فرقة “السلطنة للثقافة والفن” تستعد لتمثيل السلطنة بالعمل المسرحي “حرب السوس” في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي

يعد من أكبر المهرجانات المسرحية بالمنطقة
رئيس الفرقة: نعمل بمهنية وجدية لتشريف المسرح العماني، ومشاركتنا للمنافسة والحصول على المراكز المتقدمة بالمهرجان
صلالة ـ من أحمد أبو غنيمة :
يعد مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي من أكبر المهرجانات للأعمال المسرحية بالمنطقة، حيث يشارك فيه عدد كبير من الفنانين المسرحيين والمؤلفين الشباب المتميزين من مختلف الدول العربية بشكل عام ومنطقة الخليج بوجه خاص؛ وذلك لتقديم أعمالهم المسرحية فيه. وذلك رغم حداثة عمر المهرجان وذلك يرجع لما يحظي به المهرجان من دعم كامل على مختلف الأصعدة سواء على الصعيد الرسمي للدولة من خلال دعمه ماديا وكذلك التغطية الإعلامية المتميزة التي يحظي بها المهرجان أو مشاركة عدد كبير من الفنانين المسرحيين والمخرجين الكبار من كافة الدول العربية والخليجية. وهو فرصة وجدها محبو المسرح بكافة أشكالهم للتعرف على كل ما هو جديد في عالم المسرح من أعمال وأفكار واستخدام تقنيات إخراجية جديدة بالإضافة إلى تبادل الخبرات فيما بينهم سواء كانوا كتابا أو ممثلين أو مخرجين. فالمهرجان يعتبر مركزا تتجمع فيه كافة الأعمال المسرحية المتميزة والتي تشارك فيه للفوز بالمراكز المتقدمة به. وفي هذا الإطار تشارك فرقة السلطنة للثقافة والفن ممثلة للسلطنة في هذا المهرجان المتميز حيث تشارك الفرقة بعمل مسرحي بعنوان (حرب السوس).
في هذا السياق يتحدث المخرج مرشد راقي مخرج العمل ورئيس الفرقة عن تلك المشاركة واستعدادات الفرقة حيث يقول: مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الثانية هذا المهرجان حديث على المنطقة العربية ومنطقة الخليج بشكل خاص. وحاليا يعتبر هو المهرجان الذي يستقطب العروض المسرحية المتميزة في بلدانها وهو أيضا احتفالية مسرحية يشارك فيها ضيوف يمثلون نخبة الفنانين في كل دولة، ومشاركتنا تستهدف انخراط كبار الفنانين أصحاب الخبرات مع الشباب في العروض المسرحية ومشاركة فرقة السلطنة للثقافة والفن في هذا المهرجان لم تأت من فراغ ولا من الترشيح فقط ولكن من خلال مشاركة الفرقة بمهرجان المسرح العماني السادس بنزوى وحصولها على المركز الثاني وبالتالي تم ترشيح الفرقة كما جرى العرف سابقا من خلال هذا المهرجان بأن الفرقة الفائزة بالمركز الأول تمثل السلطنة وتشارك في مهرجان المسرح الخليجي والفرقة الفائزة بالمركز الثاني تمثل السلطنة وتشارك بمهرجان الشارقة وبالتالي مشاركتنا بمهرجان الشارقة هو ثمرة فوز وحصاد الفرقة في مهرجان المسرح العماني السادس.
تمثيل مشرف
ويضيف رئيس فرقة السلطنة للثقافة والفن قائلا: شيء جميل أن نشارك بمهرجان الشارقة وأن نمثل المسرح العماني وإخواننا الفنانين العمانيين وأن نحمل على عاتقنا مسئولية المشاركة والتمثيل وفرقة السلطنة بكافة أعضائها قادرة على تمثيل الفنانين العمانيين والسلطنة، وييكونون خير سفير للفن المسرحي بالسلطنة والتمثيل ليس للمشاركة فحسب وإنما المنافسة على جوائز المهرجان وتقديم عرض يرتقي بسمعة ومكانة المسرح العماني الذي أصبح يلفت الأنظار ويحصد الجوائز في مختلف مشاركاته وبجميع المحافل دوليا وإقليميا.
حرب السوس
أوضح مرشد راقي أن إسم العمل الذي ستشارك به الفرقة في المهرجان يحمل عنوان (حرب السوس) وهو من تأليف الكاتب الإماراتي حميد فارس حيث تم عرض النص ووجدت فكرة النص جدا جميلة ورائعة ونستطيع من خلالها أن نخلق عدة تساؤلات وأيضا عدة تأويلات وهذا هو المسرح المعاصر الذي بإمكاني أن أعمل عليه وهو يناسب التوجه العام.
و(حرب السوس) هي مسرحية في إطار فكرة فلسفية جدا جميلة تتحدث عن الواقع المعاصر الذي يعيشه عالمنا العربي وما يمر به من صراعات وصدامات لكن صدامنا في (حرب السوس) هو صدام فكري غزا المدينة بأفكار غريبة وأصبح هذا الفكر يؤثر على هذه المنطقة سلبا فأصبح يقتل الأبناء وتهجر العائلات وأصبحت هناك مشكلة لانتشار هذا المرض في المدينة وبالتالي كان لابد من البحث عن حلول وعلاج لتلك المشكلة فقد كان هناك من يؤيد تلك الأفكار وآخرون يعارضونها ويرون أنها أفكار سامة وخبيثة. وأضاف: نحن في العمل تعاملنا مع هذه الأفكار بشكل موضوعي وبمنطقية حديثة حيث إننا لسنا ضد أي فكر ولكن علينا أن نعرف من أين يأتي هذا الفكر وأهدافه ليس أكثر ولا أقل وهذا هو تأويل هذا العمل المسرحي بالإضافة إلى عدة تساؤلات وأفكار تدور من خلال أحداث العمل.
تقنيات جديدة
من جهته أوضح رئيس فرقة السلطنة ومخرج العمل المسرحي (حرب السوس) قائلا: لقد اعتمدنا في هذا العمل على تقنيات إخراجية حديثة ومعاصرة دمجنا فيها عدة مدارس مسرحية كما اعتمدنا على ديموغرافية المكان من خلال سعفات وهي التي ستشكل بيئات العرض المسرحي، أيضا اعتمدنا التجريد كفكر وانطلقنا من خلاله للوصول إلى النص وتعاملنا مع المجاميع بشكل يجردها من ذاتها ولم نعتمد على المباشرة.
وبالنسبة لي كمخرج تعاملت مع خشبة المسرح بمستواها الكامل وبأبعاد الخشبة المختلفة وتقسيماتها، فتقسيمات المسرح هي سر العمل الناجح. وبشكل عام اعتمدنا في هذا العمل على الممثل وإحساسه لتوصيل الكلمة بشكل مغاير على ما كان عليه.
المهنية والتخصص
يقول مرشد راقي مخرج العمل المسرحي “حرب السوس”: لقد استقطبت لهذا العمل أصدقاء مخرجين مثل زميلي المخرج البحريني طاهر محسن وهو معي في الإشراف الفني والمخرج يوسف البلوشي ملك السينوغرافيا بالسلطنة والزميل حمد الجابري في الديكور وعدي الشنفري في المؤثرات الصوتية والموسيقية وسعيد عامر وميسر دبوس سوريي الجنسية في الفضاءة والجسد. بشكل عام حاولت التعامل في كل جزء من هذا العمل بالتخصص والمهنية الكاملة ولم نبخل على هذا العمل من الناحية المادية أو الجهد وكذلك من جميع المشاركين في هذا العمل المتميز.
أمنيات
وفي نهاية اللقاء قال مرشد راقي: نتمنى الوصول بالعمل إلى شكل محترف وجيد لتشريف السلطنة والفنانين العمانيين بهذا المهرجان الهام وأن نكون خير ممثلين للسلطنة ونأمل أن يحظى هذا العمل بإعجاب لجنة التحكيم والنقاد بالمهرجان لأنه بالفعل عمل جيد وفكرة جديدة ومعاصرة ومميزة وأن نحصد بهذا العمل جوائز في المهرجان.

المصدر/ الوطن

محمد سامي / موقع الخشبة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *