الأردن تحتفى باستضافة الدورة 12 من مهرجان المسرح العربى البحرينى العريفى يلقى كلمة اليوم العربى للمسرح.. و9 عروض تتنافس على جائزة القاسمى باسـم صـادق

الأردن تحتفى باستضافة الدورة 12 من مهرجان المسرح العربى

البحرينى العريفى يلقى كلمة اليوم العربى للمسرح.. و9 عروض تتنافس على جائزة القاسمى

  • باسـم صـادق

كعادتها دائما تمر اللحظات السعيدة سريعا.. فمازلنا نذكر فوز العرض المصرى الطوق والأسورة بجائزة د. سلطان القاسمى كأفضل عمل عربى فى الدورة الحادية عشر لمهرجان المسرح العربى.. والذى تنظمه الهيئة العربية للمسرح واحتضنتها القاهرة فى يناير 2019.. وها هى اليوم تسع مسرحيات عربية جديدة تتنافس على ذات الجائزة ولكن فى المملكة الأردنية الشقيقة التى تستضيف الدورة الثانية عشر تحت رعاية الملك عبد الله الثانى.. وبحفل راق للمخرج محمد الضمور يحمل رسالة محبة وسلام أردنية للوطن العربى الكبير بدأت مساء أمس الجمعة ليالى المهرجان.. وتستمر فعالياته حتى 16 يناير الجارى.

وشهد حفل الافتتاح تكريم عشرة من أهم الفنانين الأردنيين.. بالإضافة إلى كلمة إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح بعنوانطوبى للمسرح الذى يجمعنا على حبه“.

ويكتسب مهرجان المسرح العربى أهميته من كونه ملتقى إبداعيا وفكريا حقيقيا يجمع المسرحيين العرب على اختلاف تخصصاتهم ورؤاهم معتمدا على فلسفة التجوال كل عام فى بلد عربى مختلف.. ويعد نتاجا لعمل مسرحى دؤوب تمارسه الهيئة العربية للمسرح طوال العام على مستوى الورش الفنية ومسابقات البحث العلمى والتأليف المسرحى للكبار والصغار.. بالإضافة إلى ترسيخ الاحتفال باليوم العربى للمسرح فى العاشر من يناير كتقليد سنوى يلقي كلمته أحد رموز المسرح العربى ليلة افتتاح المهرجان.. وقد ألقى المخرج والممثل البحرينى خليفة العريفى تلك الكلمة أمس تحت عنوانالنص المسرحى بين الصوت والصورة“.. وفيها دعوة تستحق التأمل يقول فيها: “المسرح العربي اليوم أيضا معني بالصورة.. بل إنه يجب أن يعنى بالصورة، حتى يواكب تراكم التطورات في المسرح العالمي. وما دام المخرجون الذين يمتلكون الرؤية الفنية والفلسفية والجمالية، قادرين على تحويل قصيدة للمتنبي مثلا إلى صورة مسرحية جاذبة، فهذا يعني أن المسرح مسرح مخرجين، أكرر مسرح مخرجين، أين إذن الكاتب المسرحي الحديث؟ هل جدير بالمؤلفين أن يكتبوا نصوصا للصورة؟ برأيي نعم، هل هذه دعوة إلى تحويل النص المسرحي التقليدي إلى سيناريو مسرحي؟ أسوة بسيناريو الدراما التليفزيونية أو السينمائية. نعم إنها دعوة، دعوة للخروج من نمطية كتابة النص المسرحي التقليدي. الخروج من النمط، خطوة لتحرير الفكر المسرحي من قيد الثبات والجمود. فيا أيها المسرحيون العرب، إذا اردتم أن تطوروا المسرح العربي ليصير عالميا، فلا تقفوا عند الأمس، لا تقفوا عند اليوم، بل إذهبوا إلى ما بعد الغد. لتطوروا المسرح العربي إذهبوا إلى ما بعد الغد..”

وتحت شعارالمسرح معمل الأسئلة ومشغل التجديد“.. تشهد الفعاليات تواجدا عربيا كبيرا بخمسة عشر عرضا لافتا تتوزع على مسارين.. الأول هو مسار بلا تنافس على جوائز.. وتم اختيار ستة عروض لها من بين 114 عرضا خضعت للجنة مشاهدة عربية وهى: أيام صفراء من مصر إنتاج مسرح الهناجر بطولة رامى الطنبارى وعابد عنانى ورباب طارق وإخراج أشرف سند.. وهو العرض الفائز بجائزة أفضل عرض وأفضل إخراج وأفضل ديكور فى الدورة الأخيرة للمهرجان القومى للمسرح.. العرض السورى ثلاث حكايا إخراج أيمن زيدان.. الجزائرى رهين إخراج شوقى بوزيد.. المغربى سماء أخرى إخراج محمد الحر.. الكويتى على قيد الحلم إخراج يوسف البغلى.. السورى كيميا إخراج عجاج سليم.

بينما تخضع تسعة عروض، ضمن المسار الثانى الخاص بالتنافس على جائزة د. سلطان القاسمى لأفضل عمل عربى، للجنة تحكيم تتكون من المخرج المصرى خالد جلال.. العراقية د. شذى سالم.. اللبنانية لينا خورى.. السودانى د. عادل حربى.. والفلسطينى إيهاب زاهدة.. وتختار تلك اللجنة العرض الفائز من: العرض الأردنى الجنة تفتح أبوابها متأخرة إخراج يحيى البشتاوى.. الكويتى الصبخة إخراج عبد الله العابر.. المغربى النمس إخراج أمين ناسور.. الأردنى بحر ورمال إخراج عبد السلام قبيلات.. الجزائرى جى بى إس إخراج محمد شرشال.. التونسى خرافة إخراج أيمن النخيلى.. التونسى سماء بيضاء إخراج وليد الدغسنى.. المغربى قاعة الانتظار إخراج أيوب أبو نصر.. وأخيرا العرض الإماراتى مجاريح إخراج محمد العامرى.. بالإضافة إلى انعقاد ندوات تطبيقية لمشاركة العروض المتنافسة لمناقشتها.

وسعيا للخروج من مأزق جمود المؤتمرات الفكرية التقليدية سعت الهيئة العربية للمسرح إلى التمرد على هذا التقليد بعمل مساءلات علمية وعملية حية لتجارب أهم الفرق والقامات العربية بحيث يتحدث المسرحيون المختارون عن تجاربهم نظريا ثم يقومون بعمل تدريبات عملية لتجاربهم مع الحضور.. فمن مصر يشارك المبدع خالد جلال بتجربته الخاصة بتكاملية الفنون فى مركز الإبداع الفنى.. ويتحدث المخرج انتصار عبد الفتاح عن تجربته فى مسرحة المكان والمسرح البوليفونى.. ومن الأردن يتحدث خالد الطريفى عن تجربته فى السخرية والجروتسك.. ثم نشهد التجربة الفنية والفكرية التونسية لفاضل الجعايبى وجليلة بكار.. وهكذا.. بالإضافة إلى مناقشة تجارب أهم الفرق العربية وتأثيرها على الجمهور العربى.. وكذلك عمل معرض لأهم وأحدث إصدارات الهيئة.

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش