ستعرف الساحة الفنية التونسية خلال الفترة الممتدة من 06 إلى 12 من شهر مايـو 2016 فعاليات عرس ثقافي مسرحي ألا وهو مهرجان قفصة للفرجة الحية في دورته الرابعة ، والذي ستعرف محطاته برنامجا ثريا وواسعا يشمل عروضا مسرحية موزعة على كذا فضاء وأخرى تنشيطية ، ناهيك عن تنشيط لقاءات وندوات فكرية تعنى بالمسرح وقضاياه .
مهرجان الفرجة الحية في طبعته الرابعة سيشهد مشاركة كل من دولة الجزائر ، المغرب ، مصر وتونس ، حيث تشارك الجزائر بعرض ” ريق الشيطان” لفرقة الناقوس للمسرح من الأغواط ، مسرحية ” البحر بيضحك ليه ” من مصر لمركز الحرية والإبداع بالإسكندرية ، المغرب تنشط الدورة بعرض
” يا ليل يا عين ” لفرقة محترف فاس لفنون العرض ، أمّا الدولة المحتضنة للتظاهرة تشارك بمعدّل خمسة عروض مسرحية تفتتح فيها الدورة بعرض ” ســوس” لمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة ، وتختتم الفعاليات بعرض ” العنف” للمسرح الوطني ، ومسرحية ” أو لا تكون ” لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين ، مع تسجيل مشاركة مركز الفنون الركحية والدرامية الكاف بعرض ” أرض الفراشات “” . مع تسجيل عرض مسرحي وحيد للأطفال تحت مسمى ” المعاهدة” لمركز الفنون الدرامية والركحية صفاقص .
المهرجان الذي يرى النور بدعم من وزارة الثقافة التونسية والمحافظة على التراث ، والمندوبية الجهوية للثقافة بقفصة بالتنسيق مع مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة، والذي ستوزع عروضه في مختلف مدن الحوض المنجمي ، سيشهد سلسلة من العروض المسرحية التنشيطية تحقيقا للفرجة بكذا ساحة وفضاء ، وحسب المنسق العام للمهرجان الأستاذ ” شكري السماوي ” فقد وافانا ببرنامج تلكم العروض التنشيطية بمعدل اثنتي عشرة عرضا فرجويا ستحتضنه الكثير من الساحات مثل ساحة الحرية التي تعرف عرضا فرجويا في ” مسرح الادماج سينما –تشيط ” ، وثلاثة عروض في ” فنون مسرح الشارع ” ينشطها شباب ولاية توزر ، شباب ولاية قبلي وشباب ولاية قفصة ، والكثير من العروض التنشيطية على مستوى كل من ساحة المنزه ، باب الصور القصر ، حي النور و ساحة سيدي أحمد زروق .
كما سيشهد العرس المسرحي في زاويته الأكاديمية إثارة ثلة من القضايا في شكل لقاءات فكرية وندوات علمية تهتمّ بالفن الرابع وأبعاده ، منها ” تجربة المسرح الجزائري في العقد الأخير” يثريها الأستاذ ” عمر فطموش” من دولة الجزائر ، والأستاذ ” محمد دسوقي ” مدير مركز الهناجر للفنون من جمهورية مصر يضئ أبعاد ” تجربة مسرح الهناجر في دعم لمسرح المستقل ” ، في الوقت الذي يحاضر فيه الأستاذ ” عبد الكريم برشيد” من المغرب بشأن ” المسرح الاحتفالي ، واقعه وآفاقه ” ، أما دولة تونس يمثلها الأستاذ ” الفاضل الجعايبي” مدير المسرح الوطني التونسي ليتحدث عن ” تجربة الفاضل الجعايبي بين المسرح العمومي والمسرح الخاص ” .
مهرجان الفرجة الحية خطوة إضافية لدعم الحركة المسرحية بتونس والتي تشقّ طريقها بكل إرادة وحزم نحو التألق والتميّز ، بفعل تظافر جهود كل المهتمين بالمسرح وإيمانا منهم بأن المسرح لغة الشعوب وحضارة الأمم وبالمسرح نرتقي دوما ونعتلي أفق الابداع لممارسة الحرية دونما قيد أو ضغط لنرتقي بالإنسان داخلنا .
بــقــلم : عــباســيــة مــدونــي – ســيــدي بــلــعــبــاس – الــجــزائــر