بقلم الفنان توفيق الجبالي – يا احرار العالم اذهبوا الى المسرح

بقلم الفنان توفيق الجبالي

بقلم الفنان توفيق الجبالي

يا احرار العالم اذهبوا الى المسرح

المسرح فن شاق و متعب يتطلب الكثير من الصمود و الالتزام المسرح ارهاق و شوق وتجارب مضنية في قرن ما يسمي بالربيع العربي .. اشياء كثيرة حصلت و تحصل

تخريب كبير اختلط الحق بالباطل و الصادق بالسفيه و المجرم بالضحية الاقدام الثورية داست كل القيم سيئها و جيدها نعيش اليوم مجتمعا نشازا متنافرا متقاطعا فهل با ستطاعة المسرح وحده ان يعيد اليه تناغمه تناغمنا من ان يستمد قوته و صموده لمقاومة المد الجارف لترويض العقول و شحن الغرائ امام تشييء الاشياء و تعهير الاخر و تقزيم الاختلاف

يبقى المسرح ملجا و ملاذا لتبادل الافكار و احياء القيم الخلاقة و تبادل الخبرات الانسانية المحضة و سواء اتخذ ذلك الشكل السياسي او الساخر او الاجتماعي فانه دائما و على مر العصور مساحة لاعمال الراي و اعطاء المتفرج حرية القرار و الاستقراءو حرية الاستمتاع و التبادل و التساؤل المسرح موطن الروح النقدية و الحرية و الطرافة ان المتعة الحاصلة

ان روح المسرح تكمن في احياء الذاكرة الخلاقة و استنفار روح اليقظة لدي المتفرج دون ان تسلب عقله و وجدانه كما تفعل وسائل الاتصال الاخرى …

و اليوم و اكثر من اي وقت مضى تبدو القطيعة ضرورية بين الفنون الجماهيرية و المسرح النخبوي الجماهيري فالمسرح الفني هو مسرح لا يساوم و لا يقايض و لا يراهن على غباء المتفرج او سذاجته او كوابته انه الشكل الحديث المعاصر للمشاركة الفعلية في المجتمع لكي يعيد للانسانية انسانيتها و استعادة الثقة في قدرة تغيير الكون بعيدا عن النماج المستهلكة

لقد نجحت الانظمة السابقة في تدمير شخصية المواطن باعتباره قاصرا و لا يجوز اعتباره في قيمة المعادلة الا بما يوفر لها الامن و الاستمرار و خدمة مصالحها و احتياجاتها

فضربت و ناورت و سجنت و قمعت و سلبت الروح و الضمير و خلقت كذبات انطلت على الجميع و منها اننا مجتمع ر الاعتدال و التمدن و الانفتاح في حين انها صنعت منه مجتمعا وصوليا( اصوليا ) منحرفا ( محرفا ) مستهلكا ( مهلكا ) بذاءة و سوقية لم تسلم النخب المثقفة في ما قل و ندر من حالة الانهيار هذه فكان ان سياسة الجر الى الاسفل قد جعلت هذه الطبقة مجترة لنفسها كسولة غير منتجة إما متواطئة مع السلطة بعد إغوائها بالمال والمناصب أو أنها قررت الإنسحاب عامة مفضلة الا نزواء والمعاناة بعيدا لذلك نشأت حالة من العقم الكبير الذي تعيشها هذه النخب إلى اليوم حيث ظلت مكتفية بدور المتفرج دون أن تحاول رسكلة نفسها من جديد ضمن منظومة لم تحدد ملامحها بعد..و هذا ينطبق ايضا على الحركات الفنية .. مسرحا و سنما و ادبا فان حالة الاستكانة الجماعية و سياسة تهميش الفن و افراغه من محتواه العميق غلبت الفن السائد التجاري الرخيص و جعلت منه القدوة و النموذج و لكن كانت الثورة قد بشرت ظاهريا بانها قامت من اجل الحرية و الكرامة و بناء المجتمع الجديد فان الاحداث المتتالية قد كشفت ان هذه الفئة لم تكن الا اقلية و ان اللسواد يضع احتياجاته النفعية والاستهلاكية في صدارة مطالبه في جين يظل يؤجل بقية القيم الأخرى كالحرية والكرامة الى مواعيد لا حقة من هذا الواقع الجاف تجد اليوم المنظومة السياسية الجديدة الارضية الممتازه للاجهاض على ما تبقى من فن مقاوم بديل ا واللعب على أوتار عامة الناس عبر استغلال المعتقد .لقد انتقلت الممنوعات من الادارية البحتة التي لم تكن تولي الفكر اهمية كبيرة بل ما يهمها هو عدم المساس بقدسيتها هي الى المقدس الديني الذي يمثؤل مشروعا ايديولجيا غارقا في الاصولية و الرجعية و التطرف ان هنا هل نحمل المسرح ما لا طاقة له .. و هل هو مدعو وحده لقلب موازين القوى و تغيير بنية المجتمع في ما يسمى بالثورة الثقافية ..و هل ان ثورة اية ثورة تتفجرها نخبها ام احزابها ام اطراف و اليات تتجاوز حرية تشكيل الاحلام الجماعية و اعادة صياغة التاريخ من جديد ؟؟لمسرح

المسرح فن شاق و متعب يتطلب الكثير من الصمود و الالتزام المسرح ارهاق و شوق وتجارب مضنية في قرن ما يسمي بالربيع العربي .. اشياء كثيرة حصلت و تحصل

تخريب كبير اختلط الحق بالباطل و الصادق بالسفيه و المجرم بالضحية الاقدام الثورية داست كل القيم سيئها و جيدها نعيش اليوم مجتمعا نشازا متنافرا متقاطعا فهل با ستطاعة المسرح وحده ان يعيد اليه تناغمه تناغمنا من ان يستمد قوته و صموده لمقاومة المد الجارف لترويض العقول و شحن الغرائ امام تشييء الاشياء و تعهير الاخر و تقزيم الاختلاف

يبقى المسرح ملجا و ملاذا لتبادل الافكار و احياء القيم الخلاقة و تبادل الخبرات الانسانية المحضة و سواء اتخذ ذلك الشكل السياسي او الساخر او الاجتماعي فانه دائما و على مر العصور مساحة لاعمال الراي و اعطاء المتفرج حرية القرار و الاستقراءو حرية الاستمتاع و التبادل و التساؤل المسرح موطن الروح النقدية و الحرية و الطرافة ان المتعة الحاصلة

ان روح المسرح تكمن في احياء الذاكرة الخلاقة و استنفار روح اليقظة لدي المتفرج دون ان تسلب عقله و وجدانه كما تفعل وسائل الاتصال الاخرى …

و اليوم و اكثر من اي وقت مضى تبدو القطيعة ضرورية بين الفنون الجماهيرية و المسرح النخبوي الجماهيري فالمسرح الفني هو مسرح لا يساوم و لا يقايض و لا يراهن على غباء المتفرج او سذاجته او كوابته انه الشكل الحديث المعاصر للمشاركة الفعلية في المجتمع لكي يعيد للانسانية انسانيتها و استعادة الثقة في قدرة تغيير الكون بعيدا عن النماج المستهلكة

لقد نجحت الانظمة السابقة في تدمير شخصية المواطن باعتباره قاصرا و لا يجوز اعتباره في قيمة المعادلة الا بما يوفر لها الامن و الاستمرار و خدمة مصالحها و احتياجاتها

فضربت و ناورت و سجنت و قمعت و سلبت الروح و الضمير و خلقت كذبات انطلت على الجميع و منها اننا مجتمع ر الاعتدال و التمدن و الانفتاح في حين انها صنعت منه مجتمعا وصوليا( اصوليا ) منحرفا ( محرفا ) مستهلكا ( مهلكا ) بذاءة و سوقية لم تسلم النخب المثقفة في ما قل و ندر من حالة الانهيار هذه فكان ان سياسة الجر الى الاسفل قد جعلت هذه الطبقة مجترة لنفسها كسولة غير منتجة إما متواطئة مع السلطة بعد إغوائها بالمال والمناصب أو أنها قررت الإنسحاب عامة مفضلة الا نزواء والمعاناة بعيدا لذلك نشأت حالة من العقم الكبير الذي تعيشها هذه النخب إلى اليوم حيث ظلت مكتفية بدور المتفرج دون أن تحاول رسكلة نفسها من جديد ضمن منظومة لم تحدد ملامحها بعد..و هذا ينطبق ايضا على الحركات الفنية .. مسرحا و سنما و ادبا فان حالة الاستكانة الجماعية و سياسة تهميش الفن و افراغه من محتواه العميق غلبت الفن السائد التجاري الرخيص و جعلت منه القدوة و النموذج و لكن كانت الثورة قد بشرت ظاهريا بانها قامت من اجل الحرية و الكرامة و بناء المجتمع الجديد فان الاحداث المتتالية قد كشفت ان هذه الفئة لم تكن الا اقلية و ان اللسواد يضع احتياجاته النفعية والاستهلاكية في صدارة مطالبه في جين يظل يؤجل بقية القيم الأخرى كالحرية والكرامة الى مواعيد لا حقة من هذا الواقع الجاف تجد اليوم المنظومة السياسية الجديدة الارضية الممتازه للاجهاض على ما تبقى من فن مقاوم بديل ا واللعب على أوتار عامة الناس عبر استغلال المعتقد .لقد انتقلت الممنوعات من الادارية البحتة التي لم تكن تولي الفكر اهمية كبيرة بل ما يهمها هو عدم المساس بقدسيتها هي الى المقدس الديني الذي يمثؤل مشروعا ايديولجيا غارقا في الاصولية و الرجعية و التطرف ان هنا هل نحمل المسرح ما لا طاقة له .. و هل هو مدعو وحده لقلب موازين القوى و تغيير بنية المجتمع في ما يسمى بالثورة الثقافية ..و هل ان ثورة اية ثورة تتفجرها نخبها ام احزابها ام اطراف و اليات تتجاوز حرية تشكيل الاحلام الجماعية و اعادة صياغة التاريخ من جديد ؟؟

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *