مسؤول ثقافي كويتي: المهرجان العربي لمسرح الطفل بالكويت علامة بارزة بالمهرجانات العربية

 

قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الكويتي الدكتور بدر الدويش ان المهرجان العربي لمسرح الطفل أصبح من معالم الثقافة والفنون بدولة الكويت وعلامة بارزة في خريطة المهرجانات المسرحية العربية.
وأضاف الدويش في كلمته خلال افتتاح الدورة السادسة من المهرجان في مسرح الدسمة مساء اليوم الاثنين ان هذا المهرجان تبرز فيه الهوية العربية بشكل واضح بمشاركة فعالة من المبدعين العرب على مستوى العروض والورش المسرحية وفعاليات المعرض الفني المصاحب للمهرجان والذي يشكل جزءا مهما في كل دورة.
واعتبر ان مسرح الطفل “صناعة فنية لا تحتمل المساومات وتبرز من خلاله صعوبة الوصول الى اثارة اهتمام الطفل دون الحاق الأذى النفسي او المعرفي به فإثارة اهتمام الطفل عبر استغلال مخيلته الخصبة وشغفه للعب والمحاكاة تستدعي جهدا مضاعفا في ميادين التدريب”.
وشدد على ضرورة بحث صناع المسرح عن وسائل حديثة لتطوير المهنة واتقان الصناعة ومسايرة متغيرات الحياة على مختلف المستويات العلمية والتقنية للوصول الى تطوير القدرة على الجذب واستيعاب توظيف لغة العرض الفنية ولغة التحليل الضمنية لتصبح لغة مؤثرة في تكوين الاطفال النفسي والفسيولوجي.
وذكر ان المسرح خير مجال “كحقل نبدأ منه في تشكيل حياة بشرية أفضل ونبث من خلاله قيما تساهم في بناء المجتمعات” مضيفا “في المسرح نرى انفسنا فنفكر في تطوير حياتنا وتصحيح مسيرة الانسان نتيجة لتفاعلنا مع ما يحدث فوق خشبة المسرح”.
واشار الى ان الدورة الاولى من هذا المهرجان انطلقت عام 2013 حيث شكل الأمين العام للمجلس لجنة مسرح الطفل التي أوصت بتأسيس هذا المهرجان وأكدت على ضرورة تعميق التخصص في المهن المسرحية المكونة لعروض مسرح الطفل.
وبين ان اللجنة اعتبرت اقامة مهرجان يعنى بمسرح الطفل حلما يراود جميع المهتمين بالمسرح ووضعت أسس احتضان المهارات الفاعلة في هذا المجال وأسس اقامة مسابقة للتأليف المسرحي للطفل على مستوى كتاب المسرح في الوطن العربي وهيأت أساسيات اللائحة المنظمة لفعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل.
بدوره عبر شخصية الدورة الحالية للمهرجان الفنان الكويتي عبدالرحمن العقل في كلمة مماثلة عن سعادته لاختياره شخصية المهرجان للدورة الحالية مشيدا بالجهود الواضحة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وبالدعم اللامحدود من وزير الاعلام محمد الجبري .
واشار الى مسيرته الفنية وبشكل خاص ما قدمه للطفل من مسرحيات ومسلسلات و برامج تخص الطفل مستعرضا جزءا من مشواره الفني وما قدمه محليا وعربيا.
واعتبر العقل الخوض في مسرح الطفل “تجربة لا يستهان بها واحدى التجارب الصعبة ولا يستطيع اي شخص ان يتميز في هذا المسرح دون جهد كبير منه”.
ويعتبر الفنان العقل من رواد مسرح الطفل في الكويت اذ شارك في اولى مسرحيات الطفل التي قدمت في الكويت وهي مسرحية (السندباد البحري) في عام 1978 كما قدم العديد من المسرحيات التربوية الناجحة وبحكم عمله موجها في وزارة التربية ازداد خبرة في التعامل مع الطفل والناشئة.
وبدأ حياته الفنية في اوائل الستينيات من القرن الماضي في الاندية الصيفية ثم انتقل للعمل في مسرح الخليج العربي في نهاية الستينيات حيث قدم ادوارا صغيرة في عدة مسرحيات وزخر نتاجه الفني بالقيم التربوية وتعزيز الروح الوطنية.
وتخلل حفل الافتتاح عرض مسرحية (حديث السندباد) من اخراج علي العلي والتي استوحت مضمونها من مجمل اعمال الفنان عبدالرحمن العقل اذ تم اختيار اكثر المشاهد الراسخة والمحببة والاكثر تأثيرا على الطفل من اعمال مختلفة للفنان العقل وجرى تقديمها بأسلوب الكولاج ودمج المشاهد.
ويبدأ اول مشاهد العمل بتقديم لمحة من مسرحية (الف باء تاء) لتتوالى بعدها المشاهد من مسرحيات (طرزان) و(جسوم ومشيري) وأعمال اخرى روعي فيها تقديم مجموعة من القيم والعبر التي يرسخها العمل الذي يتنقل في عالم المسرح السحري الى ان ينهي تلك الرحلة بالمشهد الاخير من مسرحية (السندباد البحري).
واقيم على هامش حفل افتتاح المهرجان معرض فني مصاحب يعرض ما يهم الطفل وما يجذبه من كتب وعرض مسرح العرائس وورش للرسم والتدريب الفني.
ويستمر المهرجان حتى 22 ابريل وتشارك في دورته الحالية خمس مسرحيات اربع منها محلية وواحدة من العراق تتنافس على جوائز المهرجان وتتمثل أفكارها في زرع القيم والولاء والانتماء للوطن.
وتتنافس العروض فيما بينها على أربع جوائز قيمة كل منها سبعة آلاف دينار كويتي (نحو 23 ألف دولار أميركي) وفق اختيار لجنة التحكيم التي يترأسها الفنان والمخرج الكويتي حسين المفيدي.
وتتضمن الدورة الحالية أنشطة للأطفال تشمل الرسم والقراءة والكتابة والمسابقات ستقام جميعها قبل العروض بساعتين في مسرح الدسمة.
كما تتضمن ورشة عمل لصناعة دمى القفاز تقدمها الأستاذة المساعدة في المعهد العالي للفنون المسرحية الكويتي الدكتورة خلود الرشيدي ومحاضرة بعنوان (مسرح الطفل العربي بين التقليد والتجديد) تلقيها الدكتورة الجزائرية جميلة الزقاي. (النهاية) ش ه د / ف ش

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *