الساقية المسرحي”: خارج الدوائر المعتادة

بينما تُقام فعاليات الدورة العشرين من “مهرجان كيميت للعروض القصيرة” على مسرح “أوبرا ملك” في القاهرة، بمشاركة عشرين عرضاً، والتي يُنتظر أن تُختتم غداً، تتواصل، في القاهرة، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من “مهرجان الساقية المسرحي” حتى بعد غدٍ الإثنين.

يُعدّ المهرجان أحد التظاهرات التي تُعنى بالمسرح المستقلّ في مصر؛ فالأعمال المشاركة هي لفرق مستقلّة، ومخرجوها وممثّلوها وكتّابها من الشباب، كما يُلاحظ فيها الحضور البارز للمسرحيات المقتبسة عن نصوص كتّاب عالميين مثل: باتريك زوسكند وإريك شيمت.

تُقام عروض التظاهرة، التي تنظّمها “ساقية عبد المنعم الصاوي” في مقرّها في العاصمة المصرية، وتحديداً في قاعتي “الكلمة” و”الحكم”، وذلك بمعدّل عرضين في اليوم، الأوّل عند السادسة مساءً، والثاني عند التاسعة ليلاً.

ويحضر في الدورة الجديدة 12 عرضاً؛ هي: “العطر” للمخرج نور عفيفي عن فرقة “شظايا”، و”جيب الجاكيتة” لـ فتحي النقيب، و”أوسكار والسيدة الوردية” لـ عمر رضا فتحي، و”حريم النار” لـ رضوى شريف، و”ثامن أيام الأسبوع” لـ محمد حافظ، و”يوم من ديسمبر” لـ أحمد حسن، و”هي وعشّاقها” لـ محمود حمدي أحمد، و”حكاوي خيوط بيضاء” لـ أحمد رجائي، و”مسعود ووجيدة” لـ محمد عادل، و”نزهة في الجبهة” لـ حسن السيد، و”عندما يسود الأبيض” لـ تامر جرجس، و”الراقصة والبلياتشو” لـ محمد أشرف.

تبدو هذه المهرجانات الإطار الوحيد الذي يُظهر حركية المسرح المصري الجديد، وفرصة الشباب للصعود بعض الوقت إلى مناطق الضوء، في ظل هيمنة ذائقة – بتحالفات منتجيها المعروفة مع السلطة – على مجمل المشهد المصري. لعل كثرة الاقتباس من الأعمال الأجنبية يشير إلى تطلع شبابي خارج داوائر الثقافة المصرية المعتادة.

المصدر/ العربي الجديد

محمد سامي/ مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *