جمالية استعادة الخادمتين : لجواد الأسدي

المصدر : محمد سامي موقع الخشبة

جمالية استعادة الخادمتين لجان جنييه بما يمنح الإخراج ذالك التوغل الذي لم يكتمل مع بروفات وعروض المرة الاولى والثانية مع ممثلات لبنانيات من طراز كارول عبود وندى ابو فرحات وردة اسمر وجوليا قصار ورينيه ديك. حيث كانت تتحرك التمارين كمن يقذف نيران عالية الاحتراق مرفوعة على مرجعيات جمالية وثقافة جمالية عالية لكن بعد مرور سنوات طويلة من الحفريات داخل الارض التحتانية لفكرة الممثل والتمثل كانت استعادة العمل على نفس المسرحية مع جليلة تلبيسي ورجاءخرماز هو بمثابة سوْال الظرورة لتقديم جان جنييه مرة اخرى جدير بالذكر ان تقديمي الخادمتان في المرات الثلاثة كان ينمو مع تصورات سينوغرافية متباينة حيث كان العرض مع السينوغراف غازي القهوجي يقوم على فكرة الالتباس المكاني وسرانية الأبواب المتعددة التي تفضي الى اثارة روح المؤامرة التى تنيجها الخادمتين لإطاحة سيدتهما مع التصور السينوغرافي الذي ركبته على الميل بمعنى المساحة الماءلة التي تشبة ارواح الخادمتين الآيلة للانزلاق والسقوط اما مع يوسف عرقوبي فاخذت السنوغرافيا روح وجسد اخر يقوم على عالم النايلون الهلامي الذي هو كناية عن المرايا التي تجر التمثيل الى مناخ الاقنعة والازدواجية والكسور الجسدية والروحية نعم ثمة قطار عنيف مستبد يخترق عوالم وارواح وأجساد كلير وسولانج ليهيجها نحو المزيد من التماهي في تحديد ساعة الفصل والقصاص مثل الناس جميعا ممن يحلمون في إطاحة اسيادههم المستبدين وثراءهم المتعدد الشبهات مع رشيد برومي الذي قام بتاسيس نص موسيقي يجرف المناخ نحو انزلاق جهنمي التمثيل مع الممثلتين المغربيتين كان في بداية الامر على درجة عالية من الغربة والنفور الداخلي غير المعلن. حيث ان مضغ الطريقة التي اقترحتها عليهن. كانت مشوشة نوَّعما وخارج اشتغالاتهن وتقاليد العروض التي تعاملن معها كنت الاحظ تلك المسافة والبعد والاغتراب بين ما اريد رسمه في بروفات الطاولة وعدم قدرتهن على ابتلاع مقترحاتي التي كانت تقوم على التمثيل الذي يسير نحو الاحتراق الداخلي واثارة وإيقاض تلك النار الراكدة للمضي نحو لعدة كتابة روحية وجسدية تمس عالم جان جنييه في منابع الجحيم الذي كان محشورا بين إسنانه وكتابته في الزنوج وشاتيلا والخادمتان اكثر نصوصه راهنية مع حالات التدهور في الحالة العربية من حيث الجوع للحرية رويدا رويدا تم ذالك التقارب والمقاربة مع الممثلتين على مدار ايام التمرين ومع ان مسرح محمد الخامس بسعته الكبيرة كان ضد تصوري حول حساسية التقاط النبض الجسدي المساحة ومع. ان الخادمتان تحتاج تفويض مكاني لا يشبة أبدا مسرح محمد الخامس للنجاة العثور على مساحة مكانية سينوغرافية تقوم على إشعال النار المشتركة بين التمثيل والمتلقي والاشتباك بينهما بشكل حار بكل الأحوال وكيفما كان كان وقع العرض على فناني المغرب من اساتذة مسرح وممثلين ومخرجين اردت الإفصاح عن إحساسي بان العرض يحتاج الى مساحة زمنية أوسع للتمرين والى مساحة سينوغرافية تكرس ضرورة الالتحام الحار بين العرض والمتفرجين كانت ايام التمارين صادقة وأصيلة فيها الكثير من الجهد والحب والتفاني للوصول الى لغة نطمح جميعا ان نشتغل عليها قريبا لا يفوتني أبدا الإشارة الى عبد الجبار خمران الذي وبحق كان شديد الولع بتكوين مناخات حميمة وحارة أعطت التمارين ألقا عاليا.

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *