الكغاط يقارب “الرّاجح والمُتعذّر” في المسرح العربي #المغرب

 

 

صدر حديثا للكاتب المسرحي الدكتور فهد الكغاط نص مسرحي جديد بعنوان “الرَّاجِحُ والمُتَعَذِّر”-تجريب في المسرح الكوانتي، عن دار توبقال للنشر بالدار البيضاء.

وقد جاء في تقديم الدكتور محمد ديوري للكتاب أن “هذا النص المسرحي هو المتن الثاني في ثلاثية مسرحية من المسرح الكوانتي Théâtre quantique، يؤلفها فهد الكغاط، بوصفها مشروعا أدبيا ومسرحيا، منذ بضع سنوات”، مشيرا إلى أن “المؤلف، في متنه الأول، الذي حمل عنوان: الإيقان والارتياب أو يُوٍريبِدِس الجديد، استوحى من ميكانيكا الكوانتم Mécanique quantique مسلّمتين رئيسيتين”.

وأوضح الدكتور ديوري أن أولى المسلّمتين تتمثل في “الارتياب الذي يشُوب مآل أي حدث طالما أنه لم يقع بعد، مما يجعل من التطور الذي يسِم الحدث المعادلَ أو النظيرَ لعملية القياس في ميكانيكا الكوانتم، وهي العملية التي تسمح بما يسمى باختزال الحُزْمة المَوْجِيّة”، فيما تكمن الثانية في “الطبيعة المزدوِجة، المَوْجِيّة والجُسَيْمٍيَّة، للضوء ومن بعد للمادة، التي ربطها المؤلف بالإنسان في طبيعته المزدوِجة: ملَك وشيطان، خيِّر وشرِّير، جسد وروح”.

وقال ديوري: “في المتن الثالث، الذي سيحمل بالتأكيد عنوان: المُشابَكة L’intrication، فإن المؤلف يعتزم الاستلهام من هذه الظاهرة لبناء حبكة مسرحية لن تعدم المفاجأة والإدهاش، ولست هنا أشير إلى هذا الأمر سوى لأؤكد عزم المؤلف إمعان النظر في الأحداث الهامة التي طبعت ميكانيكا الكوانتم، بهدف كتابة ثلاثية تحتضن هذا الجزء من الفيزياء، الذي تطور في الثلث الأول من القرن الماضي”.

وأضاف أنه “علاوة على ما يميز تجربة فهد الكغاط من أصالة وتجديد كبيرين في الأدب المغربي بصفة خاصة، والأدب العربي بصفة عامة، وهو ما يتجسد في التأسيس للمسرح الكوانتي العربي، فإن هذا الكاتب، ومن خلال هذه الثلاثية، يستوحى من بيئة باحث فيزيائي متخصص في ميكانيكا الكوانتم”.

وجاء ضمن التقديم ذاته أن “المشاهد، في مسرح فهد الكغاط، جزء من العمل المسرحي لا يتجزأ منه، يتحرك مع الممثلين، ويتوجه إليهم وإلى المتفرجين الآخرين، ويتنقل في القاعة بل وحتى على المسرح؛ لكنه، في نفس الوقت، يحاول ألا يكون عنصراً حاسماً في الحبكة، تاركا للممثلين أمر العناية بأفعالهم وتسلسلها”.

يُشار إلى أنه سبق للدكتور فهد الكغاط أن أصدر عددا من الكتب، منها “تدوين الفرجة المسرحية” (2013)، و”آثار الفرجة المسرحية-تأشير الإخراج المسرحي” (بالفرنسية، 2014)، و”الإيقان والارتياب أو يوريبدس الجديد”-تجريب في المسرح الكوانتي (نص مسرحي، 2016)، و”معجم المسرحيات المغربية-من البداية إلى العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين” (2019).

كما أن بعض أعماله المسرحية والنقدية ترجمت إلى الفرنسية والبرتغالية، منها على الخصوص مسرحية “الإيقان والارتياب أو يوريبدس الجديد”، التي صدرت في ترجمة فرنسية عن “لارمتان” في باريس سنة 2018.

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …