إننا محكومون بالأمل.. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ! – تحسين يقين #بمناسبة_اليوم_العالمي_للمسرح #الهيئة_العربية_للمسرح

“إننا محكومون بالأمل.. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ!” – تحسين يقين 

#بمناسبة_اليوم_العالمي_للمسرح #الهيئة_العربية_للمسرح

يحضر المسرح في زمن كورونا، كما لم يحضر من قبل في بلادنا وكل البلاد؛ من خلال تأمل ردود أفعالنا وأفعال الآخرين، كأننا بالفعل داخل مسرحية، لا نشاهدها فقط، بل نعيشها، على الحقية لا في الخيال.

المظهر الأبرز هو استلاب الكورونا للفضاء العام، وتحديد وجودنا في الفضاءات الخاصة.. كل في بيته، يساوي منع التجول، الأمر الذي خبرناه كفلسطينيين، الفرق أننا في زمن منع التجول، الذي كان يتم فرضه من الاحتلال العسكري، كنا نخترقه لتحقيق أهدافنا، إما بتأمين مستلزمات البيوت، أو لتوزيع بيانات القوى الوطنية، أو للترفيه، من خلال الحد الأدنى ألا وهو الزيارات. الفرق أيضا أننا كنا نسلم على بعضنا بحميمية.. صرنا الآن نتجنبها وقاية من العدوى.

في هذه المناسبة، كان يوم المسرح العالمي يعني مسيرة جمالية للمسرحيين/ات ومحبي المسرح في مدن، كالقدس ورام الله… بما كانت تحتويه من إبراز لدور المسرح وطنيا وعالميا، بالإضافة للترفيه، وكسر حدة نمطية المدن في سير أبنائها السريع، وسيادة التبادلات التجارية، بيع وشراء؛ حيث كان يصطف الفلسطينيون حول المسرحيين، يشاهدون اسكتشاتهم الكوميدية الناقدة اجتماعيا وسياسيا…

اليوم، لا مسيرات، لا كوميديا، لا توعية، ولا أي نقد.. سياسيا كان أو اجتماعيا، حيث صارت الكورونا زمنا للتغزل بالنظم السياسية.

كان المسرح يحضر ويحضر معه الفرح، يحضر معه رموزنا المسرحية الفلسطينية والعربية والعالمية، نذكر يوم رددنا مع سعد الله ونوس ذات نهار، في يوم المسرح العالمي قبل 24 عاما: (إننا محكومون بالأمل. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ!)

نعم لا يمكن أن تقود الكورونا الى نهايتنا ونهاية التاريخ!

 

تحسين يقين – فلسطين  

#بمناسبة_اليوم_العالمي_للمسرح #الهيئة_العربية_للمسرح

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …