبا و يؤدي الشخصية الممثل ( زيدون داخل )(  )  : شخصية سائق سايبا يمثل الفئة البسيطة من المجتمع مات في زمن وجود السايبا ( )  بعد 2003 و عانى من كل الأزمات التي حدثت بعدها  ، لأنه على تماس مع الشارع فرأى و تعرض للتهجير ، و خطفت او قتلت زوجته و خسر عمله ببيعه لسيارته و اخيرا مات في انفجار ، و هو شخصية بسيطة محدودة التفكير يصح القول عنه ( من الصبر للقبر ) . هو نموذج لكل الكادحين في زمن صعب .. ينطق بلسان ( شر البلية ما يضحك ) . 
5- الدفان او حارس المقبرة ويؤدي الشخصية الممثل ( باسل الشبيب ) ( )  : و هو حلقة الوصل بين عالم الأموات و عالم الأحياء ، حلقة الوصل بين الناس العادية و اصحاب السيطرة بين داخل المقبرة و خارجها ،  و له علاقات متشعبة غير مفهومة ، كثير منها سرية ، جشع ، يبحث عن كل الوسائل التي تحقق له غاياته ، يعلن عن بضاعته ليكسب .
ان كون الشخوص ( ميتة  ) يعني انها قد اقفلت حياتها ووصلت الى خلاصة لها ( اي صار لها رأي اكيد بالحياة ) لأن لا مستقبل لها لتصحح مسار ما حدث ، بالأضافة الى اسلوب اعلان هذه الخلاصة النابع من اسلوبه في حياته ، مثل القائد الذي يفرض رأيه ، و الشاعر الذي يعلن رأيه ، و الصحفية التي تغطي رأيها ، و البسيط سائق السايبا الذي يريد التعبير عن رأيه وسط حياة خانقة لا تبقي له من مساحة سوى الحديث مع زبائنه الذين يسمعونه مرغمين في السيارة ، و بهذا فأن الشخوص هنا ، يحاول كل منهم فرض رأيه بطريقة او اخرى ، و هذا الأسلوب يؤدي الى الصدام الناتج عن الجدل الذي حاول المؤلف تأجيجه . 
و بسبب من هذا الخلل في منطقية وجود الشخصيات الميتة لأنها لا مستقبل لها فأنها في الحقيقة لا وقت لها لتحل مشاكلها في ظل هذا النسق ( الموت ان كان نسقا ) ،  لأن الفاقد الحياة فاقد الأمل و اي وعود توعد لميت هي وعود ميته لا مستقبل لها استنادا الى موته لذا فأن الوعود التي تنتج عن مجابهة الأموات مع ( الدفان ) و مشكلة الدفن الزائد ووعوده بأن يحل هذه الأزمة هو وعد كاذب ، و لا يمكن حله نظرا لعدم اهليتهم للأتفاق لأنهم اموات بينما هو حي ، و لكن تبقى حقوقهم الطبيعية في حدود المكان لأنهم يشغلون حيزا في المقبرة و يحق لهم ضمنا او ذويهم الحصول على الحيز الباقي في المقبرة . كما ان الأتفاق غير مضمون حتى و ان حصل لأنهم قد لا يحصلون على فرصة وجود كهذه التي تحصل في العرض . اذا ينبغي لهم ان يعودوا الى الحياة كي يحصلوا على حقوق . و هذا مستحيل في الحياة ، و ممكن في اللامعقول و لكنهم لم يعودوا.
و كل هذا يعني ان الشخوص لهم وجود مكاني في المقبرة فقط لأن أجسادهم مدفونة فيها  ، في المقابل لا يوجد لهم وجود زماني لأنهم اموات . و الحيز على هذا ( المكان ) هو حقهم الوحيد الذي لن يحصلوا عليه او هكذا يبدو . 
و الشخصيات هنا تمثل فئات زمنية ( اجيال ) و يتضح ذلك في حوار الدفان (  استاذ انتو انكلبت بيكم السيارة ، فيرد الشاعر : انكلبت انكلبت ، ثم يقول الدفان : يا عمي احنه  انكلبت بينا الدنيا)  ، و القول ( انتم ) يعني انهم فئة و الدفان ينتمي الى فئة اخرى ، و الفئات هنا تحددها الفترات الزمنية ، لأن الشاعر مات في التسعينات ، فأن السكان الأن ( الأحياء )  انقلبت بهم الدنيا ، ما يؤكد اننا امام شخصيات عينات عن اجيال بشرية يتحدث عنها العرض . 
و يقدم العرض تغطية مستمرة للفرجة ( العرض مستمر ) منذ اول ميته ( في الحرب العراقية الأيرانية ( القائد العسكري شخصية الممثل ( اياد الطائي ) + ثاني ميتة شخصية الممثل ( علاوي حسين ) او  ( الشاعر ) ( ابان الحصار في تسعينيات القرن الماضي ) +  ثالث ميته ( الصحفية )  او شخصية  الممثلة ( ازهار العسلي ) (  في انفجار بعد 2003 و ما بعدها ) + فترة الطائفية و نفس الفترة السابقة تقريبا ، ( سائق السايبا )  او شخصية الممثل ( زيدون داخل )  . 
و قد استخدم العرض ايضا ، العودة بالزمن او ما يدعى الفلاش باك لمرات عدة مثل قصص حدثت للشخصيات 
أ – سائق السايبا في سيارته 
ب – الشاعر في استذكار موته 
ج – انسحاب الجنود و القائد 
د – الصحفية و اولادها 
كما استخدم تداخل الأزمان بسبب من اختراق الزمن الواقعي من قبل الشخصيات الخيالية ( الأموات ) و ذلك بممارستهم التظاهر و التصويت و الفرح و كل المظاهر الحياتية في العرض . 
و رغم ان اسلوب كتابة النص يكشف بوضوح نية الكاتب و رغبته في النزول الى الشعبية و عدم الخوض في اي متعالي الا ان التكوين الثقافي للكاتب نفسه سحبه الى المنطقة الوسط  التي ندعوها ( اللغة البيضاء ) و هي لهجة وسط ما بين اللهجات العربية الشعبية و ما بين الفصحى ، و لم تتجه الى الشعبية الصرف .. و اللغة العربية البيضاء هي لهجة عامة مفهومة في كل المناطق العربية ،  يمكن ان نطلق عليها لهجة المثقفين المخلوطة بكثير من الكلمات العربية الفصيحة و اللهجات المحلية  و هو ما يجعل العرض مفهوما في داخل العراق و خارجه ، كما استخدمها  صاحب السايبا و هو شخصية شعبية تتحدث لغة عالية عبر نطق جملا شعبيا فيها معنى صادم مثل الحوارات : – 
1- الى عظيم الروم ( يسلمه الخرائط ) 
2- بشرفك هيه هاي الديمقراطية 
3- يا بني و الله لن اسلمك الديمقراطية بجبل من ذهب
و يحرص العرض ان يكون بعيد عن الطرح المباشر للقضايا السياسية لكنه ينتقد الياتها ضمنا و ذلك عبر تداول هذه الاليات من قبل الشخصيات و تحويلها الى تفاصيل حياة يومية بأسلوب متهكم ، و السياسة لها تأثيرات عميقة في المجتمع فعجلة التاريخ تنبهنا الى ان اخطاء السياسة في العراق مستمرة منذ التاريخ الشخصي لأكبر ميت على الأقل في هذا العرض و الذي مات في قرار انسحاب خاطيء ، بل في حرب خاطئة و هي الحرب العراقية الأيرانية ، ثم الشاعر الفقير الذي عانى و مات في فترة الحصار و العقوبات الأقتصادية على العراق ، ثم السيدة التي ماتت في انفجار جراء البعد ما بين السلطة و الشعب من جهة و الاحتلال من جهة اخرى و هو انعكاس ايضا للوضع السياسي و اخيرا موت الضحية الأخرى ابو السايبة و دمار العائلة في فترة الطائفية و ما تلاها ، اما حفار القبور مجهول الأتصالات و القادر على العمل مع الأحياء و الأموات ، هو نتاج اخر لتلك الأخطاء التي ولدت وحوشا بوجوه بشر قادرين على استغلال الفرص على حساب الأحياء و الأموات . و كما نرى ان كل ما يجري هو انعكاس للسياسة في العالم كله و العراق نموذج مثالي لهذه الأخطاء المتعاقبة ، كما برز الأنتقاد غير المباشر للوضع السياسي عبر استنطاق الشخصيات ( الأموات) و التي تنطلق من تاريخها  لأدانة الحاضر سواء بأستحداث العاب و احداث ساخرة تمارسها الشخصيات كأفعال اصيلة ( افعالها و حواراتها داخل اللعبة المسرحية ) و هذه الطريقة بالتالي تمنح النص البراءة من الأدانة الخاطئة و الملتبسة سلفا ، كما ان اهم ما في الأتهام يتأسس على اتهام المتهم الحي ، و ما دام ميتأ فلا توجد قضية ضده ، و الشخصيات تصل الى المعنى من الحوار ( الناس تسودنت مدري الملح مغشوش ) الذي هو معنى عبثي يتأسف القائل فيها ضمنا على الواقع دون الوصول الى نتيجة تذكر 
و استخدم العرض العاب مسرحية قصيرة مثل لعبة السيارة بجلوس الممثلين اثنين في الأمام على حدة و اثنين في الخلف و كل يجلس في جهة من المسرح ، و تضمنت استخدام ( التبريد بسبب الحر ، تقليل السرعة ، حركة البريك ( التوقف ) + حركة الممثلين مع السرعة و الألتفاتات لزيادة الأيهام = العبث ، و العبث بلا هدف يساوي اللعب في الواقع لكن هذا  يؤدي الى المتعة التي تثير الريبة و الشك في الغاية من عرض صورة تمتع و لا معنى واضح منها و يكفي هنا اضافة حوار او مقولة ليتم المعنى فالشك يفتح العقل الذي يكون جاهز في هذه اللحظة لتلقي المعلومة ، لأن مشاهدة اللعب و التمتع في المشاهدة يؤدي الى المشاركة العقلية فيه و هو امر يؤدي الى الأبتكار و الحصول على افكار جديدة لم يعتدها العقل في تفكيره المعتاد . 
و استخدم  لعبة الخلاف اللغوي على المفردات كراج – مرآب ، من جهة و بزونة –  قطة ، بزازين – قطط ، ليقفلها و في رواية اخرى بزاوين ، تعادل الخلاف بين التكلف و الطبيعة الدارجة + حلحلة المفاهيم على نحو لا يوحي بالوصول الى نتيجة سوى ( العبث ) ، و العبث يسمح بالتفكير و الجدل ايضا لكنه يوصل الى اللامعنى  ، و كان هذا ايضا لعب بالمفردة اللغوية لأستفزاز المعنى و الطريقة التي ينطق بها . 
ان زيارة مقبرة سترينا جليا فكرة العرض ، فرغم ان الحدث يقع في ركن صغير  في مقبرة كبيرة ، الا انه يحمل دلالة خلاصة تاريخ شعب   ،  و لنأخذ مثالا بسيطا عن مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف ، ان استنتاج التاريخ يأتي من التركيز على شواهد القبور و سنين وفاة الأموات  ، و المقصود ان سنوات معينة يتركز فيها الموت و تلك تعرفها من شواهد القبور و كالأتي : – 
1- الحرب العراقية – الأيرانية للفترة من 1980 الى 1990 خصوصا السنوات 1982 – 1983- 1987 
2- حرب الخليج الأولى للفترة من 1991 الى 1992 خصوصا سنة 1991
3- فترة الحصار للفترة من 1992 الى 1998 خصوصا 1995
4- حرب الخليج الثانية 2003
5- فترة الأحتلال من 2003 الى 2006 خصوصا 2006
6- فترة الخلاف الطائفي و الأحتلال فوضى من 2006 الى 2009 خصوصا 2008 
7- فترة التفجيرات و بوادر داعش و القاعدة من 2009 الى 2013 خصوصا 2013 
8- فترة داعش من 2013 الى 2017 خصوصا 2016 
و تجد ان اكثر الشواهد تتركز في السنوات المذكورة بالأضافة الى مقابر مخصصة الى مجهولين و الى شهداء مجازر بعينها .. الخ .. و نفهم انها كارثة مستمرة تهبط قوتها و ترتفع كما مؤشر نبضات القلب ، و هنا في العرض نفترض لو قام هؤلاء الأموات و لأن المكان لا يتسع على المسرح فسننتخب واحد فقط من كل فئة ، و لم يختر العرض صدمة الجدية المفترضة من وجود قتلى و شهداء و اموات على المسرح رغم انهم جميعا ماتوا قتلا بحوادث و انفجارات و طرق اخرى ، فقد اختار العرض طريق التهكم و السخرية عملا بـ ( شر البلية ما يضحك ) ، او كما يقول المطرب اللبناني ( ادم ) ( خلص الدمع ) فلم يبقى غير الضحك .  
كما يثير العرض مواضيع عبثية عبر التناقض بين فكرتين و الجدل المستمر بينها الذي لا يفضي الى نتيجة ، و اللعب بالمعنى و المفردات اللغوية ، و التهكم على الحدث بأعادة حدوث حدث مثل السيارة السايبا و الجلوس فيها ، و ألأعلان .. الخ و كلها وسائل وظفت لخدمة التنوع الذي صنع دورات دائرية عبثية من دوران المعنى الذي لا يفضي الى نتيجة .. و الحقيقة ان كل المذكور اعلاه بالأضافة الى وسائل اخرى داخل العرض توجد في محيطها اكثر تعقيدا الا ان العرض قام بتبسيطها سعيا لضمان رأي المتلقي … اي ان العاملين على النص ( المخرج المؤلف ، الدراماتورج ) سعوا الى تحويل مقصود للأفكار التي يصعب تداولها كما هي ، الى تبسيطها عبر تقديمها في حلة ( لعبة ، تلاعب لغوي ، تحويل في الحدث ، معالجة شكلية ، حوار هزلي .. الخ ) و جعلها سهلة للتلقي و هذا يعد ( تداول افكار متعالية بطريقة مبسطة + لغة بيضاء = عرض كوميدي متعالي مبسط ) 
و النص كتب للعرض مباشرة دون المرور بمرحلة  نشر المؤلف ، فالمخرج المؤلف في هذا العرض يكتب و يتداول ما كتبه مع الدراماتورج (  د . سعد عزيز عبد الصاحب ) ( ) للوصول الى نص مثالي للعرض كما يعتقدانه صالحا لهم ، و النص ايضا كتب على اساس نقط متتالية معدة سلفا حسب ذاكرة المخرج المؤلف لا حسب تفصيل كامل ما يمكن ان يشغل بال الشخصيات في الفرضية . 
و اثبتت الأحداث المقدمة في العرض ان مصاعب السكن في المقبرة ليست هي كل ما يشغل بال سكان المقبرة ، ان الأم بقيت في ذاكرتهم هي عصارة تجربتهم من حياتهم المفقودة لا زالت عالقة في المنطقة الفاصلة بين العالق من الحياة و الحصيلة منها و هو يعادل ما يشغل بال الأحياء ممن عاشوا نفس الاحداث و لا زالوا على قيد الحياة ما يضع الاثنين في كفة واحدة ، و ما عدا انشغال الكثير من الأحياء بالحصول على سكن و هو حيز في المكان يعادل ( شبر و اربعة اصابع = القبر ) و هو حيز في المكان ايضا فأن المتبقي لا يختلف كثيرا بين الأموات في الفرضية المسرحية و الأحياء فعلا ممن عاشوا نفس الفترات الزمنية المشار اليها … اي  ان
 الأموات = الأحياء بنسب متفاوتة هذا من جهة ، و من جهة اخرى بما ان فاقد الشيء لا يمتلكه فأن هذه المعادلة الرياضية يمكن اسقاطها على العرض 
الميت فاقد الحياة         =   الحي يمتلك الحياة 
الحياة = حرية شخصية 
و  احتياجات البنى التحتية لتقوم الحياة ( حقوق انسان ) و مكان ( نسبي متفاوت بين السكان  ) و زمان (نسبي متفاوت بين السكان  ) 
الأنسان يفتقد وسائل الحياة = فاقد الشيء = غير حي حسب المعادلة اعلاه ،  و  في رواية اخرى ميت ( حسب منطق العرض ) 
كما استخدم طريقة رفع الصوت التصاعدي في جدال عصبي بين اثنين مثل جدال المفردات اللغوية بين اثنين كل يثبت رأيه و جدال اخر حول الأنتخابات الرئاسية ( من يكون رئيسا لسكان المقبرة ) و تكررت عدة مرات لتنتج نسق صوتي بشري متصاعد يقطع بصمت و صوت عال من شخص ثالث انتجت دورات شد ايقاعي تلقائي بين فترة و اخرى . 
و هذه الطريقة في التأليف هي طريقة حرة تتناسب مع واقع الحال سواء ( الكتابة لممثلين بعينهم ) او ( الكتابة حسب قدرات الأنتاج ) او ( الكتابة حسب التقنيات المتوفرة ) او ( توظيف المنظر المسرحي ) .. الخ .. و هي طريقة عملية اجرائية توظف الممكن ، اقتصادية ، مضمونة لكي تتناسب مع توجهات و امكانيات التلقي . 
و اخيرا يقفل العرض الدائرة العبثية بأمنية توقف دورانها و ايقاف هذا التوسع الدائم في المقابر ( سكن الأموات ) على حساب المدن ( سكن الأحياء ) 
و لا جدال ان كل الوسائل المستخدمة في هذا العرض وجدت اصلا على اساس تأثيرها على المتلقي اكثر من تقديمها الفكرة بمعنى ان اي حدث او لعبة او ومضة او حوار او مقطع او تكوين يوظف لخدمة الفكرة شريطة ان يكون مؤثرا في المتلقي اولا .. ما يجعل مشاكسة المتلقي هي الغاية و امتاعه او استفزازه و رضاه . 
و لاجدال ان الصور الساكنة في الشارع العراقي اليوم و اغلبها صور شهداء يعد امتدادا لصور الشهداء انفسهم ( صورة اخرى لذات الشهداء ) على قبورهم بدل الشواهد و هي استبدال للتعريف بصاحب القبر نتيجة للتطور و هكذا نرى امتداد فكرة الموت من المقبرة الى المدينة الحية . 
كما وصف المرأة بصبرية المرادف للصبر ( صبرية ، صبريتي ، صبريات ) و هذا الوصف يعزز ما ذهب اليه الأستنتاج من ان الام الحياة صعبة و تشبه احيانا بالموت
و العرض لا يتهم احدا فهو يشير الى المحصلة دون الخوض في الأسباب مكتفيا بالأشارة الى صاحب المقبرة كونه المتحكم بالأمور ، دون ان يعطينا اية معلومات اضافية عنه ، انه صاحب السطوة ، و هي اشارة شمولية الى كل صاحب سطوة دون تخصيص ، و هو حل منطقي لأن التخصيص يحتاج الى ادلة ، و هي نتيجة تشبه الأشارة الى لعب الأطفال و صاحب ( الطوبة ) الذي يتحكم باللعب 
و يعيد الحفار تعريف الأمور و الحالة و العلاقات من جديد وفقا لشروطه ما يساهم اكثر في معرفتنا بالشخصيات انطلاقا من جدلهم معه ، و بهذا يقدم العرض موقفا من التاريخ العراقي الحديث الحافل بالحوادث بطريقة غير مباشرة عبر ايقاف استمرار حدوثه مجازا و الأشارة ضمنا الى حدوث مؤامرة كبيرة هدفها توسعة المقابر من قبل اناس محليين ( الحفار ) هم ادوات ينفذون اجندات كبيرة اقليمية عالمية مجهولة في العرض هي خارجية بالضرورة من خارج المقبرة ، لأن صاحب السطوة خارجها و ان كان صاحبها . 
و لكن يبقى السؤال هو .. مادام هناك اموات قائمون يعبرون عن انفسهم و قصصهم و يكون لهم مواقف متباينة من التاريخ فأين هم الأموات الجدد الذين يدفنون في نفس المقبرة ، و لكن من الممكن ان يكون عدم ذكرهم هذا تجاوزا لمشاكل الواقع الأنية ( عدم الرغبة في الخوض فيها ) و التي هي بلا حلول و مواقف سياسية تؤدي الى الألتباس و الأشتباك مع تبريرات تؤدي الى الخطأ و اللبس ، او خوفا من تفسير مرجعية  العرض على نحو خاطيء . 
ان امر توسعة المقبرة الذي يعلنه الحفار بالأضافة الى الدفن المستمر اصلا و الذي يضيق المساحات على الأموات في المقبرة يؤدي الى حدوث ثورة و عصيان لمجابهة الحفار ، و هو الحدث الرئيسي في الصراع في هذه المسرحية ، لكن الحوار يثبت انه ليس الا القشة التي قصمت ظهر البعير ، و ان تحولهم الى جثث هامدة تتلقى استغلال حريتها الوحيدة بالمساحة ، لا يعني سكوتهم عن حياتهم الطويلة التي فقدوها تلك المليئة بالألام و التي لم يجدوا لها حلولا ، و لكن هذه المأساة المستمرة جيلا بعد جيل لم تولد حلا غير الأماني ( في العرض ) للأسف بأن لا تتوسع المقابر ، و لكنها في احسن الأحوال ستتوسع بأرادة الله ببط ء .  
و يقدم الحفار نفسه و امكانياته الخارقة في توفير المساحات للدفن و خدمات ما بعد الموت ، و يقدم الموت على انه شيء جميل ، و استعداده ان يلحق بالقبر بعض الرفاهية ، و كأنه يقول لهم بالعامية ( بس موتوا و الباقي علينه ) و لكن ما هي مصلحته من اطلاق هذا الأعلان و ما هو  مردوده منه . 
و تعد شخصية الحفار شخصية مهمة تعادل ثقل كل الشخصيات المقابلة لها دراميا لأنه طرف رئيسي في الصراع بينما باقي الشخصيات هي بمجملها طرف ، و قد تمكن الممثل ( باسل الشبيب )  على اداء الشخصية على نحو مميز ، و نفذ الشخصية على اساس من الأرادة و الحزم ، و ربما كانت الشخصية بحاجة الى تعديلات على النص لتقدم على اساس من تخفيف الجد و الذهاب الى الجدل و المكر ايضا . لأن الحفار يجب ان يتمتع بقدرة عالية من التلون و القوة الشخصية النابعة من قدرته على مخاطبة الأموات و الأحياء على حد سواء فالنص لم يقدم لنا حلا فوق الخيال او من الخيال العلمي مثلا ، او واقعي ايضا ، فهو حي يتعامل مع صاحب المقبرة و يتعامل مع الشخصيات الأموات من جهة اخرى ، و لا يوجد ما يبرر امتلاكه هذه القدرة . 
و الحفار في هذا العرض يمارس دور الحاكم و المسؤول عن القانون في المقبرة ، لأنه يضرب بالمسحاة كما يستخدم القاضي المطرقة .. و هي اشارة الى التشابه في الوظيفة 
و رسخ العرض امكانيات الممثلين ( اياد الطائي ) القائد العسكري و الممثل  ( باسل الشبيب ) الحفار المميزة و المعروفة بوصفهما ممثلين افصحا منذ سنين عن امكانيات ادائية ابرزتهم ووضعتهم في مصاف صفوة ممثلي المسرح في العراق  .
كما قدم العرض امكانيات الممثلين ( علاوي حسين ) و (  زيدون داخل ) بطريقة ميزتهم و افصحت عن قدرات متميزة اضافت الى سجلهم في التمثيل ووسعت من نطاق المعرفة بحدود امكانياتهم فكانت شخصياتهما في العرض معدة من مجموعة متسلسلة من افكار النص و بحثهم الشخصي كأبرز شخصيات العرض الممثل ( زيدون داخل ) ابو السايبا و الممثل ( علاوي حسين)  ( الشاعر ) . و قدمت الممثلة ( ازهار العسلي ) الصحفية بدورها صورة اكثر انفتاحا عنها في حسن استغلالها الشخصية ما بين التداعي السطحي و الأستعراض التقديمي . 
و هكذا نتحصل على تركيبة نص مدروس قائم على بناء مخطط له ، المبني على تحولات درامية متداخلة متوالية يتضح ايضا انه مبني على جدال و تبويب و اعادة قراءة ما بين الدراماتورج (  د . سعد عزيز عبد الصاحب )  و ما بين المخرج المؤلف (  كاظم النصار )  . 
و نرى ايضا ان المخرج المؤلف ( كاظم النصار) ( ) في هذا العرض يحاول التقرب من المتلقي عبر البحث عن الوسائل و المواضيع التي تهمه  ، و يقدمها له للتلقي بطريقة متداولة و ساخرة . و التي اتصف اسلوبه فيها بالتركيبات اللغوية المتداولة و التكرار المؤدي للسخرية و توفيرالألعاب المسرحية الصغيرة مثل ( لعبة / مشهد السيارة و الأعلان و التصويت و تصاعد الصراخ و قفله برفع الصوت  .. الخ ) في سينما ، و التقرب من الخطاب الشعبي و  البحث عن مثيرات المتلقي عند التلقي ، و كل هذا ترسيخ للتحول الذي ابتدأ فيه في العرض ( احلام كارتون ) بأختياره العمل على منطقة ( الكباريه السياسي ) التي تنتقي و تناقش المواضيع المواضيع السياسية العامة و العاجلة بطريقة مثيرة لتقدمها بطريقة السخرية من المأساة او ما ندعوه بالكوميديا السوداء بعد ان كان  ( النصار) يقدم عروضا جادة تعتمد على التعبيرية المجردة من الزوائد  . 
ان اهم ما يميز ( النصار) طيلة مسيرته هو بحثه الدائم عن ما يهم المتلقي و التعامل مع اسلوب التلقي في المرحلة و هو ما ادى الى تحوله هذا بسبب من انحسار اهتمام المتلقي العراقي بالقضايا الجادة نتيجة الضغوط و التحولات السياسية السريعة . وهو يختار ادوات الأخراج من داخل بنية العرض لا من خارجه و لا يدخل ( يلصق ) مادة من خارج العرض و لا يركب و لا يجزيء ( الا في سينما مؤلفا ، جزء الموضوع و سلسله كاتبا لنص العرض ) وهو يترك الموضوع لينساب مفضلا توليد التكوين من ما يتيسر لديه من الأدوات و الأثاث المتوفر في العرض . 
المؤشرات
1- العبث ممتع لأن فيه حرية اللعب و المتعة 
2- يثير الأسلوب العبثي ،  الريبة و الشك في الغاية من عرض صورة تمتع و لا معنى واضح منها و يكفي هنا كسر العبثية  ، باضافة حوار مثلا  ليتم المعنى و تنتفي العبثية ،  فالشك يفتح العقل الذي يكون جاهز في هذه اللحظة لتلقي المعلومة ، لأن مشاهدة اللعب و التمتع في المشاهدة يؤدي الى المشاركة العقلية فيه و هو امر يؤدي الى الأبتكار و الحصول على افكار جديدة لم يعتدها العقل في تفكيره المعتاد .
3- الطريقة الحرة في التأليف هي طريقة تتناسب مع واقع الحال سواء ( الكتابة لممثلين بعينهم ) او ( الكتابة حسب قدرات الأنتاج ) او ( الكتابة حسب التقنيات المتوفرة ) او ( توظيف المنظر المسرحي ) .. الخ .. و هي طريقة عملية اجرائية توظف الممكن ، اقتصادية ، مضمونة لكي تتناسب مع توجهات و امكانيات التلقي 
4- ان اهم ما يميز ( النصار) طيلة مسيرته هو بحثه الدائم عن ما يهم المتلقي و التعامل مع اسلوب التلقي في المرحلة و هو ما ادى الى تحوله هذا بسبب من انحسار اهتمام المتلقي العراقي بالقضايا الجادة نتيجة الضغوط و التحولات السياسية السريعة . وهو يختار ادوات الأخراج من داخل بنية العرض لا من خارجه و لا يدخل ( يلصق ) مادة من خارج العرض و لا يركب و لا يجزيء ( الا في سينما مؤلفا ، جزء الموضوع و سلسله كاتبا لنص العرض  ) وهو يترك الموضوع لينساب مفضلا توليد التكوين من ما يتيسر لديه من الأدوات و الأثاث المتوفر في العرض .
 
الهوامش 
————
 1- اياد الطائي  ، ممثل عراقي ، مثل للتلفزيون ( قصة حي بغدادي ) ( وكر الذيب ) و ( الدهانة ) و ( الباشا ) و ( الحواسم ) و اعمال اخرى و للمسرح ( كأس ) و ( كلكامش ) و ( كوميديا الخوف ) و اعمال اخرى
 2- علاوي حسين : ممثل و مخرج مسرحي عراقي ، مختص بمسرح الطفل من مسرحياته ( الأصدقاء المرحون ) و ( استيراد خاص )
 3- ازهار العسلي : ممثلة مسرح و تلفزيون عراقية  مثلت للتلفزيون ( سائق الستوتة ) و ( الدهانة ) و للمسرح ( حروب ) و ( اليوم العاشر ) .
 4 – زيدون داخل : ممثل مسرحي و تلفزيوني عراقي ، من محافظة الناصرية متواصل مع المسرح منذ سبعينيات القرن الماضي ، مثل للتلفزيون مسلسلات ( فدعة ) و ( سفينة سومر ) ، انتقل اخيرا الى بغداد .
 5- سيارة تجارية غزت الأسواق العراقية بعد 2003
 6- باسل الشبيب : ممثل مسرحي  وكاتب تلفزيوني برز نجمه ما بعد العام 2003، بعد اعمال عراقية وعربية ، ومن بينها مسلسلا “اعماق الازقة” و”باب الشيخ”
 7- سعد عزيز عبد الصاحب  مخرج و ممثل و ناقد مسرحي ، مارس النقد و له كتب و بحوث في هذا المجال .
 8 – كاظم النصار،  ولد عام 1960 في  بغداد ،  دبلوم وبكالوريوس اخراج معهد وكلية الفنون الجميلة – بغداد ،  اخرج للمسرح اكثر من 14 عرضا مسرحيا وحاز على جوائز عديدة اهمها جائزة الدولة للابداع للمواسم 1999 – 2000 – 2010 عن عروضه السحب ترنو الي – عرس الدم – خارج التغطية. – عمل مديرا لمنتدى المسرح ومديرا للشركة الوطنية للتمثيل.

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *