انطلاق الندوة الفكرية لأيام قرطاج المسرحية بمشاركة عربية و دولية وازنة.

 

انطلاق الندوة الفكرية لأيام قرطاج المسرحية بمشاركة عربية و دولية وازنة.

النفالي: كان إيماننا في الهيئة العربية للمسرح، واضحاً بأهمية أن يبقى قرطاج منارة ندافع بها عن وجودنا جميعاً.

دربال: تعاوننا مستمر في الأيام و ما بعدها تتى انعقاد مهرجان المسرح العربي.

افتتحت اليوم العاشر من ديسمبر 2017 الندوة الفكرية التي تنظم في إطار مهرجان أيام قرطاج المسرحية تحت عنوان ( موقع النقد المسرجي من الحياة المسرحية، اليوم و غداً) و التي تنظم بتعاون بين إدارة المهرجان و الهيئة العربية للمسرح، في إطار جملة تعاونات بين الطرفين.

ترأس الجلسة الافتتاحية للندوة الأستاذ مخلد الزيودي من الأردن، الذي رحب بالحاضرين ووضع الندوة الفكرية في إطارها كحلقة مهمة من حلقات الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية، ومحورا مركزياً تدور حوله مختلف فعاليات الأيام. بعد ذلك حول الكلمة للأستاذ حاتم دربال مدير المهرجان، الذي رحب بدوره بضيوف المهرجان، وركز في كلمته على التعاون المثمر بين الهيئة العربية للمسرح وأيام قراطاج المسرحية، مبرزاً أهم النشاطات التي دعمتها الهيئة في هذه الدورة، ومنها الندوة الفكرية وورشات التكوين في مجال المسرح المدرسي ومعرض المنشورات المسرحية للهيئة، علاوة على استمرار وتواصل الفعاليات إلى غاية انعقاد الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي.

وتدخل بعد ذلك الدكتور محمد المديوني مدير الندوة الفكرية، الذي ركز على الإطار العام للندوة وحدد شعارها المحوري “المسرح فكر وتفكير أيضا” ، متمنيا أن تكون الورقات البحثية أرضيات حقيقية للتداول والحوار بين المشاركين في هذه الندوة. كما تقدم بالشكر لكل القامات الفكرية والعلمية المشاركة، على تلبية الدعوة والتجاوب مع إرادة أيام قرطاج لاستعادة توهجها.

بعد ذلك جاءت كلمة الهيئة العربية للمسرح، التي ألقاها بالنيابة عن الأستاذ اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة، السيد الحسن النفالي عضو مجلس الأمناء، و هذا هو نص الكلمة كاملاً:

 

 

سعادة الأستاذ حاتم دربال مدير الدورة 19 من مهرجان ايام قرطاج المسرحية

أصحاب السعادة المشاركات و المشاركين في الندوة الفكرية

السيدات و السادة الحضور من المسرحيين العرب و مسرحيي البلد المضيف تونس.

صباحكم مسرح

اسمحوا لي بداية أن أنقل لكم تحيات السيد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب المسرحي اسماعيل عبد الله، و تحيات كافة أعضاء مجلس الأمناء، و بدوري أحييكم بالأصالة عن نفسي، و أعلن لكم غبطة الهيئة العربية للمسرح في هذه اللحظات التي تؤكد أن صرح مهرجان أيام قرطاج، قوي، ثابت، مشرق، مثمر، منتج و مشع معرفة و ثقافة، بوجود هذه الكوكبة الرفيعة من القامات العلمية و الفنية المشاركة في هذه الندوة، هذه الندوة التي كانت التجسيد الأمثل لروح التعاون التي جمعت الهيئة العربية للمسرح و إدارة مهرجان أيام قرطاج مجدداً، في عمل مشترك، يمثل حالة من رص الصفوف في معركة الدفاع عن روح الإنسان في بلادنا و في أمتنا، ليكون هذا التعاضد سيداً، في زمن بدت فيه الفرقة عنواناً سياسياً.

إن هذا التعاون الذي يتم اليوم بين الهيئة و أيام قرطاج، قد بدأ عام 2013 ، في عهد كان الأستاذ وحيد السعفي مديراً لأيام قرطاج، و كانت مهمته التاريخية صعبة إذ كانت الأنواء تعصف، فكان رباناً واعياً حكيماً، و قد وقعت الهيئة حينها اتفاقية تعاون دائم مع قرطاج، تتولد عنها اتفاقية تخص كل دورة، و كان إيماننا في الهيئة العربية للمسرح واضحاً بأهمية أن يبقى قرطاج منارة ندافع بها عن وجودنا جميعاً، لذا تنوع التعاون مع المهرجان في دورة عام 2013 ليشمل الندوة الفكرية الكبرى (نقد التجربة – همزة وصل) حول مسارات المسرح التونسي، إضافة إلى منصة الفعاليات في الشارع، إضافة إلى بعض الدعم المادي، و كان الأمر بالنسبة للهيئة كمن يعين نفسه على ابقاء نافذة الإبداع مفتوحة، في مهرجان نعتبره أب المهرجانات المسرحية العربية، و في المسرح التونسي الذي نعبر عنه دوماً بأنه رأس قاطرة المسرح العربي ، و استمر التعاون في الدورة التالية في عام 2015، و ها هو يعود بروح إيجابية جديدة و مجددة، لتتضافر جهودنا جميعاً من أجل نجاح هذه الدورة، و نسجل هنا تقديرنا للجهد الكبير الذي بذله الشباب المسرحي التونسي من أجل أن يكون قرطاج في هذا العام، و أن يبقى إشعاعه المحلي و العربي و الأفريقي قائماً.

لقد حولنا مع إدارة المهرجان و بكل وعي، الظرف الضاغط إلى تعاون، فها هي تونس تبدأ في الثامن من ديسمبر عرس مسرح لن ينتهي بنهاية أيام قرطاج في السادس عشر من هذا الشهر بل سيبقى الإيقاع مستمراً حتى تستقبل تونس 400 مسرحي عربي في إطار الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية و كافة الفعاليات المسرحية التونسية في الفترة من 10 إلى 16 يناير / جانفي 2018، حيث ستشهد مسارح تونس إثنين و عشرين عرضاً مسرحياً هي نخبة ما انتجه المسرح العربي في عام 2017، فيكمل مهرجان المسرح العربي ما بدأه مهرجان أيام قرطاج، ليس فقط في باب العروض بل بالمؤتمر الفكري أيضاً، إضافة إلى ورشات ثمانية تكمل ما يتم التعاون فيه بين الهيئة و أيام قرطاج من خلال دورات المسرح المدرسي التي تتم الآن، و في باب النشر أيضاً. و بفضل هذا التعاون ستعيش تونس على إيقاع المسرح لمدة خمسة أسابيع متتالية.

و أخيراً .. هذا هو المسرح، هؤلاء شيوخه و شبابه، هؤلاء هم مفكروه و مبدعوه و رافعوا رايته، فلا خوف عليه.

تمنياتنا لكم بندوة فكرية ناجحة ، عشتم و عاش المسرح.

وانطلقت إثر ذلك أشغال الجلسة النقدية الأولى التي أدارها الدكتور مخلد الزيودي بمشاركة الدكتور عزالدين بونيت من المغرب في محور “موقع النقد في المؤسسة المسرحية، من شروط تداول الأثر الفني إلى جماليات المسرح”، والسيد جان بيير هان من فرنسا في محور “موقع الناقد ووظيفته في النشاط المسرحي، فرنسا نموذجا”، والسيد عبد الكريم عبود من العراق في محور “تجليات النقد المسرحي في الثقافة المسرحية العربية، مسارات وتحولات.

 

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *