«الألفية» تستعرض تحديات الإنسان على خشبة «مهرجان أيام المسرح للشباب» بالكويت

 

ضمن العروض المسرحية المصاحبة للمهرجان –
كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري:-

قدمت فرقة الشفق المسرحية في دولة الكويت الشقيقة مسرحية «الألفية»، وذلك كعرض موازٍ للعروض المتنافسة في مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الثانية عشرة، والذي تنظمه الهيئة العامة للشباب بدولة الكويت بالتعاون مع وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، وتختتم أعماله اليوم.
العمل من إخراج الصلت السيابي، وتأليف وليد المغيزوي الذي شارك بالتمثيل إلى جانب ماجد المقيمي وصالح الرئيسي، وفريق عمل مميز، وحول المشاركة قال مؤلف المسرحية وليد المغيزوي: «مهرجان أيام المسرح للشباب مهرجان ذو سمعة كبيرة ومعروف، وطبيعة المنافسة بالمهرجان مقتصرة على العروض الكويتية، حيث تتنافس 10 فرق مسرحية من الكويت في جوائز المهرجان، إضافة إلى تقديم عروض موازية لا تدخل المنافسة، وقد قدمنا الخميس الماضي عرض (الألفية) ضمن العروض الموازية بالإضافة إلى عرض من السعودية، وعرض من العراق وغيرها من العروض، بإجمالي 16 عرضا في المهرجان، ومدة المهرجان عشرة أيام وتختتم أعمالها اليوم».
وتابع: «الجميل بالمهرجان أنه غني، والمشاركة فيه مكسب كبير للجميع، سواء للفرق المتنافسة أو المشاركة، لأنه يتضمن عروضا قوية جديرة بالمنافسة، كما يتضمن حلقات عمل مسرحية وندوات فكرية وأخرى تطبيقية».
وتحدث وليد المغيزوي – في حديث سابق- عن فكرة المسرحية بقوله: «المسرحية عبارة عن فصل واحدٍ يجمع في طياته جميع الأفكار والشخوص والبناء الدرامي للفكرة، حيث إنه يتكلم عن الإنسان باختلافات عقائده وأفكاره ومكانه، فالعرض المسرحي نمطه للعالم اجمع وللإنسان بصفة عامة، حيث إنه يتدرج من نعومة الأظافر إلى مرحلته الأخيرة، ويناقش النص المسرحي الفاصل الكبير بين عقليات الآباء والأبناء والبعد المتسارع الذي يزداد يوماً بعد يوم بينهم بسبب تطور التكنولوجيا وتقارب العالم، ليتجه بعدها مسار النص بأن هذه الفجوة قد تحدث تعسرا في بعض الأنماط أهمها المرحلة ما بعد التعليم وكيفية الانخراط في سوق العمل، فإننا نجد أن أغلب بلدان العالم تواجه مرحلة خطيرة في توفير وصنع فرص عمل لأبنائها، مما ينقلنا بعدها إلى مرحلة التأخر الحياتي من تأخر وتعسر في الزواج ومن غلاء المهور، إلى أن ينقلنا إلى مرحلة التكوين الرئيسية للعائلة وكيفية بناء عائلة سليمة لا تهدمها مصاعب الحياة، ولكن نجد بأن التأخر في المشهدين السابقين قد يحدث فجوة لا تحمد عقباها، لينتهي العرض المسرحي بتساؤلٍ بسيط، وهو (هل يجب أن تنقرض البشرية ليسود السلام وتنتهي الأزمات والمشاكل أم أن هناك حلاً جذرياً لما نعانيه؟)».

 

http://www.omandaily.om

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *