في المؤتمر الصحفي الخاص بعرض الاختتام للمهرجان الحيرة والتشاركية جوهرا الفعل المسرحي في فضاء التياترو  

 

قال توفيق الجبالي مخرج عرض” ثلاثين وانا حاير فيك” المبرمج كعرض  اختتام مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة  حول تقديمه لتجربة فضاء التياترو الذي اسسه منذ ثلاثين سنة ” لنقل جاد الفقير بما عنده واذا ما اصريتم على حديث البدايات ففي السبعينيات وعندما كنا في فرنسا  اتصل بنا هشام رستم ليخبرنا ان وزير الثقافة محمود المسعدي يطلب منا العودة لان البلاد تخلو من التجارب المسرحية الا من تجربة مسرح بلدية تونس باشراف علي بن عياد وبعض التجارب القليلة ,, عدنا للتكوين في صلب المركز الفني المسرحي كما خلقنا بيئة مسرحية ضمت المسروقي والجعايبي والجزيري ..ثم خضنا تجربة الفضاءات الخاصة تحت الحاح الضرورة فديدرو يقول “المسرح ليس اختيارا وانما هو ملجأ”

وكانت تجربتنا بفضاء التياترو تقوم على الحيرة الوجدانية والفكرية التى ساهمت في استمراريتها الى اليوم رغم الامبالاة التى واجهتهما من صاحب القرار الاداري والقرار المالي والقرار السياسي..فوزراء الثقافة كانوا  اكثر سعادة على مااعتقد لو لم تكن هذه الفضاء الخاصة ,, الحيرة قادتنا الى التجريب والتجديد ثم الاطمئنان الى النتائج لكننا لا نستكين الى هذا الاطمئنان,,

وقال نوفل عزارة المخرج المشارك في اخراج العمل ” ثلاثين وانا حاير فيك ان فضاء التياترو يوزع صفة الفاعل في ممارسة الحيرة بالعدل بين الفاعلين فيه وان هذا العمل قد سبقته تجربة بيداغوجية وانطلق من ورشات تكوينية والتياترو قد قام بنقلة نوعية مهمة في تكوين الممثل والشباب بصفة عامة ممن اشتغلوا ضمنه واكد انه فخور بالانتماء الى فضاء يحترم الفنان و يصون كرامته فنيا وماديا ”

وعن علاقة النص بالواقع الذي يعيشه الفنان قال الجبالي الواقع هو المادة الخام التى ننطلق منها لكننا نحولها تماما الى رؤى اخرى بلغة مستحدثة وهواجس وحيرة تدفعنا الى السؤال والمطب هنا ان يحاول المتقبل اسقاط المنتوج النهائي على واقعه فهذا يشوه النواة الصلبة للعمل والخطير ان يتحول المسرح الى منبر فرض الراي والتوعية دون اي حيرة فكرية

ومن جهته اكد وليد عيادي الذي شارك ايضا في اخراج عرض الاختتام ان القاعدة الجوهرية في التياترو هي الحرية وتعدديه في الفن وهي تجربة منفتحة

فيما لخصت زينب فرحات مديرة الفضاء تجربة التياترو بالقول” يوم خمسة اكتوبر1987 انطلقنا بفضاء كان محل اشغال بناء واليوم يمكن ان نتحدث عن برجوازية المكان لكن الروح الاولى ظلت كما هي وقد استشرنا اصدقاء لنا بعد مدة من العمل فاخبرنا حمدي الحمايدي ورضا الكافي ان ماينقصنا هو فسح المجال لاضافات الشباب وكان الامر كذلك وانطلقنا في علاقة عملية تشاركية مع الشباب ووصلنا الى مرحلة قام فيها الجبالي باقتسام الاخراج مع الشباب   ”

وهنا وضح الجبالي ان اقتسام الاخراج مع الشباب بدأ منذ مانفيستو السرور بدافع النزاهة الادبية لا غير وعبر الجبالي عن استغرابه من ظاهرة تفرد مخرج يستفيد من مشاركة الشباب في نص المسرحية التى يقدمها  و تجاهل اسمائهم عند كتابة اسم المؤلف

وعرج الجبالي الى موضوع اعتبره هاما وهو كسل المسرحي التونسي عن المشاركة في الحركة الفكرية المكتوبة وتقصيره في كتابة مؤلفات عن تجربته فيما تظل الحركة النقدية في مسافة عن المبدع نفسه .

المكتب الاعلامي

 

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *