تعرض ابتداءً من اول ايام عيد الفطر المبارك والايام التالية في المسرح الوطني للمخرج حسين علي صالح (مساج الخير) مسرحية شعبية كوميديا هادفة/عبد العليم البناء

 

 

المصدر / محمد سامي موقع الخشبة

*المسرحية تليق بالعائلة العراقية ويلعب أدوارها نخبة من المع نجوم الكوميديا
*تمنى ان نوفق في هذه التجربة وان نقدم عرضا جماهيريا رصينا فيه مواصفات المسرحية الشعبية الجميلة
يشهد المسرح الوطني ابتداءً من اول ايام عيد الفطر المبارك عرض المسرحية الشعبية الكوميدية الجديدة لدائرة السينما والمسرح التي كتبها الكاتب حسين النجار ويخرجها الفنان حسين علي صالح ويلعب ادوارها نخبة من المع نجوم الكوميديا في العراق : ماجد ياسين�وزهير محمد رشيد�وساهره عويد و�زهور علاء و�شيماء جعفر �وصلاح مونيكا�ورضا طارش�وعبد النبي جابر و�حسام الملك�وعمار زهير ويتولى الاداره المسرحية عبد النبي جابر� واختيار وتنفيذ الموسيقى لقاسم داود و�تصميم الديكورلعصام و�تنفيذ الديكور لحسين علاوي� والاضاءة لعباس قاسم ..وهذه المسرحية التي من المؤمل عرضها بدورين في اليوم الواحد طيلة ايام العيد المبارك وبدور واحد في الايام التالية تنتجها دائرة السنما والمسرح بالتعاون مع شركة فنون الشرق الأوسط للإنتاج والتوزيع الفني وفق صيغة الإنتاج المشترك وتهدف الى توفير الفرصة للعائلة العراقية وجمهور المسرح المعني بالمسرحيات الشعبية الجماهيرية التي تعالج مختلف الأوضاع والمشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي في المرحلة الراهنة بإسلوب كوميدي ساخر لا يخلو من المفارقات والمواقف الكوميدية البعيدة عن السطحية والابتذال وبما يليق بالعائلة العراقية وبما يحقق المتعة المطلوبة بشكل هادف وصحي وسليم .
وبغية الوقوف على فكرة المسرحية ومعالجتها الدرامية والاخراجية وباقي عناصرها كانت لنا هذه الجولة من الحوار مع مخرجها الفنان حسين علي صالح الذي سبق له أن أخرج للمسرح العراقي عامة وللفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح خاصة عددا من مسرحيات الأطفال والمسرحيات الجادة وهو عبر هذه المسرحية يخوض تجربته الأولى وكانت البداية مع سؤالنا الاتي:
* ماالفكرة التي تنطوي عليها مسرحيتك (مساج الخير) ؟
– تدور أحداث المسرحية في مدينة أطلق عليها مدينة الجمال الطبية وتقام فيها عمليات للتجميل والعناية بالبشرة وماشاكل ذلك وفيها مفسدون ومخلصون ويدور فيها الصراع على القبح والجمال وبين الخير والشر في إسقاط واضح لما يدور اليوم في بلدنا من فساد المفسدين و إصلاح المصلحين بإسلوب كوميدي ساخر.
* وكيف عالجتها دراميا لتتميز عن غيره من الاعمال الكوميدية النظيرة بقديمها وجديدها؟
– تمت معالجتها دراميا بخلق مشاهد تصاعدية بإيقاع محكم يجعل المشاهد يتابع الأحداث بشغف وتشويق من خلال مواقف ومفارقات كوميدية هادفة..
�* اذا كان الامر كذلك فما هوسبيلك لالزامهم نجوم العمل بعدم الخروج عن النص وعدم الارتجال غير المبرر؟
– تم اختيار الممثلين حسب مساحة الدور المسند وبناء الشخصية وكان لابد من الاستعانة بممثلين يمتلكون حرفة العرض الجماهيري لذا لجأت إلى إشراك ممثلين مثل زهير محمد رشيد الذي لم يلتق به الجمهور العراقي منذ ما يقارب الاثني عشر عاما وماجد ياسين القريب جدا من المشاهدين ليكون هذا التناغم الجميل بين الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الفنان زهير محمد رشيد وبين سرعة البديهة وخفة الظل التي يمتلكها الفنان ماجد ياسين كذلك لوجود كاركترات خاصة لهذا العمل حيث تمت الاستعانة بالفنانين رضا طارش وساهره عويد وحسام الملك وكان لابد من وجود حلقة تربط الاحداث بجدية حيث أشركنا الاعلامي الشاب علي الخالدي..وفضلا عن استقطاب فنانتين معروفتين للعب الأدوار النسائية هما الفنانتان زهور علاء وشيماء رعد..اما عن عدم الخروج عن النص فهم يدركون جيدا انهم يعملون ضمن مؤسسة محترمة وعريقة وعلى خشبة المسرح الوطني حيث تكون المسؤولية كبيرة جدا ..كذلك الإصرار منا على تقديم عمل عراقي عالي المستوى يستقطب العائلة العراقية إلى المسرح ويعيد الجمهور له بعد القطيعة التي حدثت بين المسرح والجمهور نتيجة للاعمال الهابطة التي كانت تقدم في اغلب المسارح ..وستكون لنا متابعة يومية للعرض لايقاف اي خروج غير مبرر�.
* وماذا عن عناصر العرض الفنية الاخرى من ديكور واضاءة وازياء وغيرها ؟
– العناصر الفنية ستكون متوفرة في العرض بشكل متناغم ومنسجم مع اجواء العرض وهي باعتقادي مكملة له ووجودها مهم جدا بالديكور المميز. والتعددية المشهدية والإضاءة المناسبة لكل مشهد كذلك لاختيار الموسيقى المناسبة لإحداث العرض.
* وما الرسالة التي تريد ايصالها عبر هذه المسرحية في ظل تباين الاراء تجاه الاعمال الكوميدية الشعبية؟
�- الرسالة واضحة وهي ان هذا الوطن هو بيتنا الجميل والحفاظ عليه مسؤولية الجميع وأننا من خلال الانتخابات الحرة النزيهة نستطيع إبعاد المفسدين وخلق مدينة ستكون من أجمل المدن واحلاها�.
* وما الذي تراهن عليه في عرضك هذا قياسا لعروضك السابقة وما هو سائد في الساحة المسرحية ؟
– ما أراهن عليه في هذا العرض رسالته السامية والكوميديا النظيفة والالتزام بضوابط وتقاليد المسرح الاصيلة الخالية من الابتذال والتفاهة ومسك العصا من الوسط�.
*وكيف تنظر لدور شركة فنون الشرق الاوسط في الانتاج المشترك لهذا النوع من المسرحيات بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح وما المردودات الايجابية التي ستتحقق جراء هذا التعاون ؟
-انا اعتقد ان شركة فنون الشرق الأوسط جادة في تقديم أعمال رصينة تخدم العائلة العراقية في ظروف صعبة جدا تجعلها في اغلب الاحيان تتعرض لخسارات مادية كبيرة الا انها متواصلة مع الجمهور العراقي من خلال تعاونها مع دائرة السينماوالمسرح وهو تعاون إيجابي مثمر لان الدائرة تعمل دائما على تقديم مسرح عراقي اصيل وهو تناغم وتوافق جميل بين الشركة ودائرة السينما والمسرلاسيما يحقق تعظيما لموارد الدائرة المالية تطبيقا لنظام التمويل الذاتي .
* كلمة اخيرة ….
– اتمنى ان نوفق في هذه التجربة وان نقدم عرضا جماهيريا رصينا فيه مواصفات المسرحية الشعبية الجميلة والتي تشكل امتدادا لما بقي في ذاكرتنا من أعمال شعبية مهمة وناجحة على غرار (المحطة) و(الخيط والعصفور) وغيرها الكثير .�

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *