(عين) محمد المر: المسرحيون مقصرون والمسرح أداة تنوير تحتاج إلى التفعيل – الامارات

قال معالي محمد المر: «إن المسرح والمسرحيين في دبي مدعوّون إلى الاجتهاد أكثر من أجل تطوير المسرح والنهوض به، باعتباره أداة ثقافية فاعلة، تسهم في التنوير الفكري والمعرفة الشاملة»، مشدداً أن هذا لن يتأتى إلا من خلال البحث عن نصوص أو إعداد نصوص تحقق إثراء المتلقي في الإمارات، وتتوافق مع التنوع الذي تتميز به الدولة.

وأكد المر في تصريح لـ «الاتحاد»، على هامش افتتاح معرض «قراءات جمالية» في ندوة الثقافة والعلوم مساء الاثنين الماضي، أنه يقرأ بشكل دائم، ويتابع هموم المسرح في دبي، بما في ذلك نقص الموارد المادية التي تديم الإنتاج المسرحي، لافتاً إلى أن هناك شقين يتعلقان بهذا التوجه: الأول قيام الجهات الرسمية مثل وزارة الثقافة وهيئاتها، وكل من له علاقة بالثقافة والإعلام والفنون، بتقديم الدعم الكافي لكي يمضي المسرح (أبو الفنون) في رسالته، معبراً عن كينونة وجوده وثقافته. والثاني يخص إدارة الفرق المسرحية في دبي، التي ينبغي أن تراجع نفسها ، بمعنى أن تهتم بالنصوص المسرحية التي تخاطب بها الجمهور، فالنص الذي يتفاعل معه المتلقي هو في نهاية المطاف كسب لجمهور يضاف إلى جمهور المسرح، وضرب مثالاً لذلك، بأن يهتم الكاتب المسرحي الإماراتي بالنصوص الكلاسيكية المعروفة وتوظيفها بشكل يناسب الجمهور، فما المانع أن نقدم لجمهورنا نصوصاً لها حضور في الثقافة الإنسانية والعالمية؟.

وتابع المر: «إن هذين الجهدين، وأقصد الجهد الحكومي الداعم، وجهد المسرحيين المبدعين، من شأنه أن ينهض بالمسرح في دبي كما هي الحال في جميع مناحي الحياة فيها، لكي نبشر بمستقبل واعد، ونعيد هذا الألق للمسرح، وبشكل عام يحتاج أي مسرح إلى دعم مادي، وكلما قل الدعم سنجد خللاً في تنمية وتطور المسرح عموماً».

وحول ندرة خشبات المسارح في دبي قال: «كان من الممكن أن تقول ذلك قبل افتتاح مسرح ندوة الثقافة والعلوم، وهي متاحة للفرق المسرحية اليوم. كانت خشبة المسرح الشعبي تلبي طموح المسرحيين، لكنها اليوم بحاجة إلى إعادة تطوير وتحديث، بعد أن أصبحت لا تليق بالمسرح في دبي. لم تعد هناك ندرة في المسارح بعد أن افتتح مسرح الندوة ومسارح المركز الاجتماعي في مول الإمارات. المسارح في دبي متوافرة، لكنها تحتاج من يعرض عليها». وحول غياب المسرحيين في دبي عن الاحتفال العالمي بمئوية شكسبير، لا سيما أن في دبي عدداً لا بأس به من مختلف الثقافات قال: «لقد خطرت على بالي هذه النقطة من قبل، وقد أحزنني ذلك، ففي حدث على هذا المستوى كان يفترض بالهيئات المسرحية ليس في دبي فقط وإنما في العاصمة أبوظبي وفي الشارقة التي تعرف بعاصمة المسرح العربي، وفي كل مسارح الدولة، أن تقدم بعضاً من أعمال شكسبير الخالدة، لا سيما وأن النتاج الكبير للمسرح الشكسبيري متعدد، وفيه من الكوميديا إلى التراجيديا والتاريخية الشيء الكثير والمثير، حيث كان في الإمكان اختيار عمل أو أكثر، وإعدادها بما يناسب الراهن، لكي تتلاءم مع الوقت الحالي، والمشاركة في هذه التظاهرة العالمية». وختم المرّ تصريحه بأن «هناك تقصيراً من المسرحيين والهيئات المسرحية، ولا نقول إن الوقت نفد، بل هناك متسع من الوقت لتدارك هذا التقصير».

ظافر جلود (دبي)

http://www.alittihad.ae/

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *