اختتام المهرجان القومي للمسرح المصري- الدورة 10 لعام 2017 بشار عليوي

 

 

المصدر : المدى : نشر محمد سامي موقع الخشبة

وسط حضور فني مصري وعربي كبير يتقدمهم وزير الثقافة المصري حلم النمنم والناقد المعروف د.حسن عطية رئيس المهرجان والفنان اسماعيل مُختار رئيس البيت الفني للمسرح، شهدَ المسرح الكبير في دار الأُوبرا المصرية وسط القاهرة، حفل ختام فعاليات (المهرجان القومي للمسرح المصري) بدورتهِ العاشرة، دورة الدكتورة نهاد صليحة، والذي استمرت فعالياتهِ للفترة من 13 الى 27 تموز/ يوليو 2017 بمُشاركة غالبية المسرحيين المصريين من جميع المُدن والمُحافظات المصرية، إذ قُدمت العروض المُشاركة في جميع مسارح القاهرة طول فترة انعقاد المهرجان بأقسامهِ المُتعددة منها قسم المُسابقة الرسمية التي تم إسناد مهمة التحكيم فيهِ الى لجنة مؤلفة من الكاتب محمد أبو العلا السلاموني – رئيساً، الممثلة فردوس عبد الحميد، المُخرج ناصر عبد المنعم، الفنان علاء الجابر، الدكتور محمود زعيمة، الدكتورة رانيا يحيى والدكتور رامي بنيامين، وقسم العروض المُختارة التي تُركَ للجمهور وفقاً لاستمارة استبيان مُعدة سلفاً لاختيار أفضل عرض فيها، وقسم (نظرة خاصة) الذي شهد تقديم عروض مسرح الشارع في شارع المعز، أعرق شوارع القاهرة القديمة، إذ شاركَ من العراق عرض (ضياع) لنادي المسرح في بابل، تأليف وإخراج بشار عليوي، تمثيل “محمد عباس/ بشار عليوي/ د.عامر صباح المرزوك” ، وعرض(حلم) لفرقة هاوار كركوك تأليف وإخراج نجاة نجم، فيما تم استحداث مُسابقة للمقال النقدي، كما كرمَ المهرجان 5 من رواد المسرح المصري وهُم (سمير العصفوري/عليدة عبد العزيز/محمد شيحة/سمير عبد الباقي/حسين جمعة)، أما المحاور الفكرية التي نُظمت على هامش المهرجان فهي (ندوة المسرح الإماراتي) و(دور المؤسسات المسرحية الرسمية في تلبية احتياجات الجمهور فكرياً وجمالياً) و(دور المؤسسات المسرحية الأهلية في المسرح المصري) و(المسرح والتجارب النوعية) و(المسرح والفضائيات) و(دور المؤسسات العلمية في تكوين الفنان المسرحي) و(المسرح والثورات) و(مسرح الشارع بين النظرية والتطبيق) بمُشاركة عراقية تمثلت بدراسة (مسرح الشارع ووظيفتهِ السيسيولوجية – نماذج عراقية) للناقد بشار عليوي وباحثين مصريين ومغربي .
لقد شهدَ المهرجان، تقديم عدد من التجارب المسرحية المُتميزة على مُستوى الطرائق الإخراجية والجماليات الأدائية وما تضمنتهُ تلك التجارب من طاقات مسرحية أدائية يُمكن لها أن تكون أثراً بارزاً في المسرح المصري مُستقبلاً، ويقف عرض (يوم أن قتلوا الغناء) في مُقدمة تلكَ التجارب وهوَ من إنتاج مسرح الطليعة، تأليف محمد جمال، اخراج تامر كرم، اذ تدور أحداثه عن رحلة للبحث عن سبب الوجود وسر الكون والصراع الدائر بين روح التسامح والحُب من ناحية والتعصب والكراهية من ناحية أُخرى حينما يُمثل (الغناء) بوصفهِ قيمة فنية عالية وانسانية نبيلة جريمةً يُعاقب عليها القانون، وكذلك العرض المونودرامي (واحدة حلوة) اعداد وإخراج أكرم مصطفى، تمثيل مروة عيد، وهوَ عرض يُناقش جُملة المشاكل والضواغط الاجتماعية التي تتعرض لها المرأة في مُجتمعاتنا، ومن التجارب المُتميزة كان عرض (قواعد العشق الأربعون) دراماتورج رشا عبد المُنعم واخراج عادل حسان، وفي ختام المهرجان تم توزيع الجوائز وهي كالآتي: جائزة أفضل مقال نقدي ومُنحت للكاتب عبد الناصر حنفي عن مقالهِ (الدمى والوعي والعالم)، وجائزة أفضل عرض جماهيري، فذهبت الى عرض (الجسر) لفرقة مسرح الجامعة الألمانية، وجائزة النُقاد الخاصة فمُنحت لعرض (مُعتدل) لفرقة رضا المُستقلة، وجائزة التأليف الموسيقي لأحمد نبيل عن عرض (يوم أن قتلوا الغناء)، وجائزة أفضل ديكور لمحمد سعد عن ذات العرض، وجائزة أفضل عرض في المهرجان، فمُنحت لـ(يوم أن قتلوا الغناء)، وجائزة تصميم الملابس لأميرة صابر عن عرض (سينما30)، وجائزة أفضل أداء تمثيلي صاعد لأيهاب محفوظ ، وأفضل أداء تمثيلي للممثلة مارتينا عادل، وجائزة أفضل أداء تمثيلي نسائي لمروة عيد عن عرض (واحدة حلوة).

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *