فرقة مسرح الدن للثقافة والفن تختتم مشاركتها الفنية في فعاليات نشاط الجنادرية المسرحي بالطائف

المصدر : الوطن : نشر محمد سامي موفع الخشبة

بمشاركة نقدية وفنية عمانية اختتمت مساء أمس بالطائف بالمملكة العربية السعودية فعاليات نشاط الجنادرية المسرحي، ومثل حضور المسرح العماني أعضاء من فرقة مسرح الدن للثقافة والفن، وهم الفنان والمسرحي محمد النبهاني والكاتب والممثل المسرحي إرديس النبهاني. وجاءت مشاركة فرقة مسرح الدن للثقافة والفن في إلقاء انبطاعات نقدية فنية في عدد من العروض المسرحية، حيث قدم المسرحي محمد النبهاني قراءة فنية في العرض المسرحي “نعش” والتي تدور أحداثه حول مجموعة من الأشخاص الذين تجمعهم هوية الموت، تتداخل قصصهم في قالب واحد لشرح تفاصيل انتقالهم إلى محطتهم الأخيرة ، ناقشت المسرحية عدداً من القضايا، بحثوا في كل مكان عن من يدفنهم ، تصل بهم الأزمة إلى قرارهم بأن يدفنوا أنفسهم، العرض عبارة عن أصوات الشخصيات التي تحكي انصهارهم في وجع الوقت، كيف أنهم استطاعوا أن يتخلصوا من كل قبحهم و وجعهم و انطلقوا إلى محطة أخيرة، لكن الموت تحول إلى سراب لأنهم لم يجدوا من يدفنهم، المسرحية لمجموعة من الأشخاص الذين مضوا إلى موتهم مُكرهين، ويقررون بعد ذلك أن يعودوا للحياة مجددا، المسرحية من تأليف إبراهيم الحارثي وإخراج مساعد الزهراني وتمثيل نخبة من طلاب الجامعة.
في الجلسة التطبيقية التي تلت العرض المسرحي وأدارها الفنان صقر القرني، بحضور مؤلف النص ابراهيم الحارثي ومخرجه مساعد الزهراني، قال الكاتب والمخرج المسرحي محمد النبهاني أن المؤلف جعلني اتساءل كثيراً بداية من العنوان “نعش” ماذا أراد المؤلف بهذا العنوان؟ عدة اجابات ، فهي مرادفة لـ أحياء وانعش وخلص، النعش هو النهاية والموت، هل اراد المؤلف أن يقول هنا النعش هو ليس النهاية، ولكن لنزرع بذرة لنحيا مرة أخرى بفعالية أخرى، مشيراً إلى أن النص محير. وعن العرض قال النبهاني هناك دعوة من المؤلف تبناها المخرج لنحيا مرة أخرى ، لنتمرد على الاحباط بداخلنا للهروب من الموت إلى أن نميت ما بداخلنا من علامات اليأس، لافتاً أن المخرج وفق في أشياء كثيرة، ولكنه أدخلني في حيرة، فهو لم يخرج عن النص ويتمرد عليه. واضاف أن الممثلين قدموا عرضاً رائعاً، وكان من الممكن أن يقدموا عرضاً أفضل من ذلك بكثير، أدائهم الصوتي اختبره المخرج ونجح، كان هناك أخطاء لغوية لكنها مقبولة، والإضاءة جيدة، انتقد النبهاني الفقرة الكوميدية التي كانت في المشهد الحزين مشيراً انها ليست في محلها.
أما الممثل والفنان المسرحي فقد تحدث حول العرض المسرحي “الحقيبة” الذي أشار حيث النص الذي يشد المتابع في صوره ، ويجعل المتابع له في حيرة بعد قراءاته، وأشار إدريس النبهاني بأن النص من المسرح التجريبي مشيرا إلى أن المسرح التجريبي ليس حرفا يقدم وإنما عمل يقدم، مضيفا إلى أن النص أقرب إلى المسرح المدرسي، مشيدا إدريس بالممثلين وقال إن الموسيقى في المشهد الاستهلالي كانت رائعة ولكن بعد ذلك أصبحت ذات إشكالية عند استخدامها للإنتقال بين المشاهد الأخرى، على الرغم من أن المخرج كان بإمكانه اختيار نماذج أفضل من تلك التي عرضت على المسرح، متطرقا النبهاني إلى أهمية مثل هذه الأعمال المسرحية وجمال حضور فكرتها وتقديمها للجمهور بصور أكثر وعيا وإتقانا. الجدير بالذكر أن اللجنة العليا المنظمة لنشاط الجنادرية المسرحي قد اعتمدت سبعة عروض مسرحية على الجوائز المعتمدة في دورتها الحادية والثلاثين للمشاركة في النشاط المسرحي.

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *