روجيه عساف.. “حرب طروادة” ما زالت مستمرة

(روجيه عساف أثناء البروفات، تصوير بشارة عطا الله)

 

يعود الممثل والمخرج المسرحي اللبناني روجيه عساف ثلاثة آلاف عام قبل هذه اللحظة، إلى واحدة من أشهر حروب الميثولوجيا الإغريقية والتي صيغت حولها الملاحم مثل ملحمتي الأوديسة والإلياذة، ليكتب “حرب طروادة” بعين معاصرة اليوم.

المسرحية تنطلق عند السابعة والنصف من مساء الغد وتتواصل عروضها كل خميس وجمعة وسبت حتى 19 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل على خشبة مسرح “دوار الشمس” في بيروت، حيث كتب النص وأخرجه عساف، وهو من أداء جوقة من الممثلين من بينهم ماريليز عاد ونزهة حرب وسهى نادر وضنا مخايل وبشارة عطا الله وفاطمة الأحمد وسني عبد الباقي وهادي دعيبس وجوزيف زيتوني وباسل ماضي وعبد الرحيم العوجي وأحمد غزال.

ورغم شهرة اسم “حرب طروادة” لكن سؤال المسرحية (المنشور على صفحة العرض في “فيسبوك”) يقول إن الحرب نفسها وقعت في أكثر من مكان بالطريقة ذاتها، وما على المتفرج سوى أن يختار الحرب التي تخصه ليرى فيها طروادة ويجد نفسه في أحداثها، إنها “دولة تهاجم دولة أخرى، نزاع سياسي اقتصادي، حرب عرقية ودينية وثقافية، مدينة مدمّرة، خسائر في صفوف المدنيين (شيوخ، نساء، أطفال)، شعب مهجّر”، ويتابع “هل تعرف أو تعرفين هذه القصة؟”.

إنها قصة أي حرب حتى وإن كان اسمها طروادة أو الأهلية اللبنانية أو العراقية أو السورية، حيث يجد عساف ضالته في التاريخ ليتحدث عن الراهن، بحيث يمكن لأي متفرج أن يتماهى مع القصة الإنسانية المكررة، ويلمح المصير المشترك الذي ينتظر خائضي الحرب وضحاياها.

هذه هي المرة الثانية التي يعود فيها عساف إلى مسرحيات تاريخية في السنوات الأخيرة، إذ قام في العام الماضي بتمثيل دور الملك لير، وهو الدور الحلم الذي يتوق إليه كل ممثل مسرحي حين يصل إلى عمر روجيه عساف (1941)، حيث كان العرض من إخراج سحر عساف وراشيل فالنتاين سميث.

يذكر أن طاقم عمل “حرب طروادة” يضمّ في الموسيقى هادي دعيبس ورافي فغالي، والغناء لدالين جبور، وصمّم الديكور والأزياء مساعد المخرج بشارة عطالله، أما الإضاءة فمن تصميم نديم دعيبس، وتصميم الدمية لإيريك دونيو.

————————————————————-

المصدر :مجلة الفنون المسرحية –  العربي الجديد 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *