اليوم العالمي للمسرح.. ويوميات كورونا – لخضر المنصوري #بمناسبة_اليوم_العالمي_للمسرح #الهيئة_العربية_للمسرح

27 مارس 2020 اليوم العالمي للمسرح.. ويوميات الكورونا – لخضر منصوري
#بمناسبة_اليوم_العالمي_للمسرح #الهيئة_العربية_للمسرح
     الاحساس بالخوف وحّد مشاعر كل البشرية، الخوف جعلنا نعرف بحق عمق إنسانيتنا وضعفنا، نتسلح بالدبابات والطائرات والبارجات بملايير الدولارات وها هي لا تنفعنا الأن – كما قال صديقنا عبد الجبار خمران- مجرد كائن ميكروسكوبي قلب كل الموازين وغير اسلوبنا في العيش…وها نحن نحتفل في بيوتنا باليوم العالمي للمسرح، نعيش يومنا الطويل نتابع الاخبار، نقرأ، نلعب مع الأطفال، لكن الوقت لا ينتهي يمتد في الزمن، كان كافيا لهذا الكائن الميكروسكوبي في أيام معدودة أن يقلب كل اجنداتنا اليومية، يغير اسلوبنا في العيش، ويعرفنا عن عمق ابعاد إنسانيتنا وأن نكتشف أشياء كانت تبدو ظاهرة لكن انشغالنا اليومي كان يخفي عنا حقيقتها، الكتب القديمة المنسية خلف الكتب الجديدة، الصور القديمة، الأشياء التي جمعناها طوال حياتنا،  تعيد لنا ذكريات هربها الانشغال اليومي عن ذاكرتنا.
بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، الموافق لـ 27 مارس من كل سنة، أتمنى لجميع المسرحين عبر العالم يوما سعيدا… !
     رغم الظروف الحالية التي يعيشها البشر هذه الأيام، أقول أتمنى لكم “يوما سعيدا” لأننا بحاجة ماسة إلى السعادة، وهنا أتذكر قولة الشاعر الإغريقي سوفكليس على لسان أنتيجون.. وأحيلكم على ما أسس عليه الصراع في مسرحيته الشهيرة، عدم دفن “بولينيس” عقابا له وتركه في العراء… هنا يعيد التاريخ نفسه، الكثير من الأموات لا يحضر جنازتهم أحد، حتى الاقرباء، خوفا من انتشار الوباء، وخوفا من العدوى.
     نحتفل هذه السنة 2020 باليوم العالمي للمسرح في بيوتنا وكأن هذا الكائن فرقنا جسديا، لكن تواصلنا وعزمنا على العيش والايمان بالعلم والمعرفة هو الخلاص، المسرح يعيش رغم كل الازمات لأنه صانع الفرحة والسعادة، يعيش المسرح لأننا احياء ونحب. علينا رغم الموت والخوف أن نحتفل بهذا اليوم من خلال أعمال جديرة قريبة من الناس تحاكي الآني، أعمال تشهد عن زمن الكورونا وتؤرخ سؤال الانسان.
كل عام و انتم بألف خير.
لخضر منصوري، مخرج مسرحي- أستاذ – الجزائر

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …