عين(حارة الورد عرض مسرحي ضمن مشروع الأيقونة السورية) سوريا

حارة الورد  عرض مسرحي ضمن مشروع الأيقونة السورية

السويداء – سانا

غسان خيو

استضاف المركز الثقافي العربي بالسويداء العرض المسرحي حارة الورد ضمن مشروع الايقونة السورية الذي تشرف عليه نقابة الفنانين في سورية.

العرض الذي قدمه فرع نقابة الفنانين بالمنطقة الجنوبية من تأليف لطفي عزام واخراج نورس الملحم وشارك فيه نحو 20 من الأطفال الموهوبين المختارين من مرحلة التعليم الاساسي في السويداء.

تدور أحداث العرض في حديقة ملؤها الخراب والركام جراء الحرب على سورية وتأثر مجموعة من الأطفال الذين نفضوا الحزن عنهم وشرعوا بإعادة تأهيل هذه الحديقة وتنظيفها وزرعها بالورود ليتكلل العمل بكلمات أغنية “حطم حطم لعب الحرب .. ما بدنا لا قتل ولا ضرب”.

والعمل بحسب مخرجه الملحم يدعو الى ترسيخ قيم التعاون بين الجميع مبينا أن الأطفال المشاركين فيه لم يكونوا مجرد ممثلين يؤدون ادوارا على الخشبة بل كانوا شركاء حقيقيين أسهموا بإنجاز الديكور والأزياء.

المشرف العام على العمل نقيب الفنانين في المنطقة الجنوبية الفنان معن دويعر لفت الى انه تم خلال المرحلة الأولى من تنفيذ هذا العرض اختيار نحو 50 طفلا وطفلة في السويداء ليتقلص العدد لاحقا بعد اختبارات الأداء إلى 20 جرى تدريبهم على تقنيات الاداء والتمثيل المسرحي بما يتناسب مع أعمارهم.

ولم يقتصر تدريب الأطفال على التمثيل بحسب دويعر بل خضعوا لدراسة نفسية لتحديد إثر ومنعكسات الحرب عليهم الى جانب تعليمهم كيفية تدوير مخلفات البيئة والحرب لإنجاز ديكور العرض والذي سيعرض في الساحات العامة وباحات المدارس اعتبارا من الـ15 من الشهر الجاري.

 

عدد من الأطفال الذين شاركوا في العرض اعربوا عن سعادتهم بهذا العمل ومنهم الطفلة حلا الجباعي التي تؤدي دور الجندي الذي يدافع عن وطنه أما الطفل كرم خطار فأدى دور عامل لدى بائع يستغل الحديقة ليبيع العاب الحرب لكنه يقف بوجهه ويشارك الاطفال تأهيل الحديقة في حين أكدت الطفلة ميرين الشاطر ان مشاركتها اضافت لها الكثير وشكلت دعما لصقل وتطوير موهبتها.

ومن ذوي المشاركين في العرض لفت والد الطفل عمر طراد ووالدة الطفلتين نور وحلا خير الى اهمية هذه العروض الخاصة بالأطفال في تعزيز قيم المحبة ونبذ العنف وأدواته بهدف تهيئة الأطفال لبناء المستقبل.

نقيب الفنانين في سورية الفنان زهير رمضان وخلال حضوره العرض تحدث عن ضرورة معالجة آثار الحرب الإرهابية على نفوس الأطفال بنشر الفن والمحبة وتكريسها في حياتهم اليومية مؤكدا حرص فناني سورية وتنظيمهم النقابي على ان يكون لهم دورهم الفاعل في ذلك واخذ الموضوع على عاتقهم عبر مشروع الأيقونة السورية.

وأوضح نقيب الفنانين أنه سيقدم ضمن هذا المشروع عرضا واحدا في درعا على أن يكون العرض المركزي في ال 23 وال 24 من الشهر الجاري بدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق لتقدم بعده العروض مجتمعة في المراكز والدور الثقافية بالمحافظات اعتبارا من ال 25 منه.

كنعان البني – سوريا

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *