كتاب “تفكيك الخطاب البصري و دلالاته في العرض المسرحي “تأليف د. قاسم مؤنس

يتضمنَ هذا الكتابُ ثلاثةِ فصولٍ. تناول الفصل الأول المدخلَ المنهجي، كمشكلة الدراسة المتمحورة حول السؤال الآتي: – هل بالإمكان تفكيك الخطاب البصري وإعادة تشكيل بنيته من خلال الدلالات على مستوى الشكل المسرحي، واحتوى الفصل الأول أيضا على: أهمية دراسة الكتاب، إذ أن التفكيك قد دخل أجناسا أدبيةً وفنيةً كثيرةً لكنهُ لم يدرس على مستوى العرض المسرحي، وحسب رأي الكاتب د. مؤنس علينا أن نوليه الأهمية في الإفادة من دلالاته. ويهدفُ الكتاب أيضا إلى التعرف على قدرة التفكيك بما يملكه من دلالاتٍ في إعادةِ صياغةِ تشكيل الخطاب البصري. ويشمل أيضا على تحليل لتلك العروض المسرحية التي ظهرت فيها سمات التفكيك، في العراق/بغداد، للمدة من (1992-1999) واختتم الفصل بتحديدٍ للمصطلحات. أما الفصل الثاني فقد احتوى على ثلاثة محاور معرفية. الأول كان (الخطاب البصري نبذة تاريخية)وقد تطرقَ الدكتور فيه إلى التجارب التي تنتهجُ الخطابَ البصري الخالص. و تطرق إلى بعض الاتجاهات المعاصرة، وذلك بسبب التشابه والتداخل بينهما. أما المحور الثاني(عناصر الخطاب البصري والنظام العلاماتي) فقد ركزِ على عناصر الخطاب البصري متمثلة، بالممثل، الأزياء، الماكياج، الديكور، الإضاءة، وكيف تساهم هذه العناصر في إنتاج الدلالة داخل الخطاب البصري. وتناول في الفصل الثالث دراسة(جماليات الضوء في تفكيك الخطاب البصري) حيث تم تفكيك الخطاب البصري إلى ثلاث محاور أساسية: _ الممثل، الإضاءة، الزي، الديكور، بدءاً من تجارب (ادلف أبيا) و (كوردن كريك) و (مايرهولد) و (ليون شيلر) و (انتوان ارتو) و (بريخت) و (كانتور) و(جوزيف شاينا) و(بيتر بروك) و(كروتوفسكي) و(باربا) و(آريان منوشكين). وكل تلك التجارب التي أدخلت النص المسرحي ضمن مفردات العرض بكتابةِ مفرداتهِ من جديد لغرض المشاهدة وليس لغرض القراءةِ العاديةِ. من خلال تلكَ الرؤيا المميزة بإيقاعٍ بصري خاص بها يرفع من قيمة الحدث على خشبه المسرح. وتشكل مجموعة عناصر الخطاب البصري للصورة المسرحية أما بتجزئتها أو دمجها بعضها مع بعض لمنح الصورة معنى جديداً، وقد تتميز حركة هذه التجاورات (العناصر والأشكال) بإيقاعاتها الموحدة أو المختلفة داخل الخطاب. أن معظم التجارب الطليعية التي تهتم بالخطاب البصري تؤكد عدم توظيف الأماكن التلقيدية، وتقدم عروضها في الشارع أو المتحف أو المسبح أو المكاتب العامة وقاعات المعارض التشكيلية وأحيانا استخدام أماكن العرض التقليدية مع تغيرها وتحويرها إلى أماكن غير تقليدية. وتسعى هذه التجارب إلى مزج الثقافات بعضها مع بعض، مؤكدة طقوس الشعوب الفلكلورية منها والبدائية ولاسيما الشرقية من اجل الوصول إلى معادل فكري بصري، متخذة من الحلم والأسطورة وسائل لإيضاح علاقة الهذيان بينِ جسد الممثل وصوته والفضاء المادي المحيط به. لغرض إنتاج المعنى الدلالي للتعبير عن الحدث وصولاً إلى الخطاب البصري الشامل .

—————————————–

المصدر : مجلة الفنون المسرحية

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *