المهرجان الوطني بتطوان – اليوم السادس.. مناقشة “ليام الكحلة”و“سحت الليل”.. وتقديم “راضية”و“ثوري ثوري” #المغرب

    عرف اليوم السادس من أيام المهرجان الوطني للمسرح الذي يصادف الأربعاء 20 نوفمبر 2019 استمرار مختلف الفعاليات. وهكذا واصل الأساتذة المؤطرون، أمين ناسور، رضى الدغمومي، فريدة البوعزاوي وإنصاف زروال، برامج التكوين المسطرة في مجال التشخيص والتي يستفيد منها عدد من الطلبة والشباب ونزلاء السجن المحلي بتطوان ورواد المركز الثقافي بمارتيل.

    وفي الساعة الثالثة بعد الزوال كان موعد المتتبعين والنقاد مع جلستين نقديتين؛ الأولى خصصت لعرض “سحت الليل”  لفرقة مسرح غرناطة من الدارالبيضاء بحضور المؤلف المخرج عمر الجدلي والممثل عبد الرحيم المنياري وبعض أعضاء الفرقة في حين غاب الممثل عبد اللطيف خمولي لانشغالات مهنية. وقد حاولوا إبراز الظروف التي لازمت الإشتغال على هذا العمل.

     أما الجلسة الثانية فقد خصصت لعرض “ليام الكحلة” لفرقة المدينة الصغيرة بشفشاون بحضور المؤلف أحمد السبياع والممثلين حميد البوكيلي ومحمد بوغلاد والسينوغراف أحمد بنميمون. في حي تغيب المخرج مسعود بوحسين لالتزامات مهنية. وقد أدار الجلستين الكاتب والناقد والإعلامي الحسين الشعبي.

     وتابع جمهور الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح في الساعة الخامسة مساء بقاعة المركز الثقافي لتطوان العرض المسرحي “راضية” لفرقة فركانيزم للفنون والثقافة والتنمية بسلا. وتحكي المسرحية عن راضية بنت يحيى التي تتزوج من أحمد بنزويدة فتبدأ سلسلة معاناتها الجسدية والنفسية جراء هذا الزواج. وتحاول راضية تحدي واقعها والتمرد عليه والبحث عن حريتها المسلوبة، فتترك كل شيء يشي بالخراب خلفها. تلتجأ للعشق هربا من ذكرياتها المشتعلة، ونتيجة للخيبات المتكررة التي تجرعتها خيبة إثر خيبة تكتشف أنها كانت سجينة جدران من الأوهام. وستعثر في النهاية على ذاتها في طريق آخر لم تكن لتبصر نوره.

    مسرحية “راضية” من تأليف وإخراج محمد فركاني، السينوغرافيا حنفي فركاني، الملابس محسن فركاني، الموسيقى زكرياء فركاني، الإضاء أنس تاكنكونت، المحافظة العامة إبراهيم إيملوي، التشخيص بادي الرياحي وكريم النوري ورباب الخشيبي وهند ظافر وصرح الحمليلي.

     وابتداء من الساعة الثامنة ليلا كان موعد الجمهور بقاعة مسرح سينما إسبانيول مع العرض العاشر من سلسلة عروض المسابقة تحت عنوان “ثوري ثوري” لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة. وتدور أحداث هذه المسرحية داخل عيادة طبيب عيون، حيث يستقبل هذا الأخير ذات يوم رجلا مسنا شبه أعمى يحمل سلاحا محشوا وبرفقته حفيدين أتوا من اجل إجراء الفحوصات اللازمة لعيون الجد والبحث عن النظارات الملائمة له، وذلك في أفق تحسين بصره لكي يتمكن من معرفة المدعو كارول والذي كان يبحث عنه لمدة عشرين عاما، ومن تم إطلاق النار عليه. من هنا يبدأ الرعب ويتحول الزائرون إلى معذبين ساديين.
نص المسرحية من تأليف سلافومير مروجيك، إعداد لعزيز إبراهيمي، إخراج وسينوغرافيا يوسف العرقوبي، الموسيقى عزيز البقالي، الإضاءة كريم أوعمو، التشخيص طارق الصالحي ومحمد بنسعيد وحدوش بتزوكنت ومحمد سلطانة وعمر الموساوي.

(المصدر الهيئة العربية للمسرح)

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش