( عين ) اليوم … «فكرة» وصح النوم» و»سفر الهوامش» يقدمون عروضهما فـي المهرجان المسرحي الجامعي الخليجي الرابع

 
تختتم فعاليات مهرجان المسرح الجامعي الرابع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم غد «الخميس» في جامعة السلطان قابوس، فيما تعرض اليوم «الأربعاء» ثلاثة عروض مسرحية وهي مسرحية فكرة من جامعة الملك فهد ومسرحية صح النوم من جامعة #البحرين ومسرحية سفر الهوامش من جامعة الطائف. فيما عرضت جامعة جازان صباح أمس «الثلاثاء:» مسرحية بعنوان «سجينا صدق» وتحدث هذا العرض عن السجن والمساجين وأسباب دخولهم للسجن والمشاكل والظلم الذي تعرضوا له لأسباب عديدة، فالمسرحية تناقش عدة قضايا أولها الصدق إلى جانب كبت الحريات والظلم وعدم الأمانة وعدم التعاون وكذلك الفساد المالي وفساد الحكومات.
وحول مسرحية «سجينا صدق» ذكر عبدالعزيز بحيص مؤلف المسرحية بأن هذه المسرحية تعد أول نص من نصوصه الخمسة التي كتبها ويناقش العرض قضية الصدق ومدى استخدامنا للصدق كنظرية وبأمانة تطبيقها على الواقع فنحن ننظر إلى الصدق كونه المنذر أو البشير دائماً بالإنقاذ، بينما يختلف عن الواقع في عدم تطبيقه بأمانته فبعض الحكومات تنتهز الصدق عن طريق الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص حيث تستخدمها كشبكة عنكبوتية للوصول للمجتمع بشكل مباشر.
ومثل في هذه المسرحية عبدالعزيز الجلواح ومنظر النشمي ومحمد جغدمي وياسر شلوان وأحمد الذروي وأحمد زنوم وعبدالسلام سلام ، عمر شحار، أمجد شويهي وخالد عبدالفتاح وخالد راجح بالإضافة إلى نايف سرداب وفهد مغفوري الذين قاموا بأدوار عدة ومهمة في المسرحية.
وفي التعقيبات قدم الفنان قاسم الريامي رأيه في المسرحية وذكر بأن النص ضربة قوية جداً للصحافة والإعلام المسيس والإعلام الذي لا يسرد الوقائع بشكل صحيح، وهناك الكثير من العبارات القوية في النص وتم استخدامها وتوظيفها بشكل جريء وجيد على مستوى الإخراج أيضا مثل العصيان والماء لا يستخدم في إزالة فضلاتهم بل الماء يستخدم في إزالة فضلات عقلي أنا، وهذه العبارات تلامس قلوبنا ولكن يتضح من النص نوع من السردية في العمل وقد وضح الكاتب والممثل عزيز مشيراً إلى هذا التعقيب «إن التعقيبات جميعها كانت في محلها، فالسردية في القصة كانت موجودة في هذا النص بحكم كونها تجربة أولى ولكن تجاوزتها في تجاربي الأخرى وكان هناك غياب للشخصيات الكبيرة بالنص كوننا اعتمدنا على الحوار.»
وتابع «الريامي»: على مستوى الإخراج كان عملهم جميلا، أيضا على مستوى خطوط الإخراج وفق فيها المخرج والتصاعد الذي بناه كان موقفا، كذلك دخول الممثل وبيده قارورة الشراب لم يكن موقفا في البداية كونه غير مبرر ولكن تم تبريره في نصف المسرحية وهذه بادرة تحسب للمؤلف والمخرج. وذكرت الدكتورة آمنة الربيع بأن هناك عبارة تكررت على المسرح وهي «بشكل ملحوظ» وأنا سأكررها الآن بشكل ملحوظ هذا العرض ينتصر لعناصر المسرح بمعنى لدينا مخرج ولدينا إمكانات جميلة ولديه رؤية بصرية تعبيرية تشكيلية جسدها عبر هذا الفضاء الممتد، لدينا حس بلغة المسرح والأدوار التي تم تبادلها بين الممثلين فأحيي المخرج على هذه الطاقة. النص جميل وبه سردية عالية وجميعنا نعاني من السردية العالية حتى أنا بدأت بسردية عالية وإلى يومنا هذا أدفع ثمنها ثم حيت الكاتب على كتابته وجرأته لتناوله موضوع حساس به شفافية عالية.
وقد كان التعقيب المتفق عليه من كافة الأشخاص اعتماد المسرحية على شخصيتين وباقي الممثلين المساعدين لم يتم استغلالهم بشكل جيد. وهنا رد المخرج المنفذ سالم عمر باحميش قائلاً الممثلين المساعدين كانت لهم أدوار كثيرة فقد تم تفعيل أدوارهم في أكثر من منحى وقد تم استخدامهم كمحققين وقد تم تفعيلهم خارج السجن أيضاً وكانوا بداخل اللعبة المسرحية. وقد أشار إلى استفادتهم من كل هذه التعقيبات والاستفادة من كافة المهرجانات التي شاركوا فيها.
وأما مسرحية «فارس الحكايات» التي قدمها طلبة جامعة الملك عبدالعزيز مساء امس فهي من تأليف ايف جامياك وإخراج فيصل الشناوي وتحكي قصة الفارس دون كيشوت الذي يختار له تابعا اسمه سانشو ليخرجا معا إلى العالم كي يحقق العدالة فيمر بأكثر من موقف يحقق فيها العدالة من وجهه نظره مما يوقع به في المشاكل ويقرر في النهاية الاستسلام.
اما مسرحية «اريال شجاع» من تأليف وإخراج أحمد المفتاح وهي لطلبة جامعة #قطر فتنطلق وسط مكان افتراضي وزمان افتراضي وشخصيات افتراضية للتعبير عن نفسها وللعب بكل ما تعني الكلمة من أبعاد اللعب بالمصطلحات والتحركات والتحولات والألفاظ والإشارات والإيماءات في محاولات جادة ومستميتة وكوميدية محاولات مضحكة ومحزنة للبحث عن نهاية لهذا الحدث الذي طرأ على هذه المجموعة من الأجساد البشرية التي تعاني وتفكر وتضحك وتصمت وتتحدث كثيراً وأحياناً تغني لكنها تنبش ذاكرتها وتضع ما يخطر على بالها وما لا يخطر أمام الجمهور ولكنها في النهاية تضع نهاية لريال ولكنه شجاع «نهاية إريال شجاع» نص مسرحي لم يكتب لعدد محدد من الممثلين ولكن لا بد من تحديد الممثلين لكي يتم العمل وتكتمل الرؤية .. نص مسرحي لم يحدد المؤلف دور كل شخصية على حدة حتى إن النص جاء كسرد متواصل كأنه كتب لمقالة لا مسرحية ولكن في النهاية وحتى يرى هذا العمل النور يجب على كل حوار أن تتبناه شخصية تعوض في أبعاده وتحرك الساكن والجامد منه وتبث الحياة في تلك الحوارات المجردة الحادة تدنو المسرحية في اتجاهها من مسرح اللا معقول وترمز أو توضح الحوارات في إطارها الإخراجي وقد تتلاعب بالألفاظ وتحاول الملائمة بين ما يمكن أو يكون وبين الكائن الموجود أصلاً على أرض الواقع إنها تجربة غنية فمنذ اللحظة التي يعلن الممثلين وقوفهم على خشبة المسرح لا يخرجون حتى يُظهروا كل ما في جعبتهم من الصرخات والآهات والضحكات والأسئلة التي تحصل على إجابات وافية أو تبدو بعد كل شيء أسئلة معلقة تقبل التأويل والتفكير وربما التأجيل.
نشرة «الحدث»
وتواصل دائرة العلاقات العامة والإعلام في جامعة السلطان قابوس نشرة «الحدث» اليومية تزامنا مع فعاليات المهرجان، وتواكب خلاله التغطية الكاملة لأحداث المهرجان اليومية والفعاليات المصاحبة له، حيث تضمنت العروض المسرحية والمشاركات المتعددة إضافة إلى مشاركة أهل المسرح بمسرحهم لتخصص لهم مساحة الحوار والمقال. وفي هذا العدد استطلعت الحدث آراء العديد في قياس مدى أهمية حلقات العمل المسرحية في هذا المجال.

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *