إسماعيل عبد الله” يقترح لبنة ثقافية جديدة بالجزائر .. مشروع مهرجان عربي للمسرح المدرسي /العربي بن زيدان

أبدى د. “إسماعيل عبد الله” الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، رغبة الأخيرة في تنظيم الطبعة الأولى للمهرجان العربي للمسرح المدرسي بالجزائر، في لبنة جديدة للشراكة الثقافية المتنامية بين الجزائر والهيئة، بالتزامن مع تواصل فعاليات المهرجان التاسع للمسرح العربي بمدينتي “وهران” و”مستغانم”.

تزامن حضور أمين عام الهيئة العربية للمسرح رفقة “لخضر بن تركي” المدير العام الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بمدينة مستغانم، مع زيارة وزيرة التربية الوطنية “نورية بن غبريط” حيث كانت للوفد الرسمي فرصة متابعة مسرحية لجامعة تيزي وزو بمناسبة إحياء السنة الأمازيغية الجديدة.
وعبّر أمين عام الهيئة العربية للمسرح، بعد لقاءه بوزيرة التربية ووالي مستغانم “عبد الوحيد طمار” عن رغبة الهيئة العربية للمسرح ممثلة في صاحب السمو “سلطان بن محمد القاسمي”، في ترسيخ أطر التنسيق والتعاون بين الهيئة العربية وقطاع التربية في الجزائر، من خلال بعث مشروع المهرجان العربي للمسرح المدرسي في طبعة جزائرية استكمالا لما تمّ تحقيقه مع وزارة الثقافة والديوان الوطني للثقافة والإعلام.
وأفيد أنّ لقاء “عبد الله” مع “بن غبريط” شهد تبادل وجهات النظر، والحديث حول سبل التعاون المشترك بين الوزارة والهيئة في مجال تحديد آليات هذا التعاون والتنسيق في شكل إبرام اتفاقيات تعنى بتكوين وتأطير الكوادر الجزائرية التابعة لقطاع التربية.
وسيتم وضع رزنامة للمواعيد الثقافية المقبلة خاصة تحديد موعد لتنظيم دورة المهرجان العربي للمسرح المدرسي انطلاقا من تجربة ولاية مستغانم في تنظيم المهرجان الوطني للمسرح المدرسي في طبعته الثلاثين، حيث تعتبر هذه التظاهرة الثقافية العريقة، مشتلة لاكتشاف المواهب في الوسط المدرسي.
موعد جديد برهانات أكبر
يؤشر قرب استحداث مهرجان عربي للمسرح المدرسي، على رهانات أكبر لمسرح طفولي تشهد تطبيقاته تسارعا في المدارس، أشهرا بعد إطلاق باكورة الفعل الركحي في المدارس، والحراك الدائر لمنح مسرح الطفل حضورا أكبر في المنظومة التربوية الوطنية، وإدماج المسرح كمادة في البرنامج التربوي الرسمي.
ويشير المشروع الواعد إلى مكانة مسرح الطفل الراسخة من حيث تموقعه كرافد أساسي للمناهج التعليمية بعيدا عن التلقين المباشر، فهو يتأثر بها ويؤثر فيها بشكل فاعل، ما يخوّله للتأثير في تقويم سلوك الطفل وفهم مطالبه التربوية، وفي القدرة على استيعاب المناهج التعليمية، كونه يقدم الوقائع مجسدة وملموسة ومرئية ومسموعة، حيث يخاطب عدة حواس في آن واحد على غرار السمع والبصر… فمنظومته الدلالية أوفى منهج بيداغوجي لتعليم الطفل.
ويرسم مشروع “مسرحة المناهج” هدفا أسمى: الإجابة على ثلاثة استفهامات، وهي: لمن نكتب؟ ماذا نكتب؟ وكيف نكتب؟ ناهيك عن ضبط السبل التي يتم بها مراعاة شروط الخشبة وضمان الوصول بوعي حاد إلى أنظار وعقول المشاهدين الصغار، وهي مشتلة ستعبّد
الطريق إلى حركة مسرحية طفولية تتكرّس كمنهج ميّسر للتعليم والتعلم والمتعة أيضا.

المصدر/ محمد سامي مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *