قراءة في كتاب “نشأة المسرح في المشرق: تركيا العثمانية، بلاد الشام، وإيران ” تأليف د. فاطمة برجكاني

علاء رشيدي- ضفة ثالثة 
 
 
تبين المؤلفة الدكتورة فاطمة برجكاني بأن المقصود بكلمة “المسرح” هو المعنى الأوروبي، فتوضح: “إن كلمة (المسرح) اتخذت دلالة متنوعة عبر التاريخ، منها أنها تستعمل للدلالة على شكل من أشكال الكتابة يقوم على عرض المتخيل عبر الكلمة، كالرواية والقصة، كما أنها تستعمل للدلالة على شكل من أشكال الفرجة قوامه الممثل والمتفرج. فضلاً عن أنها تستعمل للدلالة على المكان الذي يقدم فيه العرض، أو مجمل أعمال كاتب مسرحي. أما المسرح بالمعنى الأوروبي فيشمل بعدين: الأول عملية التمثيل على خشبة المسرح، والثاني هو النص المسرحي كنوع أدبي. وهذا ما يميزه عن سائر أعمال الفرجة والاستعراض التي وجدت في بلدان المشرق منذ القديم، كالمداح وخيال الظل. ومن الضروري أن نؤكد أن قضية وجود المسرح أو عدم وجوده في بلدان المشرق منذ القديم وقبل دخول المسرح بالمعنى الأوروبي إلى هذه البلدان، شكلت إشكالية لدى الباحثين والمؤرخين المسرحيين، إذ إننا نواجه عادة رأيين متناقضين حول هذا الموضوع، فيرى أصحاب الرأي الأول أن المشرق لم يعرف المسرح قبل القرن التاسع عشر، فيما أصحاب الرأي الثاني يرون أن بلدان المشرق عرفت أنواعاً من الفرجة قبل القرن التاسع عشر، وهي كانت البديل عن المسرح على الطراز الأوروبي”.
 
تتابع المؤلفة: “إن قصدنا بكلمة (المسرح) في عنوان هذا الكتاب هو المسرح بالمعنى الأوروبي، الذي بدأ في بلدان المشرق منذ القرن التاسع عشر للميلاد. ونشير أيضاً إلى أن استعمال كلمة (نشأة) المسرح، قد يوحي مباشرة بأن المسرح لم يكن موجوداً قبل، ووجد في ما بعد، لكننا نعتقد أن بإمكاننا استعمال كلمة (نشأة) للإشارة إلى أن هذا النوع من المسرح وجد في القرن التاسع عشر في المشرق أو دخل إليه، من دون أن نخوض في موضوع وجود المسرح أو عدمه قبل تلك الفترة، حيث إنه يحتاج إلى دراسة خاصة، تخرج بنا عن هدف هذا الكتاب”.
 
 
 
مصطلح “المشرق”
 
تبين المؤلفة استعمالها لمصطلح “المشرق” في عنوان الكتاب وتحدد المنطقة الجغرافية التي يشملها البحث موضوع الكتاب، فتكتب :”أما المشرق، أو الشرق، فهو يقابل المغرب أو الغرب، وتشير المصادر المعجمية إلى أن بعض الجغرافيين الأوائل يميلون إلى تقسيم المشرق إلى ثلاثة أقسام: (الشرق الأدنى)، وهو المنطقة الأقرب إلى أوروبا، الممتدة من البحر المتوسط إلى الخليج الفارسي، (الشرق الأوسط)، وهو الممتد من الخليج الفارسي إلى جنوب شرق آسيا، و(الشرق الأقصى)، تلك المناطق المواجهة للخليج الهادي. وبناءً على هذا التقسيم، فإن البلدان التي سندرسها في هذا الكتاب، أي تركيا العثمانية وبلاد الشام وإيران، تقع في قسم من الشرق الأدنى والشرق الأوسط، الأمر الذي يستوجب استعمال كلمة (مشرق) التي تشمل المناطق التي نقصد دراستها. أما عن اختيار تركيا العثمانية وبلاد الشام وإيران كنماذج لدراسة انطلاقة المسرح في المشرق، فهناك أسباب متعددة جغرافية وتاريخية وثقافية. ذلك أن معظم الدراسات المنجزة حتى اليوم يؤكد أن هذه البلدان كانت سباقة في الدخول إلى الحداثة الغربية الأوروبية بشكل عام، وإدخال فن المسرح إليها بشكل خاص”.
 
 
 
المناهج المستعملة في تحقيق البحث
 
 
تبين المؤلفة أن النظرة المقارنة إلى الموضوع، هي المنهج الذي حاولت اتباعه في دراسة الموضوع، وهي ترى أن الدراسات المقارنة هي التي تهتم بالعلاقات التي تقوم بين نوع أدبي أو فني في بلدين أو بلدان عدة والصلات التي تقوم بين منتجي هذا الأدب أو الفن الذين يتشابهون في إنتاجهم، ولكنهم يتباينون في اللغة والحضارة، وينتمون إلى أعراق وقوميات قد تفصلها عن بعضها حدود جغرافية وسياسية. وتحيل الكاتبة إلى كتاب (ريمون طحان) بعنوان “الأدب المقارن والأدب العام”: “إذا أراد الباحث أن ينتج مجموعة من الأفكار والنظريات ويركز على أن تكون الأفكار أكثر عمومية وصحة، تصبح الدراسة المقارنة بين الثقافات أساسية حتماً”، وكذلك تستشهد بكتاب “بيير برونيل”، بعنوان “ما الأدب المقارن؟”: “إنه يأخذ حسب حاجاته من المنهج التاريخي، والتكويني والاجتماعي، والإحصائي، والأسلوبي، والمقارني. ولكن عليه في النهاية أن يتحصن في المنهج المقارني”.
 
وتؤكد الكاتبة على النظرة السوسيولوجية، حيث تعتبر ظاهرة المسرح مرتبطة بالجانب الاجتماعي الذي يشمل أبعاداً جغرافية وسياسية وثقافية من جهة، ومن جهة أخرى النظرة الأنثربولوجية التي ترتبط بشكل أساسي بنمط الحياة في المجتمعات من جهة أخرى، فتتجلى سوسيولوجيا المسرح من خلال دراسة المجتمعات الإنسانية المعنية وما يرتبط بها من وقائع اجتماعية، والبحث عن العلاقات التي تربط بين الممارسة المسرحية والمجتمعات التي ظهر فيها المسرح، فضلاً عن نشأة المسرح في المدينة، كونه ظاهرة اجتماعية مدينية. وكذلك من الناحية السوسيولوجية المسرحية تحاول الدراسة الإحاطة بالوظائف الاجتماعية للمسرح، كالتثقيف والترفيه، أو ظروف إقامة العروض المسرحية وعلاقتها بتركيبة المجتمع والنظام القائم والأيديولوجيات والقيم السائدة في كل من المجتمعات المعنية، ودور الظاهرة الاجتماعية في السياق الاجتماعي العام.
 
كذلك يتطرق منهج البحث العلمي المتبع في الكتاب إلى سوسيولوجيا الشكل الدرامي ودراسة العلاقة بين الظاهرة المسرحية على مستوى الشكل، أي العروض والأعراف المسرحية، وبين التركيبة الاجتماعية، كذلك تتطرق الدراسة إلى مكان العرض المسرحي والعمارة المسرحية، على اعتبار المكان المسرحي فضاءً له وظيفة جمالية ووظيفة اجتماعية، وله علاقة بالبنى الاجتماعية. كما أن المؤلفة تعتبر استقبال الجمهور ودراسة الجمهور، كمجموعة بشرية، يدخل فيها المتفرج الفرد، هي أيضاً من الأبعاد السوسيولوجية للمسرح، ويرد أخيراً في الناحية السوسيولوجية وجوب دراسة وضع الممثل في المجتمعات المختلفة، ووضع التمثيل كحرفة أو مهنة، وتحديد هذا الوضع في كل من المجتمعات المعنية أو في جميع الفترات التاريخية، وكذلك بنية الفرق المسرحية وأشكال هذه الفرق كتجمعات أو نقابات أو شرائح محددة من المجتمع.
 
أما عن الشق الأنثربولوجي، أي علم دراسة الإنسان، فتعتبر الكاتبة أن “العمارة الاجتماعية” يجب أن يتم البحث فيها وفق محورين أساسيين ألا وهما: الأنثربولوجيا الثقافية والأنثربولوجيا الاجتماعية، فتوجب دراسة المعتقدات والأطر التي تشكل أساساً لتكوين البنى الاجتماعية، أي نمط الحياة. وكذلك تربط المؤلفة فكرة تكوين الفرقة المسرحية، كحياة اجتماعية وتجربة حياتية مشتركة، بأنثروبولوجيا المسرح، وكذلك دراسة الممثل وتقنياته وحضوره.
 
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب، يتطرق الأول فيه إلى الخلفية السياسية والاجتماعية والثقافية التي مهدت لنشأة المسرح في بلدان المشرق، ويبحث الثاني في نشأة المسرح وتطوره في تلك البلدان، ودراسة المسرح الجديد، أما الباب الثالث فيدرس التحديات والإشكاليات التي واجهها المسرح في بدايات نشأته في هذه البلدان.
 
 
الباب الأول: الخلفية السياسية والاجتماعية والثقافية لبلدان المشرق في القرن التاسع عشر
 
 
يستعرض الباب الأول الظروف والخلفية التي أدت إلى نشأة المسرح في بلدان المشرق، حيث كانت هذه البلدان تمر بحالة ضعف وانهزام في القرن التاسع عشر، لأن الضعف أصاب الدول المشرقية، ما أدى إلى ازدياد نفوذ البلدان الأوروبية في النواحي السياسية والثقافية والتكنولوجية والعلمية، ما أدى بدوره لتعرّف أبناء المشرق على نمط الحياة الغربية الأوروبية، ما مهّد لمحاولات الإصلاح والتجديد التي جاءت في إطارين: الأول إطار المؤسسات والحكومات الرسمية، والثاني هو إطار الشخصيات الثقافية ومحاولات المثقفين الفردية. فبدأت مسيرة الإصلاح في المجالات المختلفة، الدينية والثقافية والاجتماعية، وناضل الإصلاحيون والمفكرون في المشرق من أجل مكافحة الجهل والظلم في بلدانهم، ودعوا إلى الأخذ بالمعارف والعلوم الجديدة، حتى أنهم دعوا إلى الإصلاح في الدين الإسلامي لجعله ملائماً مع متطلبات العصر، وكان معظم من طالب بالإصلاح والتجديد، قد تعلموا اللغات الأساسية في الشرق الأوسط، أي العربية والتركية العثمانية والفارسية، فضلاً عن بعض اللغات الأوروبية، ولم يكن أتباع الأساليب الحديثة والتمسك بالتجديد مقتصراً على الأخذ من أوروبا، بل هناك عملية التأثير والتأثر بين بلدان المشرق أيضاً.
 
تبين الدراسة أن الإصلاحيين الشرقيين كانوا يناضلون من أجل الأخذ بالعلم الذي رأوه سبب تقدم الغرب، ونادوا بالحرية المدنية والمساواة والدستور والقانون في بلدانهم، وحاربوا الاستبداد والتعصب، وكل هذه المحاولات كانت تتجه نحو بناء مجتمعات حديثة في المشرق على الأسس الأوروبية الحديثة، تلك المجتمعات التي يمكن لها استقبال العلوم والفنون والآداب الحديثة. فنشأت الحياة المدنية الحديثة في المشرق، وظهرت فضاءات اجتماعية كالمقاهي الحديثة، وبشكل عام بدأت المدن الشرقية تتحول إلى مدن عصرية، من أبرزها، اسطنبول في تركيا العثمانية، وبيروت ودمشق في بلاد الشام، وطهران في إيران.
 
ثم لعبت الصحافة دوراً بارزاً في رسم معالم الحياة الثقافية المشرقية في تلك الفترة، ومهدت للتعريف في ما بعد بالعروض والأنشطة المسرحية، وكذلك حركة التجديد الأدبي التي شملت تركيا العثمانية وبلاد الشام وإيران. تميزت حركة التجديد الأدبي بمحاولات تبسيط اللغة وبداية نشر أسلوب بسيط غير معقد وحواري في الأدب، خصوصاً من خلال الصحف. هذا الأسلوب شكل عاملاً مساعداً في إدخال النص المسرحي، واستحدث أنواع أدبية جديدة في بلدان المشرق، منها المسرح والسيرة الذاتية والرواية الحديثة.
 
وأخيراً كان لظهور المدارس الحديثة في بلدان المشرق تأثير كبير في انتشار المسرح، فهي أول المؤسسات التي أولت اهتماماً بالتعريف بفن المسرح وإقامة نشاطات مسرحية، منها: “دارة الفنون” في تركيا العثمانية وإيران، والمدارس الحديثة المؤسسة على يد الإرساليات التبشيرية في بلاد الشام. فقد نهجت هذه المدارس نهجاً حديثاً في التعليم، وأدخلت المسرح في برامج التعليم، وشجعت الطلاب على ممارسة فن المسرح ودربتهم عليه، وأقامت عروضاً مسرحية في المناسبات التعليمية الخاصة.
 
 
الباب الثاني: انطلاقة المسرح في المشرق وتطوره فيه. التعرف على المسرح الأوروبي والمحاولات المسرحية الأولى
 
 
في الباب الثاني يتناول الكتاب موضوعة التعرف على المسرح الأوروبي، ويبين أن تعرف المشرقيين على المسرح الأوروبي تم بعدة طرق، من أهمها: السفر الذي قام به بعض المثقفين والشخصيات والتجار إلى بلدان أوروبية والحضور في المسارح ومشاهدة مسرحيات فيها، وكتبوا تقارير ومذكرات عما شاهدوه، بعد عودتهم إلى بلدانهم، وذلك تم في كل البلدان موضوعة الدراسة. ولذلك تبين المؤلفة أن تعرّف الرحالة على المسرح الأوروبي تم بشكل أساسي من طريق العروض المسرحية في المدن الأوروبية، وليس من طريق النصوص المسرحية، أي أن المشرقيين تعرفوا على المسرح كفن للعرض، قبل أن يتعرفوا عليه كنص أدبي، لكن الدراسة تؤكد أن بعض المثقفين والمهتمين بالمسرح قاموا بالتدقيق في النصوص المسرحية، وطريقة تأليفها، ما دفعهم إلى القيام بالتأليف المسرحي.
 
من أهم الشخصيات المشرقية التي تعرفت على المسرح من طريق الأسفار إلى البلدان الأوروبية: إبراهيم شناسي من تركيا العثمانية، ومارون النقاش من بلاد الشام، وميرزا فتح علي آخوند زاده من إيران.
 
أما الطريقة الثانية التي تعرف فيها أهل المشرق على المسرح الأوروبي، فهي جولات الفرق المسرحية الأجنبية في بلدان المشرق، كذلك كان لاهتمام الأقليات الساكنة في المشرق بالأعمال المسرحية دور بارز في تعرف أهل المشرق على المسرح الأوروبي، وكذلك المساهمة الكبيرة لمدارس الإرساليات التبشيرية في بلدان المشرق.
 
في الفصل الثاني من الباب الثاني، يتناول الكتاب المحاولات المسرحية الأولى التي قام بها الرواد المسرحيون في القرن التاسع عشر. وفي الفصل الثالث من الباب الثاني، يتناول الكتاب حركة الترجمة والاقتباس للمسرحيات الأوروبية في بلدان المشرق، التي بدأت في القرن التاسع عشر، حيث تمت ترجمة نصوص مسرحية أوروبية كثيرة إلى اللغات التركية العثمانية والعربية والفارسية، واقتباس الكثير من المسرحيات، وقيام بعض المسرحيين بعرض تلك المسرحيات وطباعة الكثير منها. وفي الفصل الرابع من الباب الثاني، نتابع بداية تشكل الفرق المسرحية في المشرق، منذ القرن التاسع عشر حتى بدايات القرن العشرين.
 
 
الباب الثالث: المسرح وتحدياته
 
يتطرق الباب الثالث من الكتاب إلى التحديات والإشكاليات التي واجهها فن المسرح والمسرحيون الرواد في فترة بدايات نشأة المسرح في بلدان المشرق، ودرس هذه التحديات من جوانبها المتعددة في كل من تركيا العثمانية وبلاد الشام وإيران. فأول إشكالية واجهها المسرح كانت تتعلق بالتعبير عن المسرح، ويستنتج الكتاب ثلاثة أنواع من الحلول: الأول أن بعض المسرحيين استخدموا الكلمات الموجودة في لغتهم للإشارة إلى المسرح الأوروبي وعناصره، تلك الكلمات والمصطلحات التي كانوا يستخدمونها سابقاً للتعبير عن معان أخرى، أو عن التمثيليات التقليدية السائدة في تلك البلدان، والثاني أن البعض حاول ترجمة الكلمات والعبارات المسرحية الأوروبية إلى لغته، والفئة الثالثة استخدمت الكلمات الأجنبية نفسها.
 
كذلك واجه المسرح تحدياً وإشكالية تتعلق بوظيفة المسرح، والبعد الأخلاقي الذي يجب أن يحمله هذا الفن. كذلك برزت إشكاليات تتعلق بالمسرح من ناحية العرض، وقد وضعها الكتاب في إطارين: الأول الفضاءات المسرحية، والثاني تقنيات العرض المسرحي. حيث عانى المسرحيون الأوائل في المشرق من عدم وجود فضاءات مسرحية مناسبة في بلدانهم عندما فكروا بالمسرح على الطريقة الأوروبية، واحتاجوا إلى أماكن ملائمة له. أما عن تقنيات العرض، فيعرض الكتاب لمحاولات خاصة تشبه الإخراج، كانت موجودة منذ بداية قيام المسرحيين بالعروض المسرحية، إذ كان بعضهم يقوم بتدريب الممثلين وتدبير الأمور المتعلقة بالعرض. وكذلك يستعرض الكتاب الإشكاليات المتعلقة بموضوعة التمثيل والممثل.
وأخيراً يتضمن الكتاب جزءاً هاماً عن علاقة الفن الجديد بالسلطة والمجتمع، وأثر المعارضة والرقابة، ويفرد فصلاً خاصاً لموضوعة الجمهور المسرحي، ويشمل بموضوعاته: المرأة وعلاقتها بالمسرح، وكذلك دور الصحافة وعلاقتها بالمسرح. أما التحدي الأخير الذي يتطرق إليه الكتاب عن نشأة المسرح في المشرق فهو يتعلق بالنص المسرحي، فيدرس النصوص المسرحية الأولى التي ألفت في بلدان المشرق من جهة التأليف المسرحي والمضامين المسرحية.
—————————————————————-
المصدر :مجلة الفنون المسرحية

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *